ڤكتور حدّاد (1918 + 2008)


هو توفيق بن نخلة حدّاد ، والدته أنيسة ، من مواليد الفاكهة (بعلبك) في 9 شباط 1918 ، تلقّى مبادئ القراءة والحساب في مسقط رأسه . وإذ كان يتردّد ، مع صبية القرية ، إلى الكنيسة بتواتر ، ويعتني بالخدمة في السكرستيا ، توسّم فيه كاهن الرعيّة الأب فيليمون عجّوب ، الراهب الشويري ، ملامح الدعوة ، ففاتح الأهل ، الذين كانوا على أهبة الهجرة ، مع بقيّة أفراد الأسرة ، إلى البرازيل ، بقصة دعوة الفتى توفيق . وعندما لم يجد ممانعة ، أرسله إلى دير مار يوحنّا الصابغ في الخنشارة ، الدير الأم للرهبانيّة الباسيليّة الشويريّة ، وذلك في الأوّل من تشرين الأوّل سنة 1930 .
لبس ثوب الابتداء في 20 تمّوز سنة 1931 . ودُعي أكاكيوس . أبرز نذوره الموقّتة في 8 نيسان 1934 . ارتبط بالنذور المؤبّدة في الأوّل من كانون الثاني سنة 1940 ، أبدى رغبته في التقدّم إلى درجات الكهنوت ، فسيم شمّاسًا إنجيليًّا ، بوضع يد السيّد مكسيموس الصائغ ، متروبوليت بيروت ، في 18 آذار سنة 1945 ، في كنيسة المطرانية ببيروت ، وفي 29 تمّوز من السنة ذاتها ، سيم كاهنًا ، بوضع يد السيّد المذكور ، وذلك في دير الصابغ ، وقد ارتسم معه ، في الوقت ذاته ، خمسة كهنة وأربعة شمامسة إنجيليّين ، دُعيوا جميعًا بـ «فوج العشرة» .
2- على مقاعد الدراسة :
تلقّى دروس المرحلتين الابتدائيّة والتكميليّة في إكليريكيّة مار يوحنّا الصابغ في الخنشارة (1934 - 1937) ،
وفي الكلّية الشرقيّة في زحلة (1937 - 1939) ،
ثمّ التحق بجامعة القدّيس يوسف للآباء اليسوعيّين في بيروت (1939 - 1945) ليدرس اللغتين اليونانيّة واللاتينيّة والفلسفة واللاهوت ، وفي هذه المرحلة لمعت مواهبه الفكرية وبرزت نفحاته الأدبيّة وميله للتعمّق في دراسة العهد الجديد .
3- العمل في حقل الرسالة :
وبعد رسامته كاهنًا ، انصرف إلى التعليم والوعظ والتأليف والتربية وإدارة المدارس ورئاسة الأديار والإدارة العامّة في الرهبانيّة ، وقد شغل ، حتّى وفاته ، المهام التالية :
1946 - 1947 : مدرّس في مدرسة الصابغ في الخنشارة .
1947 - 1949 : رئيس المدرسة البطريركيّة في الإسكندريّة – مصر ، وخادم رعيّة صوفر (صيفًا) .
1949 - 1950 : زيارة الأهل في البرازيل .
1950 - 1959 : رئيس إكليريكيّة ومدرسة الصابغ في الخنشارة .
1951 - 1961 : مدبّر ثالث ، ثمّ رابع .
1959 - 1960 : أستاذ في مدرسة الصابغ وخادم رعيّة الجوار .
1960 - 1962 : معلّم المبتدئين .
1962 - 1965 : رئيس دير مار يوحنّا الصابغ في الخنشارة .
1965 - 1966 : خادم رعيّة الخنشارة .
1966 - 1974 : خادم رعيّة ونائب أسقفي عام في أبرشيّة بانياس – مرجعيون .
1972 - 1974 : مدبّر ثالث ، ثمّ استقال .
1974 - 1975 : في البرازيل .
1975 - 1976 : نائب أسقفي عام (ثانية) في أبرشيّة بانياس – مرجعيون .
1976 - 1978 : رئيس دير مار الياس الطُّوَق في زحلة .
1978 - 1980 : رئيس دير مار أنطونيوس القرقفي في كفرشيما .
1980 - 1989 : خادم رعيّة جويزديفورا ، ونائب أسقفي عام في أبرشيّة البرازيل .
1989 - 1995 : رئيس عام على الرهبانيّة .
1995 - 1998 : نائب أسقفي عام في أبرشيّة زحلة .
1998 - 2003 : نائب أسقفي عام (ثانية) في أبرشيّة البرازيل .
2003 - 2006 : متقاعد ، ومرشد في دير للراهبات في جويزديفورا .
2006 - 2008 : مريض في المستشفى ، وقد دخلها خلال شهر كانون الأوّل .
22 أيلول 2008 : وفاته في مدينة ساوباولو في البرازيل ، بعد غيبوبة طويلة .
4-ترقية وتكريم :
1967 : منحه المطران أثناسيوس الشاعر ، الراهب الشويري ، رئيس أساقفة بانياس – مرجعيون ، رتبة «الأرشمندريت» الشرفيّة .
15 تشرين الثاني 1992 : منحته رابطة أحياء التراث العربي في سدني – أستراليا ، جائزة (جبران خليل جبران العالمية) على كتابه «يسوع البشارة المشرقيّة» .
5- آثاره :
أ – في الأدب
(بالاشتراك مع الأب جبرائيل قاعي) : رسل لبنان (هملقار ، سلمبو ، هنيبعل) ، مسرحية ، مأساة بثلاثة فصول ، مطبعة خليفة ، بيروت 1959 ، 80 صفحة [تعريفه في «الشرقيّة» 19(1959) ، عدد 8-9 ، ص 21] .
دعوة إلى ما لا يُرى (قصة وخواطر) ، منشورات المكتبة البولسيّة ، 1997 ، 115 صفحة [تعريفه في «الشرقيّة» ، نيسان 1998 ، ص 27-28] .
ب – في الدراسات الكتابية
يسوع البشارة المشرقيّة ، منشورات المطبعة الكاثولكية ، بيروت ، 1974 ، 338 صفحة [تعريفه ونقده في : المسرّة 60 (1974) ، 491 ، الوحدة في الإيمان ، 13 (1974) ، 220 - 221] .
يسوع كما في متّى ، منشورات المكتبة البولسيّة 1980 ، 148 صفحة [تعريفه في : المسرّة ، 66 (1980) : 506] .
يسوع كما في متّى ، باللغة البرتغالية ، 1985 ، 127 صفحة .
يسوع كما في لوقا ويوحنّا ، منشورات المكتبة البولسيّة ، 1997 ، 140 صفحة [تعريفه في «المشرق» 73 (1999) ، 283 - 284 ، وفي «المسرّة» 89 (2003) ، 139 - 142 ، وفي «الشرقيّة» ، نيسان 1998 ، ص 27] .
يسوع كما في لوقا ويوحنّا ، باللغة البرتغالية ، 2004 ، 163 صفحة .
يا أبانا (تأمّلات) ، معدّ للطبع ، 80 صفحة .
الليتُرجيّا الإلهيّة المقدّسة ، مع ملحقين ، باللغة البرتغالية ، لاستعمال أبرشيّة سيّدة الفردوس ، ساوباولو – البرازيل ، ترجمة وتحقيق ، 2003 ، 53 صفحة .
يُضاف إليها ، مقالات غزيرة وخطب متنوّعة ، في حقول الأدب ودراسة العهد الجديد وغيرها ، في المجلّات ، مثل : «ناشئتنا» إدارة وتحرير ، «الينبوع» التي أسّسها وكان يدير تحريرها ؛ «الشرقيّة» 1991-1995 ، 1998 ؛ «الرسول»  1996-1997 . . . الخ .
6- شخصيّته ومزاياه :
الأرشمندريت فيكتور حدّاد أديب محترف ، ناثر وواعظ ثقيف ، متمكّن من العلوم الفلسفيّة واللاهوتيّة ، وفي تفسير العهد الجديد ، ومتعمّق بالآداب العربيّة والفرنسيّة والبرتغالية .
عُرف باستقامة الضمير وسداد الرأي والتجرّد الطوعي ، وأُثر عنه الالتزام بالواجب والدقّة في العمل وعفّة القلب واللسان .

جورج نعمان (1915 + 1985)


هو جورج بن عزيز خليل نعمان ، والدته راحيل يوسف الحدّاد ، سرياني كاثوليكي ، من مواليد يبرود ، نيسان 1915 ، دخل الرهبانيّة في 17 تشرين الثاني 1931 ، لبس ثوب الابتداء في 13 شباط 1932 ودُعي يوستينوس . أبرز نذوره البسيطة في 23 نيسان 1933 ، والاحتفاليّة في 29 آب 1936 .
تلقّى دروسه التكميليّة والثانوية في مدرسة الصابغ ، والفلسفيّة واللاهوتيّة في جامعة القدّيس يوسف في بيروت .
نال الدرجات المقدّسة ، بوضع يد المطران مكسيموس الصائغ ، متروبوليت بيروت ، فارتسم شمّاسًا إنجيليًّا ، في 18 آذار سنة 1945 ، في كنيسة المطرانية ببيروت ، وكاهنًا ، في 29 تمّوز ، من السنة ذاتها ، في كنيسة دير الصابغ في الخنشارة ، وعاد إلى اسمه الأصلي .
أُوكلت إليه مسؤوليّات وإدارات ، داخل وخارج الرهبانيّة ، منها :
مساعد مرشد الراهبات في دير سيّدة النّياح – بقعتوتة (1945 - 1946) ، مدرّس ومرشد ومناظر في الكلّية الشرقيّة (1946 - 1949) ، مدير الدروس والنظام في المدرسة البطريركيّة بالإسكندريّة (1949 - 1951) ، كاهن رعيّة الكاتدرائيّة في الإسكندريّة (1951 - 1952) ، خادم رعيّة البربارة في زحلة (1952 - 1956) ، كاهن رعيّة الكاتدرائيّة ورئيس المدرسة اليوسفية في القاهرة (1957 - 1958) ، خادم رعيّة المخلّص في بيروت (1959 - 1962) ، نائب أسقفي موقّت ، لمدّة أربعة أشهر ، في مرجعيون عند المطران أثناسيوس الشاعر (1963) ، وباقي أشهر السنة في دير الصابغ ، خادم رعيّة بتغرين (1964) ، خادم رعيّة مار ميخائيل ومرشد الطلّاب في الكلّية الشرقيّة بزحلة (1965 - 1966) ، نائب أسقفي عام ، عند المطران يوحنّا بسّول ، وخادم الكاتدرائيّة في يبرود (1966 - 1972) ، وقد نال رتبة «أرشمندريت» ، نائب أسقفي عام ، عند المطران ديونيسيوس غيث ، في حمص (1972 - 1974) ، راهب ديري في دير مار يوحنّا الصابغ في الخنشارة ، منذ العام 1974 ، ثمّ عُيّن قيّمًا عامًّا في مطرانية زحلة (1977 - 1980) ، وفي سنة 1980 ابتُلي بداء خبيث ، فأخذ يتنقّل بين ديري كفرشيما وزحلة ، وأخيرًا في دير الصابغ .
توفّاه الله ، على أثر مرض عضال ، في 21 أيلول 1985 ، ودُفن في دير مار يوحنّا في الخنشارة .
كان الأب جورج لغويًّا متضلِّعًا ومتحدّثًا لَبِقًا ، ذا بُنية قويّة وعزيمة جبّارة ، وقد احترف لعبة الكرة الطائرة .
من آثاره :
شبيبة متمّردة ، معّرب عن الفرنسيّة ، لـ «أ . غالندو – ف . دويتر» ، منشورات دار المشرق ، طبعة أولى 1973 ، ثانية 1984 ، ثالثة ، رابعة (مطبعة دكّاش ، 1993 ، 292 صفحة) ، خامسة ، سادسة ، سابعة 2002 ، ثامنة (مؤسّسة دكّاش للطباعة ، 2008 ، 292 صفحة) .
أبانا ، للأب لوي إيڤلي ، معرّب عن الفرنسيّة ، سلسلة صلوات 8 ، المكتبة البولسيّة ، طبعة أولى ، 1988 ، 131 صفحة .

