عيد المعلّم في الكلّيّة الشرقيّة الباسيليّة

عيد المعلّم في الكلّيّة الشرقيّة الباسيليّة

ببركة وحضور قدس الأرشمندريت جورج النجّار، الرئيس العامّ للرهبانيّة الباسيليّة الشويريّة، وفي جوّ عائليّ مفعم بالمحبّة والاحترام، احتفلت الكلّيّة الشرقيّة الباسيليّة بعيد المعلّم بحضور أسرة المدرسة، وعلى رأسهم قدس الأب الرئيس الدكتور شربل أوبا، النائب الأسقفيّ الخاصّ للشؤون التربويّة في زحلة، في مطعم “أبو زيد” مساء الجمعة 28 شباط 2025.

هذا، وقد جمعت المناسبة أفراد الهيئتين الإداريّة والتعليميّة ومجلس الأهل في المدرسة، الذين عبّروا عن امتنانهم لتقديرهم وتكريمهم بهذه المناسبة السنويّة التي تسلّط الضوء على دورهم الرائد في بناء الأجيال.

وبعد استقبال الرئيس العامّ، ألقى سيادته كلمةً عبّر فيها عن حبّه للأمّ الشرقيّة وفخره واعتزازه بكلّ فرد من أفراد الهيئتين الإداريّة والتعليميّة، مثنيًا على دورهم الكبير في تعزيز القيم التعليميّة والتربويّة داخل المدرسة. وأشار إلى أنّ وجود هذه الروح العائليّة والتعاون بين المعلّمين يعكس الصورة الحقيقيّة للأهداف التي على أساسها أنشأت الرهبانيّة الباسيليّة الشويريّة هذا الصرح المبارك، وللعمل التربويّ الذي تقوم به المدرسة لأنّه يهدف إلى بناء مجتمع قويّ ومتماسك.

ومن ثمّ كانت كلمة شكر ومعايدة من الأب الرئيس شربل أوبا، إذ توجّه بالشكر العميق النابع من القلب إلى الرئيس العامّ لمشاركته المدرسة والمعلّمين هذه الفرحة، فقد كان لحضوره المميّز الأثر الكبير في إضفاء السعادة والبهجة على قلوب المعلّمين جميعًا، كما توجّه إلى المعلّمين بالمعايدة متحدّثًا عن الميزات والخصائص والفضائل التي يتميّز بها المعلّم، مؤكّدًا على أنّ التعليم هو أساس تقدّم الأوطان وازدهارها.

وختام الكلمات، كلمة شكر وتقدير، ألقاها، باسم رئيس رابطة المعلّمين الأستاذ ألان أنطي، الأستاذ دانيال سركيس، الذي تحدّث عن أنّ هذه المناسبة تحمل في طيّاتها شعورين متميّزين: الشعور بالسعادة لتقدير المدرسة بشخص رئيسها الأب شربل أوبا المعلّمين، والشعور بعظمة هذا الحدث لحضور الرئيس العامّ بين أفراد الأسرة التربويّة، فقد شعر الجميع أنّ حضوره وسام تقدير يعلّق على صدورهم وفي قلوبهم، كما تحدّث عن المعاني السامية التي تتميّز بها هذا الرسالة، رسالة التعليم.

وخلال العشاء سادت أجواء الفرح والسعادة بين المشاركين، حيث غنّوا ورقصوا ودبكوا الأمر الذي ترك جوًّا من الإيجابيّة والسرور فيما بينهم.

وفي الختام، تحلّق الجميع حول الأب الرئيس لقطع قالب الحلوى، وهو من تقديم مجلس الأهل في المدرسة، فكانت مناسبة منهم لقول “شكرًا” لكلّ معلّمة ومعلّم لاهتمامهم بالطلّاب أبنائهم، فلذات أكبادهم، على جميع الأصعدة: التربويّة والتعليميّة والاجتماعيّة…

إنّ مثل هذه المناسبة تعكس الروح العائليّة التي تمتاز بها أسرة الشرقيّة، وتعدّ فرصة لتجديد العهد على متابعة المسيرة التربويّة والتعليميّة بكلّ تفانٍ وإخلاص.