دانيال سركيس

عند ولوجك صرح الرهبانيّة الباسيليّة الشويريّة، يستيقظ في داخلك تاريخ آباء قدّيسين حرثوا حقول الربّ، وغرسوا في نفوس المؤمنين محبّة اللّه والإيمان به، وحين ترفع ناظريك إلى العلاء ترى روح الله ترفرف فوق صرح القداسة هذا.
وبينما تطوف في أرجائه تحتضنك الذكريات، أيّام كنت طالبًا تنهل من معين رهبانها المعرفة على أنواعها، وتسير على خطاهم في محبّة اللّه وأخيك الإنسان، والتواضع.
فسلام اللّه عليك أيّتها الأمّ الرهبانيّة، فأنت ستبقَين في عقولنا وقلوبنا رمزًا للقداسة، وملجأً لكلّ تائه يبحث عن الخالق، ومعبرًا مقدّسًا من أرض الفناء إلى فردوس البقاء.

البث المباشر