وله مجموعة مواعظ ورياضيّات روحيّة ، ما تزال مخطوطة .

بطرس الجريجيري (1918 + 2012)


هو فؤاد بن عبدو الجريجيري ، والدته حسيبة سليم النّجار ، من مواليد زحلة في 2 آب 1918 ، دخل الرهبانيّة في 3 تشرين الأوّل 1930 ، لبس ثوب الابتداء ، بعمر 14 سنة و5 أشهر ، في 24 كانون الأوّل 1932 ودُعي بطرس . أبرز نذوره البسيطة في 1 كانون الثاني 1935 ، والاحتفاليّة في 1 كانون الثاني 1940 .
تلقّى دروسه الابتدائيّة والمتوسطة والتكميليّة والثانوية ، مع اليوناني واللاتيني ، في مدرسة دير القدّيس يوحنّا الصابغ ، والفلسفيّة واللاهوتيّة في جامعة القدّيس يوسف للآباء اليسوعيّين في بيروت (1940 - 1946) ، مأذون في اللاهوت .
ثمّ درس الموسيقى البيزنطية والأوروبية ، نظريًّا .
نال الدرجات المقدّسة سنة 1945 ، بوضع يد المطران مكسيموس الصائغ ، متروبوليت بيروت ، فارتسم شمّاسًا إنجيليًّا ، في 18 آذار ، في كنيسة المطرانية ، وكاهنًا ، في 29 تمّوز ، في دير مار يوحنّا في الخنشارة .
أمّا المراكز التي خدم فيها والمسؤوليّات التي قام بها ، فهي :
معلّم ومدير الطلّاب في مدرسة الصابغ (1945 - 1948) ، وكيل دير الصابغ (1948 - 1949 ، 1962-1965) ، خادم رعيّة الخنشارة (1949 - 1951 ، 1962 - 1965) ، خادم رعيّة المخلّص – بيروت (1951 - 1955 ، 1983 - 1987) ، مرشد دير سيّدة النّياح في بقعتوتة (1955 - 1956 ، . . .) ، خادم رعيّة البربارة في زحلة (1956 - 1962) ، رئيس دير الصابغ (1965 - 1967) ، رئيس مدرسة الصابغ (1965 - 1967 ، 1975 - 1977) ، رئيس عام (1967 - 1971) ونال رتبة «أرشمندريت» من البطريرك مكسيموس (الخامس) حكيم في 24 تشرين الثاني 1967  . مرافق البطريرك حكيم 1972 ، معاون للمطران كبّوجي في القدس (1973 - 1974) ، رئيس دير مار باسيليوس (1978 - 1979 ، 1981 - 1983) ، رئيس مدرسة المخلّص ببيروت (1976 - 1977) ، خادم رعيّة بولونيا والصفصاف (1978 - 1980) ، إقامة في دير غروتّافيرّاتا بالقرب من روما (1990 - 1994) ، ثمّ إقامة بين ديري زحلة وكفرشيما (1995 - 1998) ، رئيس الإكليريكيّة الصغرى (1998 - 2000) ، رئيس دير كفرشيما (2001 - 2004) ، قيّم دير مار أنطونيوس في كفرشيما (2006 - 2012) .
توفّاه الله ، في 7 أ يّار 2012 ، في دير كفرشيما ، ودُفن ، في 9 منه ، في دير زحلة .
تميّز بموهبة التنظيم والترتيب والدقّة في العمل .
من آثاره :
ألّف «مجموعة الترانيم الكنسيّة البيزنطيّة في كل السنة الطقسيّة» ، (1985 - 1995) وهي موسوعة كاملة ، باللغتين اليونانيّة والعربيّة ، تحوي كل الترانيم على مدار السنة ، بالبسلتيكا ، ومؤلّفة من 25 مجلّدًا .
كتب عددًا من المقالات ، صدرت في مجلّات زحلة : «الرسول» ، و «الشرقيّة» ، وممّا نُشر له في الأخيرة :
– تريز نيومن قدّيسة أم مشعوذة ؟ 20 (1960) عدد 7 : 7 - 12 .
– الواجب 21 (1961) عدد 1 : 5-11 .
– الضمير 21 (1961) عدد 2 : 13-15 .
– الوصايا العشر والإنجيل عدد 3 : 4-9 .
– الواجب تابع ، عدد 4 : 11-13 .
– الواجب تتمّة ، عدد 5 و 6 : 10-15 .

إفثيميوس حدّاد (1915 + 1997)


هو جورج بن أنيس يوسف حدّاد ، والدته نبيها الصائغ ، من مواليد يبرود في 15 كانون الأوّل 1915  ، نال سرّ العماد في 1 كانون الثاني 1917 ، دخل الرهبانيّة في 22 تشرين الأوّل 1932 ، ولبس ثوب الابتداء في 1 شباط 1933 ودُعي أفتيموس . أبرز نذوره البسيطة في 8 نيسان 1934 ، والاحتفاليّة في 15 آب 1937 .
تلقّى دروسه الابتدائيّة والثانوية في مدرسة الصابغ ، وحصل على البكالوريا جزء أوّل وثانٍ وأكمل دروسه الفلسفيّة واللاهوتيّة ، عند الآباء اليسوعيّين ، في بيروت .
ارتسم شمّاسًا إنجيليًّا ، في 29 تمّوز 1945 ، بوضع يد المطران مكسيموس الصائغ ، متروبوليت بيروت ، في دير الصابغ ،
وكاهنًا ، في 29 آب 1946 ، عن يد المطران المذكور ، وفي المكان ذاته .
أُسندت إليه مهام إداريّة وكنسيّة هامّة :
مدرّس في إكليريكيّة الصابغ وخادم رعيّة الجوار (1947 - 1948) ،
مدير المطبعة الشويريّة الحديثة في بيروت (1948 - 1949) ،
خادم رعيّة المخلّص مع الأب جبرائيل أبي شديد (1949 - 1951) ،
كاتم أسرار ووكيل المطران أثناسيوس الشاعر وخادم رعيّة مرجعيون (1951-1954) ، خادم رعيّة كفرشيما (1954-1955 ، 1959-1962) ،
رئيس مدرسة المخلّص في بيروت (1955-1959) ،
خادم رعيّة الشوير وضهور الشوير (1962-1964) .
سافر إلى أستراليا ، وكان وصوله إليها في 26 تشرين الثاني 1964 حيث عُيّن معاونًا للأب ملاتيوس شحّود في مدينة سدني ، ثمّ خلفه في خدمة الرعيّة ، وبقي يخدمها حتّى تقاعده ، وقد منحه البطريرك مكسيموس (الخامس) حكيم لقب أرشمندريت بطريركي ، إضافة لخدمة الرعيّة ، عيّنه الحبر الأعظم البابا بولس السادس سنة 1973 إكسرخُسًا وزائرًا رسوليًّا على الملكيّين في أستراليا  ، ولمّا أصبحت أبرشيّة جديدة ، وتعيّن أوّل مطران لها ، وهو جورج الرياشي ، سنة 1987 ، عُيّن الأب إفثيميوس نائبًا أسقفيًّا عامًّا . وبقي حتّى العام 1991 ، إذ استقال بسبب المرض ، فأعدّت له الرعيّة ، بمختلف جالياتها ، تكريمًا حافلًا تقديرًا لخدماته الجليلة ، وقد أمضى بقيّة حياته في بيت المسنّين ، لراهبات العائلة المقدّسة المارونيات ، في «هاريس بارك» ، إلى أن توفّاه الله ، في 12 كانون الثاني 1997 ، ودُفن ، في 21 منه ، يوم عيد شفيعه ، في مدافن «روكوود» في سيدني .
منحه الرئيس شارل حلو وسام الأرز الوطني من درجة فارس ، في 10 نيسان 1970  .
أمّا مأثرته الكبرى فكانت بناء كنيسة مار ميخائيل الجديدة في سيدني سنة 1979 ، وقد دشّنها البطريرك مكسيموس (الخامس) حكيم في 4 كانون الثاني 1981 ، وبهذه المناسبة تمّ توزيع الكتاب التذكاري على المشاركين في الاحتفال .
له أخ في الرهبانيّة هو الأب ميشال ، (راجع : رقم 573) .
اتّصف الأب إفثيميوس بتواضعه وتضحياته وانفتاحه على كل الجاليات في أستراليا ، فأحبّه الجميع . من مواهبه : احترافه صنعة الحدادة ، وإتقانه الخط العربي .

كيرلُّس عطوي (1916 + 1987)


هو كريم بن ديب عطوي ، والدته هيلانه قطّان ، من مواليد مغدوشة 1916 ، دخل الرهبانيّة في 1 تشرين الأوّل 1932 ، ولبس ثوب الابتداء في 1 شباط 1933 ودُعي كيرلُّس . أبرز نذوره البسيطة في 8 نيسان 1934 ، والاحتفاليّة في 15 آب 1937 .
تلقّى دروسه الابتدائيّة في صيدا (1927-1932) ، والتكميليّة (1932-1936) والثانوية (1936-1939) في مدرسة الصابغ في الخنشارة ، ودرس الفلسفة واللاهوت في جامعة القدّيس يوسف في بيروت (1940-1946) ، والحق القانوني في جامعة اللاتران في روما (1949-1951) . حائز على ليسانس في اللاهوت ، وآخر في الحق القانوني .
سامه المطران مكسيموس الصائغ ، متروبوليت بيروت ، في العام 1945 ، شمّاسًا إنجيليًّا ، في 18 آذار ، في كنيسة المطرانية ، وكاهنًا ، في 29 تمّوز ، في دير الصابغ .
شغل الأب كيرلُّس وظائف ومسؤوليّات عديدة ، داخل الرهبانيّة وخارجها ، منها :
رئيس إكليريكيّة ومدرسة مار يوحنّا في الخنشارة (1946-1949) ،
معلّم المبتدئين (1951-1954 ، 1986-1987) ،
خادم رعيّة الجوار (1952-1954) ،
مدبّر رابع (1952-1953 ، 1986-1987) ،
نائب أسقفي عام في أبرشيّة مرجعيون (1954-1956) ، وهناك أُعطي لقب أرشمندريت سنة 1955 ،
مُرسل في مدينة كوردوبا بالأرجنتين (1956-1957) ،
خادم رعيّة الشوير وضهور الشوير (1957-1959 ، 1969-1983) ،
مساعد للأب غريغوار حدّاد ومدير واحة الرجاء ببيروت ، ومدرّس التعليم المسيحي في مدرسة سيّدة السلام بالدورة (1959-1960) ،
خادم رعيّة مار ميخائيل ومرشد في الكلّية الشرقيّة بزحلة (1960-1962) ،
خادم رعيّة البربارة في زحلة (1962-1965) ،
نائب المطران ميخائيل عسّاف ورئيس الرسالة في إربد – الأردن (1965-1967) ،
رئيس دير مار يوحنّا في الخنشارة (1986-1987) .
عمل ردحًا طويلًا من الزمن في المحاكم الكنسيّة ، فكان قاضيًا في المحكمة البدائية في بيروت (1958-1960) ، وقاضيًا ورئيسًا لمحكمة الاستئناف (1960-1963) ، ثمّ قاضيًا ورئيسًا للمحكمة البطريركيّة الاستئنافية (1967-1987) .
توفّاه الله ، على أثر نوبة قلبيّة ، في 2 تشرين الأوّل 1987 ، ودُفن ، في اليوم التالي ، في دير مار يوحنّا .
من آثاره :
مجلّدات عديدة لمجموع الأحكام التي قام بإصدارها خلال رئاسته للمحاكم .
مشكلة الدعوات الكهنوتيّة ، هل لها حلّ؟ ، المسرّة 52(1966) ، 599-602 ، 657-661 .

