تولية قدس الرئيس العامّ الأرشمندريت جورج النجّار الفائق الاحترام

بتاريخ الجمعة ١٤ شباط ٢٠٢٥، إحتفلت الرهبانيّة الباسيليّة الشويريّة، في دير مار يوحنا الصابغ – الخنشارة، بصلاة الغروب، وفي ختامها جرت تولية قدس الرئيس العامّ الأرشمندريت جورج النجّار الفائق الاحترام، وقد عقبها رتبة تجديد النذور الرهبانيّة المقدّسة. بحضور راعي أبرشيّة بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيّين الكاثوليك، المتروبوليت جورج بقعوني الجزيل الوقار، وسيادة المطران سيزار اسايان الجزيل الوقار، النائب الرسوليّ في لبنان والمندوب البابويّ على الرهبانيّة، وقدس المونسنيور جيوفاني بيكيري الجزيل الاحترام، القائم بالأعمال في السفارة البابويّة في لبنان.

وقد ألقى قدس الرئيس العام الجديد كلمة في هذه المناسبة، جاء فيها:

“أمَّا وقد اختارتنا السلطة الكنسيَّة العليا لإدارة الرهبانيَّة، لأوّل وهلة لم يبعَثْ في نفسي الطمأنينة والقوّة والشجاعة إلَّا شعار كهنوتي: “لا تَخَفْ لأنّي فديتُكَ، دعوتُكَ باسمِكَ، أنتَ لي”

أولًا، الشُّكر نرفعه لله القدير على نِعَمِه ومحبتِه وعنايته

ثانيًا، الشُّكر للأم العذراء على عنايتِها وعطفِها وحنانها

ثالثًا، الشُّكر أرفعه مع الولاء والطاعة لقداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس الكلّي الطوبى لاهتمامِهِ الشخصيّ بالرهبانيَّة

رابعًا، الشُّكر لنيافة الكاردينال كلاوديو جوغوروتي رئيس المجمع الشرقي، وكل معاونيه لما تحمَّلُوا من همومٍ وخوف على الرهبانيَّة

خامسًا، الشُّكر لصاحبِ الغبطة بطريركنا يوسف العبسي الكلي الطوبى لمحبَّتِهِ وصلاته

الشُّكر لسعادة السفير البابوي المونسنيور باولو بورجيا الممثَّل بيننا بسعادة القائم بالأعمال المونسنيور جيوفاني بيكيري

أمَّا الشُّكر الكبير فهو لسيادة المندوب البابوي المطران سيزار إسايان لسهرِهِ ومتابعتِهِ وتحمُّلِهِ شجون وتبعات ما تمرُّ به الرهبانيَّة في الآونة الأخيرة من تناقضاتٍ وتباينات بين أبنائها

الشُّكر للعمدة الرهبانيَّة السابقة برئيسها العام والآباء المدبرين

إخوتي، “بدوني لا تستطيعون أن تفعلوا شيئًا”

نعم يا رب من غيرِكَ نحن لا شيء ومعك نحن كل شيء،

من دونك لا نستطيع أن نفعل شيء، ومعك نستطيع أن نفعل كل شيء،

بدونك نحن ضعفاء ومعك نحن أقوياء،

بدونك نحن أبناء الحياة ومعك نحن أبناء القيامة والرجاء.

كلُّنا تعبنا وأتعبنا، فلنسمعْ المعلم والراعي يدعونا “تعالوا الي يا جميع المتعبين والمثقلين وأنا أُريحكم”

إخوتي، لا خلاص ولا راحة لنا إلَّا بعمقِ حياتنا الروحيَّة وعيشِ حياتنا الرهبانيَّة بحسبِ فرائضنا المقدَّسة الموحاة من تعاليمِ الإنجيل وحياة القديسين.

عَهْدَنا أن نزرعَ المحبة والسلام بين جميع أبناء الرهبانيَّة.

عَهْدَنا أن نكون أوفياء لدعوتنا الرهبانيَّة ولأُمّنا الرهبانيَّة ولتاريخها العريق، ولأرواح من سبقنا من أبناء رهبانيَّتنا القديسين.

عَهْدَنا أن نكون أُمناء على رسالتِنا في كنيستِنا الملكيَّة الكاثوليكيَّة فنكمّل عمل ما أَسَّسَهُ آباؤنا في الشرق ودنيا الانتشار مُرددين كلام الإنجيل:

لا لنا يا رب لا لنا بل لكَ ينبغي المجد الى دهرِ الداهرين – امين.”