يقع دير القيامة في وسط قضاء كسروان اللبناني، فوق شير فاريا – شبروح، وتحت قمة صليب فاريا، على علو 1500 متر، و مسافة ثلاثين كيلومترًا من مدينة جونيه، وأربعين كيلومترًا من العاصمة اللبنانية بيروت
من أهم المرافق الجذابة، التي تجاوره، المواقع الجغرافية والأثرية والسياحية التالية: مزار القدّيس شربل – صليب فاريا – سد شبروح – نبع العسل – نبع اللبن – جسر نبع اللبن الطبيعي – مدينة فَقْرا الأثرية الرومانية – مدينة فَقْرا السياحية الحديثة – قلعة ونبع القناطر في مزرعة كفردبيان – مراكز التزلج العديدة في منطقتي عيون السيمان وفَقْرا
تأسس دير القيامة، بموجب “مرسوم إنشاء أسقفي”، صادر عن المثلث الرحمات، المطران حبيب باشا، متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك، الطيب الذكر، بتاريخ العشرين من تشرين الثاني 1982. بهمّة ومساعي قدس المرحوم الأب جوزيف هلّيط، الذي بدأ منذ العام ١٩٧٨ بالبحث لشراء أرض في فاريّا لتأسيس رهبانيّة مع بعض الإخوة، جاعلًا من دير القيامة – شبروح في فاريّا، مكانًا للاختلاء والصلاة، بطابع تأمُّلي ومنفتِح على الروح المسكونيّة، ووفّقه الله بشراء أراضٍ في فاريّا – شبروح بين الأعوام ١٩٧٩-١٩٨١. إستمر بناؤه من 18 أيلول 1980 حتى 26 نيسان 1984، حيث تم تدشين كنيسة الدير من قبل الطيب الذكر والمثلث الرحمات، غبطة البطريرك مكسيموس الخامس حكيم، التي بُنيَت بمسعى من السادة شربل غانم وعقيلته، وأولادهما فيليب وسابين وأندريا غانم. ومع حلول عام 2018، بدأ الأب جوزيف هلّيط بالبحث عن جماعةٍ رُهبانيّة يعهد إليها الاهتمام بالدير، بعد أن قام بحلّ رُهبانيّة القيامة. ووقع الاختيار أخيرًا على الرهبانيّة الباسيليّة الشويريّة، التي أرسل إليها كتابًا بهٰذا الخصوص، بتاريخ 17 أيّار 2018. وافقت الرُّهبانيّة الشويريّة على هٰذا الطلب، وتسلّمت الدير رسميًّا في أواخر عام 2018، محافظةً على طابعه الروحيّ كواحة للمؤمنين، وذٰلك بناءً على طلب المؤسّس. ومنذ ذٰلك التاريخ، بدأت عمليّات التجديد والترميم. وفي عام ٢٠٢٠، أصبح مركز لدائرة الابتداء في الرهبانيّة.