يوسف الهلّيط (1915 + 1960)


هو يوسف بن الياس هلّيط ، من مواليد حوش حالا 1915  ، لبس ثوب الابتداء في 31 كانون الأوّل 1933 ودُعي إكليمنضوس . أبرز نذوره البسيطة في 1 كانون الثاني 1935 ، والاحتفاليّة في 1 كانون الثاني 1939 ، تلقّى علومه الابتدائيّة في مسقط رأسه ، والتكميليّة والثانوية في مدرسة دير الصابغ ، والفلسفيّة واللاهوتيّة في جامعة القدّيس يوسف في بيروت .
رسمه المطران مكسيموس الصائغ ، في كنيسة دير الصابغ ، شمّاسًا إنجيليًّا ، في 29 تمّوز 1945  ، وكاهنًا ، في 29 آب 1946  ، ورجع إلى اسمه الأصلي يوسف .
بعد رسامته الكهنوتيّة ، خدم رعيّتي السيّدة في الجوار (1948-1949) ، والشوير وضهور الشوير (1949-1952) ، وقد اشتهر بفصاحته ، فكانت له عظات رنّانة ، خاصّة في زمن الصيام الأربعيني . عُيّن مُرشدًا روحيًّا في الكلّية الشرقيّة ، ثمّ رئيسًا لدير مار الياس الطُّوَق في زحلة (1955-1959) ، ولمّا طعن الإيكونومُس ملاتيوس شحّود ، خادم رعيّة سدني ، في السّن ، شخصت الأنظار إلى الأب الشاب هليّط ، كمساعد للأب شحوّد ، فغادر لبنان في 4 أيلول 1959 ، وقام بجولة واسعة في الشرق الأقصى ، مُستعلمًا ومُستطلعًا أديانًا وثقافات جديدة ، ولمّا وصل إلى أستراليا زار «داروين» و «برزبان» ، حيث توجد فيها إرساليّة للرهبانيّة ، وأخيرًا وصل إلى سدني في 15 تشرين الأوّل 1959 . خلال إقامته القصيرة زار أبناء الرعيّة في المدينة وكل الولاية ، وسافر إلى «أدلايد» ثمّ عرّج على «ملبورن» ، فعقد أواصر الصداقة مع كثيرين ، ووزّع الأسرار المقدّسة على طالبيها .
ولمّا قفل راجعًا من «ألبري» ALBURY تعرّض لحادث سير مؤلم أودى بحياته ، وكان ذلك في 4 كانون الأوّل 1960 ، ودُفن في المقبرة الكاثوليكيّة في ROOKWOOD ، بالقرب من إخوته الرهبان الذين سبقوه . وقد قلّده قنصل لبنان الدكتور كريم عزقول ، باسم وزارة الخارجية ، وسام الأرز من رتبة فارس ، تقديرًا لنشاطه في حقلي الدين والوطنيّة .
إتّصف بالروح الرهباني المثالي والغيرة الرسوليّة والتقوى الحقّة ، وقد انصرف ، في جميع أدوار حياته ، للوعظ والارشاد في لبنان وسوريا ، وحيثما مرّ ترك أطيب الذِّكر .
من مبرّاته ، تبرّعه بتكاليف المدفن الجديد في دير الصابغ .

ديمتريوس قسّيس (1920 + 1974)


هو وديع بن يوسف توما قسّيس ، والدته مريم يوسف الخوري ، من مواليد العين في 12 آذار 1920 ، دخل الرهبانيّة في 13 تشرين الثاني 1934 ، لبس ثوب الابتداء في 6 آذار 1935 ودُعي ديمتريوس . أبرز نذوره البسيطة في 29 آب 1936 ، والاحتفاليّة في 21 تشرين الثاني 1940 .
تلقّى دروسه الابتدائيّة عند الآباء الكبّوشيّين (1934-1935) ، والتكميليّة (1936-1938) والثانوية (1939-1941) في معهد مار يوحنّا في الخنشارة ، والفلسفة واللاهوت (1941-1948) في جامعة القدّيس يوسف ببيروت .
إرتسم شمّاسًا إنجيليًّا ، في 7 كانون الأوّل 1947 ، عن يد المطران مكسيموس الصائغ ، متروبوليت بيروت ، وكاهنًا ، في 29 آب 1948 ، بوضع يد السيّد يوسف كلّاس ، مطران طرابلس والمدبّر البطريركي على بيروت ، في كنيسة دير مار يوحنّا في الخنشارة .
أوكلت إليه الرهبانيّة مسؤوليّات إداريّة وراعوية ، منها :
كاتم أسرار الرئيس العام ، وكاهن رعيّة الجوار (1950-1951) ، قيّم في الكلّية الشرقيّة بزحلة ومدرّس فيها (1951-1953) ، مدير فرع المتوسّط في الشرقيّة ومدرّس فيها (1953-1955) ، كاهن رعيّة المخلّص في بيروت ومساعد كاهن الرعيّة (1955-1959 ، 1968-1970 ، 1971) ، أمين السرّ العام (1959-1962) ، أمين سرّ خاص للرئاسة العامّة (1961-1962) ، مدبّر بالوكالة (1960) ، خادم رعيّة كفرشيما (1971-1974) ، أمين سرّ رابطة الرؤساء العامّين الأعلين (1972-1974) .
توفّاه الله ، في 30 تمّوز 1974 ، على شاطئ البحر ، في بلاج سان سيمون .
عُرف بحبّه للهدوء ، واتّصف بالوداعة وحبّ السلام .
له أخ في الرهبانيّة هو الأب مرتينوس ، (راجع : رقم 591) . Content

أنطون نصر (1920 + 1977)
هو شفيق بن جرجس نصر ، والدته سيّدة سلّوم ، من مواليد الجديدة – بعلبك 1920 ، نال سرّ العماد في 13 نيسان 1920 ، دخل الرهبانيّة في 22 أيلول 1934 ، لبس ثوب الابتداء في 24 آب 1935 ودُعي بنديلايمون . أبرز نذوره البسيطة في 29 آب 1936 ، والاحتفاليّة في 1 كانون الثاني 1942 .
تلقّى دروسه الابتدائيّة في مدرسة القرية (1928-1933) ، والتكميليّة والثانوية في مدرسة الصابغ في الخنشارة (1934-1942) ، والفلسفيّة واللاهوتيّة ، عند الآباء اليسوعيّين ، في جامعة القدّيس يوسف ببيروت (1942-1948) .
سيم شمّاسًا إنجيليًّا ، في 7 كانون الأوّل 1947 ، بوضع يد المطران مكسيموس الصائغ ، متروبوليت بيروت ، في كنيسة دير الصابغ ، ودُعي أنطونيوس ، وكاهنًا ، في 29 آب 1948 ، بوضع يد السيّد يوسف كلّاس ، مطران طرابلس والمدبّر البطريركي على بيروت ، في كنيسة دير الصابغ .
حاز على شهادة البكالوريا ، الجزء الأوّل ، ودرس العلوم الاجتماعيّة في مدرسة الآداب العليا الأميركيّة في بيروت .
عمل في عدّة مهام ، منها : مدير الطلّاب في الإكليريكيّة الصغرى ومدرسة الصابغ في الخنشارة (1948-1950) ، نائب أسقفي ووكيل المطران وخادم رعيّة إربد في الأردن (1950-1955) ، وهناك نال رتبة «أرشمندريت» من يد المطران ميخائيل عسّاف ،
رئيس دير القدّيس أنطونيوس – القرقفي في كفرشيما (1956-1959) ، ثمّ رئيس دير مار يوحنّا في الخنشارة (1959-1962) . عُيّن خادم رعيّة المخلّص في بيروت (1962-1966) ، وتسلّم رئاسة مدرسة المخلّص (1966-1975) ، انتُخب مدبّرًا ثانيًا (1972-1977) ، وقيّمًا عامًّا (1975-1977) .
وشغل مهمة قاضٍ في المحاكم الكنسيّة (1962-1968) .
تُوفّي ، فجأة ، في 23 كانون الأوّل 1977 ، بعد الغداء وهو في الفراش ، في أنطش المخلّص ببيروت ، ودُفن في اليوم التالي ، في دير الصابغ في الخنشارة .
له أختان ، هما : هيلانة وبولين ، من الراهبات الباسيليّات الشويريّات .

ميشال نمّور (1920 + 2006)


هو نخلة بن خليل نمّور ، والدته زاهية أمارة ، من مواليد دمشق في 1 حزيران 1920 ، تعمّد في 5 تمّوز من السنة ذاتها ، دخل الرهبانيّة في 26 أيلول 1936 ، لبس ثوب الابتداء في 14 آب 1937 ودُعي كبريانُس . أبرز نذوره البسيطة في 15 آب 1938 ، والاحتفاليّة في 1 كانون الثاني 1940 .
تلقّى دروسه الابتدائيّة (1927-1936) في مدرسة باب المصلّى البطريركيّة في مسقط رأسه ، والتكميليّة (1936-1941) ، والثانوية (1941-1942) في مدرسة القدّيس يوحنّا في الخنشارة ، وأكمل دروسه ، في الفلسفة واللاهوت (1942-1947) في الجامعة اليسوعية في بيروت ، وذهب إلى دمشق (1949-1950) لحاجة عند أهله ، وعلّم في مدرسة الصبيان في باب مصلّى ، ثمّ عاد إلى الدير ، بعد سنتين .
نال الرسامات المقدّسة سنة 1951 ، بوضع يد المطران فيليبّس نبعة ، متروبوليت بيروت ، فارتسم شمّاسًا إنجيليًّا ، في 15 تمّوز ، وكاهنًا ، في 29 آب ، وذلك في كنيسة دير الصابغ ، ودُعي ميشال .
أمضى حياته متنقّلًا ما بين أديار الرهبانيّة في الخنشارة وكفرشيما وزحلة ، حيث قضى فيها معظم الأوقات ، وشغل ، في أغلب الأحيان ، وظيفة قيّم ورئيس ، وقد توزّعت وظائفه على الشكل التالي :
قيّم دير ومدرسة مار يوحنّا ومدرّس ، وفي الوقت ذاته يؤمّن القداديس في كنيسة مار جرجس في الخنشارة (1951-1956) ، نائب رئيس وأمين صندوق في الكلّية الشرقيّة بزحلة (1956-1971) ، نائب رئيس دير وثانوية مار أنطونيوس القرقفي في كفرشيما (1971-1972) ، ثمّ رئيس الدير والثانوية المذكورين (1972-1975) ، نائب رئيس وقيّم دير مار الياس الطُّوَق بزحلة (1976-1978 ، 1982-1985 ، 1986-1990) ، ورئيس على الدير المذكور (1978-1981 ، بالوكالة 1985 ، 1990-1996) ، خادم رعيّة مار ميخائيل بزحلة (1983-2001) ، راهب ديري متقاعد (2001-2006) .
توفّاه الله ، بعد معاناة صامتة مع المرض ، وكانت الوفاة في 8 كانون الأوّل 2006 ، في مستشفى تل شيحا ، ودُفن في مدافن دير الطُّوَق ، في اليوم التالي .
كان كاهنًا فاضلًا ، تقيًّا وغيورًا على الرهبانيّة وأوقافها ، عنده حسن التنظيم والإدارة المالية والأمانة للمسؤولية ، عمل على تحسين الأوقاف ، وبنى بناية «سان ميشيل» على بولفار زحلة ، كما عمل ، برصانة ، في حقل الخدمة الرعوية وكان شديد التهذيب ، حريصًا على العلاقات الاجتماعيّة ، وقام بتجديد كنيسة مار ميخائيل وحوّل أنطشها إلى قاعة راعوية ، ورمّم الطابق السفلي في دير مار الياس ، وكان ذا خط جميل ، ومتضلِّعًا بالتيبيكون الكنائسي .

