ليس أجمل من أن يرفع الإنسان قلبه قبل يديه إلى اللّه تعالى، طالبًا إليه أن يباركه ويبارك أحبّته ليوفّقهم في مسيرتهم، وليحلّ السلام في وطنهم والعالم أجمع.
ومع انطلاقة العام الدراسيّ، احتفل قدس الأرشمندريت برنار توما، الرئيس العامّ للرهبانيّة الباسيليّة الشويريّة، بالذبيحة الإلهيّة، وقد عاونه قدس الأب الرئيس الدكتور شربل أوبا والأب المدير الدكتور جاورجيوس شبّوع والأب إيلي بلعة، وحضور أفراد الهيئتين الإداريّة والتعليميّة وتلامذة المدرسة ومجلس الأهل في المدرسة.
بداية الاحتفال بالذبيحة الإلهيّة كانت مع دخول الآباء المحتفلين، يتبعهم تلامذة الصفّ الثالث الابتدائيّ، الّذين يستعدّون للمناولة الاحتفاليّة، ويحمل كلّ منهم بطاقة على شكل قلب، كُتب عليها كلمات تمثّل الفضائل والقيم التي يجب أن تنتشر في العالم، كالسلام والعدالة والمحبّة والتسامح وغيرها، وقد قام الأب الرئيس بتعليق هذه البطاقات على مجسّم الأرزة، شعار ورمز الوطن.
بعد تلاوة الإنجيل المقدّس شدّد قدس الرئيس العامّ، في عظته، على معاني عيد دخول مريم العذراء إلى قدس الأقداس لتعيش سلام الربّ وتنعم بنقاوة الفكر والقلب، فتمتلئ من الروح القدس. وعلى مثال العذراء مريم كلّنا مدعوّون لنكون قدّيسين، ولنعيش وجود اللّه بالصلاة والمحبّة. وختامًا رفع الصلاة من أجل أن يحلّ السلام في وطننا الحبيب لبنان والعالم، فتتمكّن الكلّيّة الشرقيّة الباسيليّة من تحقيق مشروعها لهذه السنة “التربية على السلام”. وفي ختام القدّاس الإلهيّ وزّع قدس الرئيس العامّ والأب الرئيس الإنجيل المقدّس لتلامذة الصفّ الثالث من التعليم الأساسيّ ليستعدّوا من خلاله لتناول جسد ودم ربّنا يسوع المسيح خلال المناولة الاحتفاليّة في الصيف المقبل.