ملاتيوس حلّاق (1920 + 2001)


هو فرج بن سمعان داود حلّاق ، والدته جميلة جبّور حلّاق ، من مواليد يبرود في 19 تمّوز 1920  ، نال سرّ العماد في 21 تشرين الأوّل من السنة ذاتها ، دخل الرهبانيّة في 4 تشرين الثاني 1936 ، لبس ثوب الابتداء في 14 آب 1937 ودُعي ملاتيوس . أبرز نذوره البسيطة في 15 آب 1938 ، والمؤبّدة في 1 كانون الثاني 1942 .
تلقّى دروسه الابتدائيّة في المدرسة الأسقفيّة في يبرود ، وأتمّ دروسه التكميليّة والثانوية والفلسفيّة واللاهوتيّة في مدرسة دير الصابغ ، ودرس ، لاحقًا ، الأدب المقارن في جامعة كوردوبا الكاثوليكيّة (1960-1963) ، وحصل على شهادة الليسانس في الآداب ، وعمل على إعداد أطروحة الدكتوراه ، بالإسبانيّة ، ولم يكملها ، بسبب المناقلات الرهبانيّة .
سيم شمّاسًا إنجيليًّا ، في 7 كانون الأوّل 1947 ، بوضع يد المطران مكسيموس الصائغ ، متروبوليت بيروت ، في دير الصابغ ، وكاهنًا ، في 29 آب 1948 ، بوضع يد السيّد يوسف الكلّاس ، مطران طرابلس والمدبّر البطريركي على بيروت ، في دير الصابغ أيضًا .
خدم الرهبانيّة والكنيسة في مناصب عديدة ومتنوّعة ، منها :
مدير الرهبان وأستاذ الأدب العربي في معهد مار يوحنّا (1949-1955) ،
كاهن رعيّة بتغرين (1952-1955) ،
مُرسل في البرازيل (1955 - 1958) ،
خادم رعيّة كوردوبا في الأرجنتين (1958-1967) ،
أستاذ مُحاضر للأدب المقارن في الجامعة الكاثوليكيّة بكوردوبا (1964-1967) .
عاد إلى لبنان ، حيث عُيّن رئيسًا للإكليريكيّة الصغرى (1968-1970) ، ثمّ عيّنته السُّلطة الرهبانيّة ، في مسقط رأسه ، نائبًا أسقفيًّا عامًّا لأبرشيّة حمص وحماه ويبرود وكاهن الكاتدرائيّة فيها ، ونال رتبة «أرشمندريت» (1970-1981) ، استدُعي بعدها ، مجدّدًا ، إلى لبنان ليتسلّم مناصب رهبانيّة مختلفة ، كمدبّر ثالث (1983-1989) ، أوّل (1989-1995) ، رابع (1996-2001) ، معلّم المبتدئين (1983-1986 ، 1999-2001) ، رئيس الكلّية الشرقيّة بزحلة (1986-1993) ، رئيس الإكليريكيّة الكبرى في زوق مكايل (1996-1999) .
توفّاه الله ، في 26 تمّوز 2001 ، في مستشفى تل شيحا بزحلة ، ودُفن في اليوم التالي ، في دير مار يوحنّا في الخنشارة .
هو ابن خال الأب كريزوستوم حلّاق ، (راجع : رقم 485) .
مؤلّفاته :
يهوديت ، شعر ، الطبعة الأولى ، 1998 ، 96 صفحة .
عن دفتر غرفتي ، لقطات من الحياة ، 2000 ، 196 صفحة [تعريفه في المسرّة 86(2001) ، 1195] .
بعض الآداب الاجتماعيّة ، اقتباس ، مطبعة منير القاصوف – زحلة ، 2004 ، 51 صفحة .
يُضاف إليها مقالات كثيرة في المجلّات ، منها : «الشرقيّة» (1987-1993) «زحلة الفتاة» وغيرها من جرائد زحلة ، كتبها أحيانًا تحت اسم «نبيل القلموني» ، «الكلمة» التي أسّسها في يبرود . أدار تحرير نشرة صغيرة سُميّت «هنيهة فكر» ، تصدر عن تلامذة إكليريكيّة ومعهد مار يوحنّا في الخنشارة ، من خلال حركة «الشبيبة الطالبة المسيحيّة» ، وقد اقتصرت على خمسة كراريس أولها صدر في 27 آذار 1950 وآخرها في 23 حزيران من السنة نفسها .
وقد عمل على إعادة صياغة الدليل الروحي لفرائض الرهبانيّة الباسيليّة الشويريّة ، وعلى اختصار وصياغة كتاب «خلاصة التصوّف المسيحي» لواضعه أدولف تانكره ، الذي ترجمه الأرشمندريت يوسف فرج ق .ب . ، بلغة سلسلة وعبارات متينة ، بحيث أضحى الدراسة المعتمدة لتنشئة المبتدئين في الرهبانيّة .
وله الكثير من الكلمات والخطب لا يزال أكثرها مخطوطًا .

ألكسيوس عوده (1924+2019)


هو توفيق بن أنطوان نقولا عوده ، والدته ملكه ملحم أبو وردة ، من مواليد زوق مكايل في 12 شباط 1923 ، اقتبل سرّ المعموديّة في 24 كانون الأوّل 1924 ، دخل الرهبانيّة في 6 تشرين الأوّل 1936 ، ولبس ثوب الابتداء في 13 آب 1939 ودُعي الكسيوس . أبرز نذوره البسيطة في 15 آب 1940  ، والاحتفاليّة في 15 آب 1948 .
تلقّى دروسه الابتدائيّة والثانوية في مدرسة الصابغ في الخنشارة ، والفلسفة واللاهوت في الجامعة اليسوعية ببيروت ، وقد حاز على بكالوريا في اللاهوت .
نال الرسامة الكهنوتيّة ، في 24 كانون الأوّل 1954 ، بوضع يد المطران فيليبّس نبعة ، متروبوليت بيروت ، في دير القدّيس باسيليوس في الأشرفيّة .
شغل وظائف هامّة في الرهبانيّة ، منها :
مدير الطلّاب في الإكليريكيّة الصغرى ومعلّم في مدرسة الصابغ (1951-1952) ،
وخادم رعيّة مار الياس في عين الصفصاف (1951-1952 ، 1955-1957) ،
مرسل في إربد – الأردن (1952-1953) ،
خادم رعيّة كفرشيما (1953-1954)
معلّم المبتدئين (1954) ،
مرسل في مركز أبرشيّة طرابلس ، وخادم رعيّة سيّدة النجاة في الشيخ محمد (1962-1965) ،
رئيس دير القدّيس باسيليوس والإكليريكيّة الكبرى في الأشرفيّة (1965-1968) ،
خادم رعيّة مار جرجس في الزوق (1969-1981)  ،
رئيس الإكليريكيّة الكبرى في زوق مكايل (1984 ، 1987-1989) ،
تولّى وظيفة قيّم عام للرهبانيّة مدّة 15 عامًا (1956-1959 ، 1959 - 1962 ، 1978-1981 ، 1981-1987) ،
وانتُخب مدبّرًا مرّات عديدة ، ما يقارب 18 عامًا (1953-1956 ، مدبّر أوّل 1972-1977 ، مدبّر ثانٍ ثمّ أوّل 1983-1989 ، مدبّر أوّل 1995-1998) .
إضافًة إلى مهامه الأخرى ، انتدبه الكرسي الرسولي ، في 5 أيّار 1967  ، ليكون مساعدًا كنسيًّا للراهبات الشويريّات ، واستمرّ في هذه المهمّة حتّى سنة 1991 ، ثمّ أصبح مرشدًا للراهبات في دير البشارة – زوق مكايل إلى أن تقاعد ، وبقي في الدير المذكور إلى أن نُقل إلى دير كفرشيما خلال شهر شباط 2016 .
ترأّس لجنة تحديث الفرائض والعوائد ، وكان عضوًا في لجنة إعداد الدليل التربوي في الرهبانيّة ، وله الفضل في إبراز النص الأخير للفرائض الجديدة ، للرهبان والراهبات ، وقد ساهم معه بوضع النص الفرنسي الأبوان بولس عبده وثيودور حلّاق ، وأمّا الصيغة النهائية فكانت للأستاذ أمين (أمبروسيوس) كوزاك .
له : كتاب «في ظلال الفضيلة والخدمة» ، مجموعة أحاديث ودروس روحيّة ، زوق مكايل ، 2002 ، 148 صفحة .
وتاريخ الراهبات الباسيليّات الشويريّات ، القسم الأوّل ، منشورات دائرة الابتداء ، زوق مكايل ، 2004 ، 52 صفحة .
توّفي في 27 كانون الثاني 2019.

أنطوان حنّوش (1923 + 2012)


هو أنطوان بن خليل حنّوش ، والدته ماري حبيب كويتر ، من مواليد دمشق في 27 تشرين الثاني 1923 ، نال سرّ العماد في 16 كانون الثاني 1924 ، دخل الرهبانيّة في 17 تشرين الأوّل 1936 ، ولبس ثوب الابتداء في 13 آب 1939 ودُعي مكسيموس . أبرز نذوره البسيطة في 15 آب 1940 ، والمؤبّدة في 1 كانون الثاني 1947 .
تلقّى دروسه الابتدائيّة في مدرسة القدّيس جاورجيوس – باب المصلّى بدمشق (1930-1937) ، والتكميليّة (1937-1943) ، والثانوية (1943 - 1945) في مدرسة الصابغ ، ثمّ درس الفلسفة واللاهوت في جامعة القدّيس يوسف ببيروت حتّى 1952 ، وحصل على البكالوريا في اللاهوت ، وهو مجاز في الآداب ، وحاصل على إجازة في تدريس اللغة الفرنسيّة وآدابها من جامعة ليون .
رُسم شمّاسًا إنجيليًّا ، في 15 تمّوز 1951 ، عن يد المطران فيليبّس نبعة ، متروبوليت بيروت ، في دير الصابغ ، وكاهنًا ، عن يد السيّد المذكور ، وفي الدير عينه ، في 29 آب من السنة ذاتها ، وعاد إلى اسمه الأصلي أنطوان .
توزّعت خدماته في مجالات الخدمة الرعوية والمدارس والتعليم ، على النحو التالي :
في خدمة الرعايا :
بولونيا والمتين (1952-1955 ، 1993-1994) ،
الشوير وضهور الشوير (1955-1957 ، 1959-1962 ، 1966-1969) ،
عين الصفصاف (1958-1959 ، 1977-1978 ، 1993-1994 ، 1995-1996) ،
الجوار (1962 - 1965) ،
كفرشيما (1965 ، 1981-1988) ،
مأدبا وماعين في الأردن (1976 - 1977) ،
المعلّقة وقاع الريم (1988-1993) ،
بتغرين (1993-1994) .
في إدارة المدارس والتعليم :
مدير الطلّاب في إكليريكيّة مار يوحنّا الصغرى ، ومدرّس (1952-1955 ، 1978-1981) ،
مؤسّس ومدير مدرسة القدّيس بطرس في الشوير (1956-1962) ،
مدير مدرسة مار أنطونيوس في كفرشيما ، وأستاذ الأدب العربي (1963-1965) ،
مدير مدرسة مار بطرس في مرجعيون ، وأستاذ الأدب الفرنسي (1965-1966) ،
مرشد وأستاذ التعليم المسيحي في مدرسة الشانفيل ، للإخوة المريميّين (1967-1969) .
مدير ومسؤول عن الإكليريكيّة الكبرى في زوق مكايل (1994-1995) .
وكان يعلّم ، إضافة للآداب الفرنسيّة والعربيّة ، الموسيقى البيزنطية والترنيم .
أمضى السنين الأخيرة من حياته في دير كفرشيما ، ثمّ في دار الرعاية الماروني ، لراهبات القدّيسة تريزيا المارونيات ، في فرن الشباك ، إلى أن وافته المنيّة في 6 آذار 2012 ، ودُفن في دير مار يوحنّا في الخنشارة .

يوسف الخوري (1924 + 2005)


هو جوزف ابن الخوري خليل الخوري ، والدته دُميا أمين فاضل ، من مواليد دير دوريت – دير القمر في 20 شباط 1924 ، دخل الرهبانيّة في 3 تشرين الأوّل 1938 ، ولبس ثوب الابتداء في 13 آب 1939 ودُعي سلفستروس . أبرز نذوره البسيطة في 15 آب 1940 ، والاحتفاليّة في 27 كانون الأوّل 1948 .
تلقّى دروسه الابتدائيّة في مدرسة الفرير في دير القمر (1931-1937) ، والتكميليّة (1938-1942) ، والثانوية (1942-1945) في مدرسة الصابغ في الخنشارة ، ونال شهادة البكالوريا الجزء الثاني ، درس الفلسفة واللاهوت في الجامعة اليسوعية ببيروت (1946-1952) ، وحصل على شهادة البكالوريا في اللاهوت .
سيم شمّاسًا إنجيليًّا ، في 25 آذار 1952 ، بوضع يد المطران أثناسيوس الشاعر (مرجعيون) ، في دير سيّدة البشارة – زوق مكايل ،
وكاهنًا ، في 29 آب من السنة ذاتها ، بوضع يد المطران فيليبّس نبعة ، متروبوليت بيروت ، في دير الصابغ .
بعد رسامته الكهنوتيّة ، تنقّل الأب جوزف كثيرًا بين المدارس والرعايا ، وكانت له ، إلى جانب ذلك ، وظائف أخرى في الرهبانيّة ، نذكر منها :
مدير ومدرّس الأدب الفرنسي في مدرسة الصابغ (1952-1953 ، 1955-1956) ،
مدير ومدرّس اللغة الفرنسيّة في الكلّية الشرقيّة (1953-1955 ، 1956-1959) ،
رئيس المدرسة الأسقفيّة في مرجعيون (1959-1969) ، ورئيس المركز الرهباني في رسالة مرجعيون (1965-1969) ،
رئيس إكليريكيّة وثانوية القدّيس يوحنّا في الخنشارة (1970-1973) ،
رئيس مدرسة المخلّص في بيروت (1977-1995) ، رئيس الكلّية الشرقيّة بزحلة (1996-1999) .
وقد خدم الكثير من الرعايا في أبرشيّتي مرجعيون وبيروت ، منها :
رعيّة عين الصفصاف (1952-1953 ، 1973 - 1975) ،
رعايا راشيّا الفخّار – حاصبيا – الكفير – كفرمشكي والقنيطرة في أبرشيّة مرجعيون (1959-1969) ،
رعيّة بتغرين (1969-1973) ،
رعيتي بولونيا والمتين (1974-1975) ،
رعيتي كفرشيما والدامور (1975-1976) ،
رعيّة بكفيّا (1976-1978) ،
رعيّة المخلّص ببيروت (1978-1996) ،
رعيّة مار ميخائيل في بعبدات منذ 1980 .
انتخب مدبّرًا ثانيًا (1989-1995) ، وقيّمًا عامًّا (1990-1996) ، وعُيّن رئيس دير القدّيس أنطونيوس في كفرشيما (1999-2001) ، ثمّ رئيسًا لدير القدّيس باسيليوس في الأشرفيّة ، وفي نفس الوقت يؤمّن الخدمة الروحيّة في كنيسة الدير ومستشفى رزق ، في العام 2001 ، وأخيرًا ، أقام في دير كفرشيما حتّى وفاته ، في 1 تمّوز 2005 ، في مستشفى العازونية ، وقد دُفن ، في اليوم التالي ، في دير الصابغ في الخنشارة .
حائز على وسام المعارف ، من رئيس الجمهورية اللبنانيّة الأستاذ شارل الحلو ، في 11 آب 1970 ، تقديرًا لخدماته الطويلة في حقلي التربية والتعليم .
شغل منصب مسجّل في محكمة الاستئناف البطريركيّة ، مدّة طويلة ، حتّى آخر سنة 2001 .
وهو ضليع باللغة الفرنسيّة وآدابها ، وله بضع مقالات في مجلّتي «الينبوع» و «الشرقيّة» .

ثيوذورُس حلّاق (1925 + 2012)


هو ميخائيل بن موسى الحلّاق ، والدته لوسيّا حلّاق ، من مواليد يبرود في 15 أ يّار 1925  ، ومعمّد في 27 حزيران من السنة نفسها ، دخل الرهبانيّة في 4 أيلول 1937 ، ولبس ثوب الابتداء في 26 آب 1940 ودُعي ثيوذوروس . أبرز نذوره البسيطة في 29 آب 1941 ، والاحتفاليّة في 1 كانون الثاني 1947 .
تلقّى دروسه الأوّليّة في يبرود ، ثمّ التكميليّة في مدرسة الصابغ (1937-1945) ، حصل على البكالوريا اللبنانيّة والفرنسيّة ، القسم الأوّل ، 1945 ، والبكالوريا اللبنانيّة والفرنسيّة ، القسم الثاني ، 1947 ، وحاز المرتبة الأولى في لبنان .
درس الفلسفة واللاهوت (1947-1954) في جامعة القدّيس يوسف للآباء اليسوعيّين في بيروت .
نال الرسامات المقدّسة خلال العام 1952 ، فارتسم شمّاسًا إنجيليًّا ، في 14 شباط ، عن يد المطران فيليبّس نبعة ، متروبوليت بيروت ، في دير مار باسيليوس – الأشرفيّة ، ثمّ كاهنًا ، في 17 آب ، عن يد المطران أثناسيوس توتونجي ، متروبوليت حمص ، في كاتدرائيّة يبرود .
أكمل دراساته العليا ، وحصل على عدد من الشهادات في عدّة اختصاصات :
ليسانس في اللاهوت 1953 .
دكتوراه في اللاهوت ، في 28 كانون الثاني 1958 ، موضوعها : «القدّيس ثيوذورُس الإستوديتي المدافع عن حرّيات الكنيسة» .
إجازة في الآداب ، فرع الفلسفة العامّة ، 1963 .
ديبلوم في الفلسفة العربيّة والدين الإسلامي ، من جامعة ليون في فرنسا .
خدم في العديد من المراكز والرعايا ، منها :
خدمة الرعايا :
كفرعقاب (1954-1959) ، المخلّص في بيروت ، ورئيس المركز (1959-1960) ، الجوار (1960-1962 ، 1973-1976) ، بكفيّا (1960-1962 ، 1973-1976 ، 1980-1985) ، مار ميخائيل بزحلة (1962-1964) ، بتغرين (1977-1988) .
في إدارة المدارس :
مدير المدرسة الأسقفيّة في يبرود (1963-1968) ، رئيس الكلّية الشرقيّة بزحلة (1968-1970) ، رئيس إكليريكيّة وثانوية القدّيس يوحنّا في الخنشارة (1984-2000) .
في التعليم والإرشاد :
مدرّس العلوم في مدرسة الصابغ (1954-1962 ، 1971-1977) ، مدرّس ومرشد في الكلّية الشرقيّة بزحلة (1962-1964) ، أستاذ محاضر في جامعة الروح القدس في الكسليك (1979-1984) ، أستاذ محاضر في معهد القدّيس بولس في حريصا (1984-1998) ، مرشد روحي في إكليريكيّة دير بزمّار للأرمن (1994-2000) ، مرشد روحي في إكليريكيّة دير الشرفة للسريان (1998-2000) ، مدرّس مادة الآباء والحياة الروحيّة في الابتداء لعدّة أفواج .
إدارات عامّة في الرهبانيّة :
أمين السرّ العام ، ما يقارب 25 عامًا (1971-1972 ، 1981-2003) رئيس الإكليريكيّة الكبرى (1982-1983) ، رئيس دير مار يوحنّا بالوكالة (1987-1988) ، مدبّر رابع لتكملة ولاية (1989) ، معلّم المبتدئين (2001-2002) .
في المحاكم الكنسيّة :
عضو في المحاكم البدائية والاستئنافية بدرجتيها الأولى والثانية ، بدرجة قاضٍ أو محامٍ عن العدل (1995-2004) .
نُقل إلى دير زحلة في العام 2008 ، وتوفّاه الله ، على أثر كسر نتيجة وقوعه على الأرض ، في مستشفى تل شيحا بزحلة ، في 4 آب 2012 ، ودُفن في دير مار الياس الطُّوَق .
كان واعظًا مشهورًا ، أقام رياضات الصوم في لبنان وسوريا والأردن ومصر ، لمختلف الكنائس الشرقيّة ، وقد دُعي ، لإلقاء المواعظ ، بالفرنسيّة ، على آباء سينودس الأرمن الكاثوليك ، في دير بزمّار ، أكثر من مرّة ، وله أحاديث متنوّعة على إذاعة صوت الشرق في بيروت ضمن فقرة «برنامج ديني كاثوليكي» .
من آثاره :
ثيوذورُس الإستوديتي والكرسي الرسولي الروماني ، مقال صدر في مجلّة «المسرّة» 45(1959) ، 729-733 ؛ 46(1960) ، 7-13 ، 195-200 ، 257-263 ، 326-329 ، وجُمع في مُسْتَلّ (extrait) .
المحبّة تتجسّد ، القسم الأوّل ، الجزء الثاني ، تعليم آباء الكنيسة واختبارهم ، المطبعة البولسيّة ، 1996 ، 109 صفحات .
اليهودية في معتقدها وعبادتها وامتدادها في المسيحيّة ، مقال ظهر في المسرّة 1996 ، عددان 822 و823 ، المطبعة البولسيّة ، 1997 ، 72 صفحة .
اللاهوت الصوفي حسب القدّيس غريغوريوس النيصي (335-394) ، سلسلة الفكر المسيحي بين الأمس واليوم 24 ، مقال ظهر في المسرّة 1998 ، 1999 ، الأعداد : 832 ، 833 ، 834 ، 837 المطبعة البولسيّة ، طبعة أولى 2001 ، 69 صفحة  [تعريفه في «المجلّة الكهنوتيّة» 31(2001) ، عدد 1 ، ص 101] .
له دراسات ومقالات كثيرة في «المسرّة» و «الشرقيّة» و « الينبوع» ، وله في : «النشرة الطائفية للأرمن الكاثوليك» حلب ، و «اليقظة» ، و جريدة «حمص» .
له : أحاديث إذاعيّة ، و «كورات» جامعيّة في المواد التي علّمها : النعمة ، اللاهوت الأخلاقي ، علم الإنسان ، آباء الكنيسة . . . ومواعظ ورياضات روحيّة لا تزال مخطوطة .

سمعان عبد الأحد (1926+2022)


هو سليم بن وصفي عبد الأحد ، والدته ماري طبولي ، سرياني كاثوليكي ، أبصر النور في مدينة حماه 1926 ، ونال سرّ العماد في 20 أ يّار 1926 . دخل الرهبانيّة في 20 نيسان 1939 ، ولبس ثوب الابتداء في 8 آب 1944 ودُعي إيسيدورُس . أبرز نذوره البسيطة في 15 آب 1945 ودُعي سمعان ، والاحتفاليّة في 15 آب 1948 .
أجاز له المطران ثيوفيلوس يوسف ربّاني ، مطران حمص وحماه ، الانتقال إلى الطقس الملكي ، في كتابه رقم 401 تاريخ 14 نيسان 1942 .
تلقّى دروسه الابتدائيّة في مدرسة نور الأذهان للسريان الكاثوليك بحماه (1932-1938) ، والتكميليّة والثانوية (1939-1948) في مدرسة الصابغ في الخنشارة ، وحصل على شهادة البكالوريا بقسميها .
أكمل علومه الفلسفيّة واللاهوتيّة في جامعة القدّيس يوسف في بيروت (1949-1955) ، ونال الإجازة في اللاهوت .
سيم شمّاسًا إنجيليًّا ، في 29 آب 1953 ، بوضع يد المطران فيليبّس نبعة ، متروبوليت بيروت ، في دير الصابغ ، وكاهنًا ، في 1 آب 1954 ، من يد السيّد المذكور ، وفي الدير عينه .
خدم في الرعايا والمدارس ، وتدرّج إلى أن وصل إلى منصب الرئاسة العامّة ، لمرّتين غير متتاليتين .
أمّا الوظائف التي شغلها ، فهي :
مدير الإكليريكيّة الصغرى ، وأستاذ الرياضيّات في مدرسة مار يوحنّا (1956-1959) ، خادم رعيّة بتغرين (1956-1957 ، 1962-1963) ،
خادم رعيّة بولونيا (1957-1959) ،
مدير الدروس في الكلّية الشرقيّة بزحلة (1959-1962 ، 1970-1971) ،
أستاذ الرياضيّات في مدرسة مار يوحنّا (1962-1963) ،
رئيس الإكليريكيّة الصغرى ومدرسة مار يوحنّا (1963-1965) ،
نائب أسقفي عام على أبرشيّة طرابلس (1965-1970) ،
وقد نال رتبة «أرشمندريت» في 25 كانون الأوّل 1966 ،
خادم رعيّة منيارة (1966-1969) ،
رئيس عام على الرهبانيّة ، للمرّة الأولى (1972-1977) ،
مدبّر أوّل (1978-1983 ، 2001-2007) ،
رئيس الإكليريكيتين الكبرى والصغرى ، ومدرسة مار يوحنّا ، للمرّة الثانية (1978-1981) ، نائب أسقفي عام على أبرشيّة زحلة (1981-1995) ،
رئيس دير مار يوحنّا في الخنشارة (1996-1998) ،
رئيس الكلّية الشرقيّة في زحلة (1999-2001 ، 2003-2004) .
رئيس عام ، للمرّة الثانية (2007-2013) .
إضافة لكل هذه المهام ، فقد عمل في مجال المحاكم الكنسيّة ، في المحكمة البدائية ، في أبرشيّة زحلة ، خلال مدّة نيابته الأسقفيّة ، ثمّ في المحكمة البدائية في الأردن ، كرئيس لها (1999-2007) ، ومحامٍ عن الوثاق في المحكمة الاستئنافية البطريركيّة بدءًا من العام 2004 .
لعب دورًا هامًّا خلال الحرب اللبنانيّة ، وكان عضوًا في «الجبهة اللبنانيّة» (1976-1979) التي كان يرأسها أوّلًا الرئيس سليمان فرنجية ثمّ الرئيس كميل شمعون .
رقد بالربّ في دير مار أنطونيوس في كفرشيما بتاريخ 12 شباط 2022، ودفن في مدافن دير مار الياس الطوق.
له عدّة رسائل عامّة مطبوعة ، منها :
رسالة الميلاد الإلهي المجيد 2008 والعام الجديد 2009 ، 18/12/2008 ، 56 صفحة .
رسالة عامّة بعد مرور سنتين على خدمتنا في الرئاسة العامّة ، 14/7/2009 ، 20 صفحة .
رسالة عامّة بمناسبة عيد القدّيس سمعان الشيخ وبدء الصوم المبارك 2010 ، 1/2/2010 ، 38 صفحة .
رسالة الميلاد الإلهي المجيد 2010 والعام الجديد 2011 ، 16/12/2010 ، مع ملحقات .
رسالة عامّة بمناسبة مرور أربع سنوات على خدمتنا في الرئاسة العامّة ، 14/7/2011 ، 15 صفحة .
رسالة الميلاد الإلهي المجيد 2011 والعام الجديد 2012 ، 12/12/2011 ، 18 صفحة + ملحقات .
رسالة الميلاد الإلهي المجيد 2012 والعام الجديد 2013 ، 14/12/2012 ، 40 صفحة .
كما وضع كتابًا ، بمثابة مخطوط ، وهو بعنوان :
«داعش» وأخواته الدواعش الأخرى هم الإسلام القرآني على حقيقته ، رأي في الإسلام انطلاقًا من القرآن ، 2015 ، 161 صفحة .
وله مقالات وكلمات في مجلّات : «الينبوع» في الخنشارة ، و «الشرقيّة» و «الرسول» في زحلة .

إبراهيم نعمة (1927+2022)


هو شفيق بن رزق الله الياس نعمة ، والدته سليمة سمعان ، من مواليد قيتولي (جزّين) في 8 تشرين الأوّل 1927 ، نال سرّ العماد المقدّس في 23 نيسان 1928 ، دخل الرهبانيّة في 4 تشرين الأوّل 1939 ، ولبس ثوب الابتداء في 8 آب 1944 ودُعي إبراهيم . أبرز نذوره البسيطة في 15 آب 1945 ، والاحتفاليّة في 10 تشرين الأوّل 1948 .
تلقّى دروسه الابتدائيّة (1934-1939) في مدرسة المخلّص ببيروت ، وكانت بإدارة الآباء الشويريّين ، والتكميليّة (1939-1943) ، والثانوية (1945 - 1947) في مدرسة القدّيس يوحنّا في الخنشارة .
ونظرًا لتفوّقه في اللغتين اليونانيّة واللاتينيّة  ، أوفدته الرهبانيّة إلى روما (1948-1956) إلى المدرسة اليونانيّة ، حيث درس الفلسفة واللاهوت في الجامعة الغريغورية الحبرية ، بإدارة الآباء اليسوعيّين ، ونال ، فيهما ، الإجازة .
قبل الدرجات الصغرى والكبرى في كنيسة القدّيس أثناسيوس ، في المعهد اليوناني بروما ، وهي على التوالي : قارئ في 15 نيسان 1951 ، شمّاس رسائلي 17 شباط 1952 ، شمّاس إنجيلي في 21 كانون الأوّل 1952 ، وسيم كاهنًا في 3 كانون الثاني 1954 ، بوضع يد المطران الروسي ألكسندر إفرينوف ، وهو المطران الراسم للشرقيّين الكاثوليك في روما .
عاد إلى لبنان في 3 آذار 1956 ، فعُهدت إليه إدارة مدرسة الصابغ وتعليم اللغة الفرنسيّة (1956 - 1959) ، ثمّ عُيّن رئيسًا لها (1959-1962) ، وتسلّم رئاستها مرّة ثانية (1981-1984) ، وعلّم اللغة الفرنسيّة (1962-1967) ، وفي هذه الأثناء نال إجازة في الآداب الحديثة ، من كلّية الآداب الفرنسيّة في بيروت ، ومن جديد مدير الدروس في مدرسة الصابغ (1963 - 1965) ، وفي هذه الفترة ، خدم ، كمساعد ، رعيّة مار جرجس في بكفيّا (1957-1960) وكنيسة مار جرجس في الخنشارة (1960-1964) ، ثمّ كاهن رعيّة سيّدة المعونات في بولونيا (1965-1969) ، تسلّم أمانة السرّ العامّة في الرهبانيّة (1962-1968) ، وأمانة سرّ جمعيّة الرؤساء الأعلين لرهبانيات الرجال في لبنان (1962 - 1969) ، كما أُسندت إليه مهمّة الأمين العام الدائم لإكليروس كنيسة الروم الكاثوليك .
انتُخب مدبّرًا عامًّا عدّة مرّات ، (مدبّر رابع 1967-1972 ، 1974-1977 ، مدبّر أوّل 1983-1986) ،
سُمّي معلّمًا للمبتدئين (1969-1971) مع مأذونية لقضاء سنة دراسية في بلجيكا قبل ممارسة الوظيفة .
شغل منصب نائب أسقفي عام في أبرشيّة طرابلس (1971-1972) ، ونال رتبة «أرشمندريت» ، وخدم رعيّة القدّيس يوسف في منيارة .
تولّى رئاسة الكلّية الشرقيّة في زحلة مرّتين (1972-1978 ، 1984-1986) .
كما شغل منصب نائب أسقفي عام في أبرشيّة بيروت (1978-1981) ، وخدم رعيّة سيّدة المعونة الدائمة في فرن الشبّاك .
انتُخب مطرانًا على أبرشيّة حمص وحماه ويبرود في 20 آب 1986 ، ونال الرسامة الأسقفيّة ، في 26 تشرين الأوّل 1986 ، في كاتدرائيّة سيّدة النجاة بزحلة ، بوضع يد البطريرك مكسيموس (الخامس) حكيم والمطرانين حبيب باشا (بيروت) وأندره حدّاد (زحلة) .
قدّم استقالته ، لبلوغه السّن القانونيّة ، سنة 2002 ، وبقي مدبّرًا بطريركيًّا على الأبرشيّة أربع سنوات ، حتّى شهر أ يّار 2006 ، حيث ترك الأبرشيّة ، وعاد ، نهائيًّا ، إلى لبنان ، ليقيم في دير مار أنطونيوس الكبير للروم الكاثوليك ، المعروف بدير القرقفي ، في كفرشيما، حيث وافته المنيّة في 9 كانون الأوّل 2022، بعد صراع طويل مع المرض.
خلال رعايته الأبرشيّة ، عمل على ترميم وبناء المنشآت ، فأصبحت الكنائس في عموم أنحاء الأبرشيّة مجهّزة بما يلزم للعبادة والأنشطة الرعوية .
واهتم بعمار وتوسيع دير مار الياس في جوسية قرب ربلة ، كما أعاد بناء كنيسة ومقام السيّدة العذراء على نهر العاصي في ربلة ، وخصّ دير مار يعقوب المقطّع في قارة ، المتهدّم كليًّا ، بالعناية الخاصّة ، فأسّس جماعة جديدة للراهبات ، في 13 أيلول 2000 ، سُميّت «راهبات الوحدة الأنطاكية» ، وأعاد إعمار الدير وكل المرافق والأرزاق المحيطة به .
وفي يبرود ، أعاد إعمار كنيسة دير «ست السيّدة» الأثري ، وأتبعها بمجمع رعوي يحتوي صالات وقاعات للتعليم المسيحي .
أثناء أسقفيّته ترأّس لجنة التعليم المسيحي المنبثقة عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في سورية (1996-2002) ، كما كان رئيس محكمة الاستئناف البطريركيّة في لبنان ، وعضوًا في السينودس الدائم .
وقد حصل على وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط ، سنة 1986 ، وقد قلّده إيّاه ، باسم رئيس الجمهورية ، الشيخ أمين الجميّل ، وزير الإعلام ، آنذاك ، جوزف بك سكاف .
من كتاباته :
له مقالات عديدة في بعض المجلّات : «الينبوع» ، مجلّة معهد القدّيس يوحنّا في الخنشارة ، وقد كان مدير تحريرها لسنوات : 1 (1958) ، تمثال موسى لميكايل أنج ، عدد 2 : 15-17 ، العشاء السرّي ، عدد 3 : 17-20 ، العذراء ملهمة الفنون ، عدد 5 و 6 : 14-17 ، عقاب لاوكون ، عدد 7 : 8-10 ، رافينّا عاصمة الفسيفساء ، عدد 15 : 36-38 ؛ 2 (1959) ، نور العالم ، عدد 6 :18 ، وجه يسوع (1) ، عدد 19و20 : 5-7 ؛ 5 (1962) ، مأساة الجلجلة ، عدد 21 و22 : 1-2 ، وجه يسوع (2) ، عدد 21 و22 : 3-5 و65-68 ، وأغلب هذه المقالات كُتبت في زاوية : روائع الفن العالمي – تصوير – نحت – موسيقى .
وفي «الشرقيّة» ، مجلّة الكلّية الشرقيّة بزحلة ، حيث كان مديرها المسؤول ورئيس تحريرها ، له : [تطلّ كما النّدى 9 :1986 ، عين على أمسي وعين إلى غدي صفحة 11 ، أنا يا زحلُ لن أخون عهدي 1987 : 51] .
وفي مجلّة «البشرى» :
القدّيس يوحنّا الدمشقي ، عدد 23 ، حزيران 2003 ، ص 69-77 .
العيلة» مشتل» الدعوات وينبوع كل رسالة ، عدد 24 ، آذار 2004 ، ص 63-67 .

جبرائيل معلوف (1927 + 2000)


هو جبرائيل بن يوسف معلوف ، والدته ليا عبّود ، من مواليد كفرقطره (الشوف) في 8 أيلول 1927 ، دخل الرهبانيّة في 15 أيلول 1940 ، ولبس ثوب الابتداء في 8 آب 1944 ودُعي ثيوفيلوس ، أبرز النذر البسيط ، في 15 آب 1945 وعاد إلى اسمه الأصلي ، وارتبط بالنذر الاحتفالي في 15 آب 1948 .
تلقّى دروسه في مدرسة الصابغ في الخنشارة ، درس الفلسفة وقسم من اللاهوت (1948-1950) في الجامعة اليسوعية ببيروت ، ثمّ تخصّص في مادة الرياضيّات .
نال الدرجة الشمّاسية في 29 آب 1953 ، عن يد المطران فيليبّس نبعة ، متروبوليت بيروت ، في دير الصابغ ، وسيم كاهنًا ، في 31 كانون الثاني 1954 ، عن يد السيّد إفثيميوس واكيم ، مطران زحلة ، في دير القدّيس باسيليوس في الأشرفيّة .
شغل مهمّة مدير الدروس في مدرسة الصابغ سنة 1955 ، ثمّ وكيل الصّرف فيها سنة 1956 ، أرسلته الرهبانيّة إلى إربد في الأردن ليعمل في إرساليّتها (1957-1962) ، وبعد عودته تعيّن مديرًا في الكلّية الشرقيّة ، ثمّ رئيسًا لثانوية القدّيس أنطونيوس القرقفي في كفرشيما (1969-1971) ، شغل وظيفة أمين سرّ في الدائرة البطريركيّة (1971 - 1972 ، 1975-1978) ، عُيّن قيّمًا عامًّا (1972 - 1973 ، 1987-1990) ، ورئيسًا على دير مار باسيليوس في الأشرفيّة (1972-1973 ، 1999-2000) ، أصبح رئيس الكلّية الشرقيّة (1978-1984) ، ورئيس الإكليريكيّة الكبرى (1986-1987) ، وقد تعيّن مرشدًا في دير سيّدة النّياح – بقعتوتة (1992-2000) ، ورئيسًا لمدرسة المخلّص في بيروت (1996-1997) .
في الأوّل من نيسان 2000 أصيب بجلطة دماغيّة وغاب عن الوعي ، وأُدخل إلى مستشفى رزق في الأشرفيّة ، حيث تُوفّي في 27 تمّوز ، ونُقل ، في اليوم التالي ، إلى زحلة ، حيث دُفن في دير مار الياس الطُّوَق .

أنطون حايك  (1926 + 2010)
هو مارون بن الياس حايك ، والدته حنّه زكّا الناشف ، من مواليد مغدوشة في 25 آب 1926 ، تاريخ العماد 24 تشرين الأوّل من ذات السنة ، دخل الرهبانيّة في 17 أيلول 1940 ، ولبس ثوب الابتداء في 8 آب 1944 ودُعي أدريانوس . أبرز نذوره البسيطة في 15 آب 1945 ، ودُعي أنطون ، وأبرز النذور الاحتفاليّة في 15 آب 1948 . 
تلقّى دروسه الابتدائيّة (1932-1940) في المدارس الإنجيليّة والأسقفيّة والمعارف في بلدته وفي صيدا ، والتكميليّة (1940-1946) ، والثانوية (1946 - 1949) في مدرسة دير الصابغ في الخنشارة ، ودرس الفلسفة واللاهوت في جامعة القدّيس يوسف في بيروت (1949-1955) . وهو حاصل على شهادة البكالوريا اللبنانيّة ، وإجازة في اللاهوت . 
نال الدرجة الشمّاسية في 29 آب 1953 ، وارتسم كاهنًا ، في 1 آب 1954 ، عن يد المطران فيليبّس نبعة ، متروبوليت بيروت ، في دير الصابغ . 
خدم في رعايا أبرشيات مرجعيون وبيروت وزحلة ، وتسلّم بعض المهام الرهبانيّة :
أوّلًا : مسؤوليّات راعوية :
1 – خدمة رعايا :
خدم رعيّة الدامور ، عند اللّاجئين الفلسطينين ، وهو في السنة الأخيرة من اللاهوت (1954-1955) ، رعيّة بولونيا (1955-1956) ، في أبرشيّة مرجعيون (1956-1961 ، 1962-1966) ، رعيّة الخنشارة (1961-1962 ، 1966-1967) ، رعيتي بتغرين وبكفيّا (1974-1976) ، رعيّة كفرشيما (1976-1981) ، عين الصفصاف (1986) ، رعيّة الراسية بزحلة (1986-1989) .
2 – نيابة أسقفيّة :
شغل منصب نائب أسقفي عام لأبرشيّة مرجعيون ، ورئيس الإرساليّة الرهبانيّة هناك (1959-1961 ، 1962-1966) ، وقد رقّاه المطران أثناسيوس الشاعر إلى رتبة «أرشمندريت» في عيد القدّيس أنطونيوس الكبير ، يوم الأحد الواقع في 17 كانون الثاني 1960 ، وذلك في كاتدرائيّة القدّيس بطرس في مرجعيون  .
ثانيًا : مسؤوليّات رهبانيّة :
مساعد معلّم المبتدئين ومدرّس ومرشد في مدرسة مار يوحنّا (1955-1956) ، رئيس دير مار يوحنّا (1968) ، مرشد دير سيّدة النّياح في بقعتوتة (1968-1973) وخلال هذه المدّة كان يعطي دروس التعليم المسيحي في مدرسة الراهبات وفي مدرسة الفرير في بسكنتا ، ويساعد الكهنة والإخوة في إحياء السهرات الإنجيليّة في بسكنتا ، ويساعد الأب بولس خرياطي ، رئيس دير مار سمعان العمودي في وادي الكرم ، في الميتم وخدمة رعيّة كفرتَيه ، مسؤول عن الطلّاب الإكليريكيّين (1973-1974) ، تسلّم رئاسة دير القدّيس أنطونيوس القرقفي في كفرشيما (1981-1984) ، وفي 4 تمّوز 1984 عُيّن رئيسًا على الإكليريكيّة الصغرى وثانوية القدّيس يوحنّا في الخنشارة ، فاستعفى على الفور ، ثمّ انتُخب رئيسًا للإكليريكيّة الكبرى (1984-1986) ، وبعدها تسلّم رئاسة دير مار الياس الطُّوَق (1986-1989) ، حيث انتُخب مدبّرًا ثالثًا في مجمع عام (1989) ، وما لبث أن أُعلن انتخابه مطرانًا على أبرشيّة مرجعيون ، في 7 كانون الأوّل 1989 ، وكان السينودُس المقّدس قد انتخبه في 19 تمّوز من تلك السنة .
تمّت سيامته الأسقفيّة في كنيسة دير مار الياس الطُّوَق بزحلة ، يوم الأحد في 11 شباط 1990 ، بوضع يد البطريرك مكسيموس (الخامس) حكيم والمطرانين إبراهيم نعمة (حمص) ويوسف ريّا  .
قدّم استقالته ، بسبب بلوغه السّن القانونيّة ، في 29 تشرين الأوّل 2006 ، وعاش بقيّة حياته ، في منزله ، في مسقط رأسه مغدوشة .
توفّاه الله ، في مستشفى حمّود – صيدا ، في الأوّل من أ يّار 2010 ، بعد معاناة طويلة مع المرض ، عن عمر يناهز الرابعة والثمانين .
أُقيم له في 4 أ يّار ، مأتم حاشد في كنيسة السيّدة – مغدوشة ، ترأّسه البطريرك غريغوريوس (الثالث) لحّام ، ودُفن ، مع والديه ، في مقبرة العائلة  .
قاست أسقفيّته أيامًا صعبة وقد تشرّد في أنحاء لبنان ، نتيجة الظروف المأسوية التي مرّت بها أبرشيّته أثناء الاحتلال الإسرائيلي للجنوب ، وبالرغم من ذلك فقد جدّد الدار الأسقفيّة ، وطوّر مشاريع الأبرشيّة ، وعمل على أرشفة أملاك الأبرشيّة الشاسعة في كل من لبنان وفلسطين وسوريا ، وحمايتها واستثمّارها . إلى جانب ذلك ، كان واعظًا بليغًا وخطيبًا مفوّهًا ، مارس التعليم والوعظ وإقامة الرياضات الروحيّة ، وكانت له أحاديث إذاعيّة ، ألقاها في زمن الحرب ، غايتها إيصال كلمة الله إلى أبنائه المشتّتين وإلى المؤمنين في البلدان المجاورة .
من آثاره :
سيرة القدّيسة تقلا أولى المجاهدات في سطور ، 5 صفحات .
سيرة القدّيس أنطونيوس الكبير الملقّب بابي الرهبان ، 18 صفحة .
اليوبيل المئوي لأبرشيّة بانياس قيصرية فيليبّس للروم الملكيّين الكاثوليك ، جديدة – مرجعيون ، مطابع الطيّار وواكيم ، الخيام – مرجعيون ، 1992 ، 16 صفحة .
وبعد وفاته ، قام ابن أخيه جورج توفيق الحايك بإعداد وتنسيق كتابين ، بالفرنسيّة والعربيّة ، لمختارات من كتابات المطران أنطوان الحايك ، ضمن سلسلة مجموعة تأمّلات مسيحيّة ، وقد قدّم لهما المطران إيلي حدّاد ، راعي أبرشيّة صيدا . 
1 – La hantise des âmes, Rif Press-Saida /Ain Delb, 2010, 69 pages.
2 – يسوع المسيح الشخصيّة الإلهية والإنسانيّة ، مطبعة الريف / صيدا – عين الدلب ، 2012 ، 110 صفحات .
وله الكثير من المواعظ والخطب ، لا تزال مخطوطة .

بولس عبده (1927 + 2016)


هو ميشال بن يوسف عبده ، والدته ساره الأبيض ، من مواليد فالوغا في 6 آب 1927 ، تاريخ عماده 5 تشرين الأوّل 1927 ، دخل الرهبانيّة في 5 تشرين الثاني 1940 ، ولبس ثوب الابتداء في 8 آب 1944 ودُعي بولس . أبرز نذوره البسيطة في 15 آب 1945 ، والاحتفاليّة في 15 آب 1948 .
تلقّى علومه في مدرسة الصابغ (1940-1949) ، وحصل على شهادة البكالوريا اللبنانيّة ، بجزأيها ، ودرس الفلسفة واللاهوت في جامعة القدّيس يوسف ، للآباء اليسوعيّين ، في بيروت (1949-1954) ، ونال شهادة الليسانس في اللاهوت بتاريخ 17 حزيران 1955 .
مُنح الرسامات المقدّسة ، في دير الصابغ ، عن يد المطران فيليبّس نبعة ، متروبوليت بيروت ، فسيم شمّاسًا إنجيليًّا ، في 29 آب 1953 ، وكاهنًا ، في 1 آب 1954 .
في العام 1955 عُيّن مديرًا للإكليريكيّة الصغرى ، وفي أواخر صيف تلك السنة ، أُرسل إلى باريس للتخصّص في العلوم الاجتماعيّة والآداب الفرنسيّة ، وفي صيف 1958 عاد من باريس حاملًا شهادة الدكتوراه بعلم الاجتماع ، من جامعة باريس الكاثوليكيّة ، عن أطروحته ، وهي بعنوان : «هل الغنى متعة فرديّة أم أمانة للمجتمع ؟» ،

«La richesse jouissance privée ou intendance sociale d’après Saint Basile le Grand».
وقد دافع عنها في 19 حزيران 1958 ، ونال علامة جيد جدًّا Cum magna Laude  .
فور وصوله ، عُيّن ، من جديد ، مديرًا للرهبان والطلّاب في إكليريكيّة الصابغ (1958-1959) ، وفي نفس الوقت خادمًا لرعيّة السيّدة في بتغرين ، ثمّ عُيّن رئيسًا للكلّية الشرقيّة في زحلة في 17 تمّوز 1959 وبقي حتّى أيلول 1968 ، حيث عُيّن خادمًا لرعيّة المخلّص في بيروت (1968-1969) ، وكان قد انتُخب مدبّرًا ثالثًا (1967-1972) ، وفي 9 أيلول 1969 ، نُقل إلى مطرانية بيروت ، بناء على طلب المطران غريغوار حدّاد  ، من أجل تولّي العناية بالدروس الاجتماعيّة والرعوية ، ومساعدة كاهن رعيّة المخلّص ، وأيضًا ليعمل على تنظيم المدارس والرعايا ، وعلاقات الرهبانيّة الروحيّة والزمنية ، وقد بقي في عمله هذا مدّة سنتين ، وعاد كاهنًا لرعيّة المخلّص حتّى شهر آب 1976 ، وفي ختام مجمع عام 1977 ، انتُخب رئيسًا عامًّا على الرهبانيّة ، وأُعيد انتخابه في العام 1983 ، حتّى انتهاء الولاية الثانية سنة 1989 ، فانتقل إلى باريس ، بعد موافقة رئيس أساقفتها الكاردينال جان ماري لوستيجه ، ليخدم رعيّة القدّيس يوليانُس الفقير «Saint-Julien-le-Pauvre» (1990-2000) ، ومنذ العام 1994 عيّنه البطريرك مكسيموس (الخامس) حكيم نائبًا بطريركيًّا في فرنسا ، ثمّ عاد إلى لبنان خلال شهر آذار من تالعام 2001 ، فعُيّن رئيسًا للإكليريكيّة الكبرى في زوق مكايل (2001-2003) .
ومنذ العام 2003 لزم منزل ذويه في الحازميّة ، حيث أخذ يتلقّى العناية المطلوبة ، بعد إصابته بعارض صحي في الرأس ، مُحتملًا وضعه بصمت ، واستسلام كلّي .
انتقل إلى رحمة ربّه في 25 نيسان 2016 ، في مستشفى رزق ببيروت ، وأُقيم له جنّاز حافل في دير الصابغ في السابع والعشرين منه ، ودُفن في مقبرة الرهبان .
وفي ذكرى الأربعين ، 23 تمّوز ، أُقيم قدّاس وجنّاز لراحة نفسه في بلدته فالوغا ، وبالمناسبة أعدّ الأرشمندريت بولس نزها ، باسم الرهبانيّة والأهل ، كتاباً تذكاريًّا ، بعنوان : «باقة وفاء» .
لقد عُرف الأب بولس بمكانته المرموقة ، وشخصيّته البارزة ، وفكره النيّر ، وثقافته الواسعة ، ودماثة طبعه ، وحدّة ذكائه ، وفصاحة خطابه ، وحسن مشورته ، ورهافة إحساسه .
لقد برزت ملامح إدارته الرشيدة منذ أن تسلّم الكلّية الشرقيّة في زحلة ، فعمل على نهضتها العلميّة والعمرانيّة ، فقد حصد تلامذة الشرقيّة المراتب الأولى بين مدارس لبنان ، في الشهادات الرسميّة ، وأنشأ الفرع الإنكليزي الذي اعترفت به جامعة واشنطن الأميركيّة ، فأصبح فرعًا تابعًا لها ، وغدت شهادة الفلسفة التي تمنحها الشرقيّة يمكن معادلتها بالسنة الثانية من سني الجامعة ، كما اعترفت الجامعة الكاثوليكيّة في واشنطن أيضًا بأن الفرع الإنكليزي في الشرقيّة فرعًا رسميًّا .
وقد تجدّدت المدرسة عمرانيًّا في عهده ، فبُنيت قاعة السينما الكبرى وبناية الفرع الإنكليزي وقاعة المنامة والتدفئة المركزية والمرافق العامة . . .
وتقديرًا لخدماته الجليلة في حقلي التعليم والتربية ، منحه فخامة رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة الأستاذ شارل حلو ، بتاريخ 21 كانون الأوّل 1967 ، وسام الأرز الوطني من رتبة فارس .
وفي عهد رئاسته العامّة ، إبّان الحرب اللبنانيّة ، قاسى الكثير من المتاعب والاضطرّابات الداخلية والخارجية وعانى من التهجير والدّمار والأعباء الاقتصاديّة ، فسعى لتأمين معيشة الرهبان وجلب المساعدات وطرق أبوابًا عديدة ، وتواصل مع آباء الاغتراب ، الذين كانوا يكنّون له كل مودّة وتقدير ، وحثّهم على بسط يد المساعدة ، وقد نجح في مسعاه .
وفي زمن رئاسته ، أيضًا ، انتُخب رئيسًا لمجلس الرؤساء الأعلين للرهبانيات الرجالية في لبنان ، وكانت له مشاركة فعّالة في احتفالات الذكرى المئوية السادسة عشرة لوفاة القدّيس باسيليوس الكبير (379-1979) ، وقد ألقى ، بالمناسبة ، محاضرة ، في جامعة الروح القدس في الكسليك ، بعنوان : «القدّيس باسيليوس مصلح اجتماعي» .
كما أُقيمت ، في عهده ، احتفالات ضخمة ، سنة 1982 ، بمناسبة اليوبيل المئوي الأوّل لتأسيس إكليريكيّة ومدرسة الصابغ في الخنشارة ، وبُني دير سيّدة المدائح ، في زوق مكايل ، ليكون مقرًّا للإكليريكيّة الكبرى ؛ وقد انتُخب ، في سينودس 1988 ، مطرانًا على أبرشيّة مرجعيون ، فا عتذر عن القبول .
له أخ في الرهبانيّة هو بطرس ، (راجع : رقم 674) .
من كتاباته :
له ، بالاشتراك مع يوسف حجّار :
Paroisse Saint-Sauveur Beyrouth, Etude sociologique et réflexions pastorals, 1973-1974, Centre de sociologie religieuse – Beyrouth, 64 pages.
مقالات وخطب في مجلّة «الشرقيّة» بزحلة ، السنوات : 1959-1968 ، 1986-1987 .
مقالات في «المسرّة» :
1 – باسيليوس معلّم اجتماعي معاصر ، 56(1970) ، 53-61 .
2 – القدّيس باسيليوس مصلح اجتماعي ، 65(1979) ، 120-132 .
نماذج لعظات عامّة على مدار السنة الطقسيّة ، على الآلة الكاتبة ، صادرة عن أبرشيّة بيروت .
ساهم في تحرير وكتابة محتويات الـ «Bulltin» الصادرة عن رعيّة القدّيس يوليانُس الفقير في باريس (1992-2000) ، بالفرنسيّة .
وله العديد من المواعظ والأناشيد والخطب والتآبين بالعربيّة والفرنسيّة ، ما تزال مخطوطة .

إبراهيم عطالله (1929 + 1995)


هو نصر بن سلامة عطالله ، والدته هيلانه عبّود ، من مواليد جديدة عرطوز (دمشق) في 10 نيسان 1929 ، تاريخ عماده 10 أ يّار 1929 ، دخل الرهبانيّة في 9 تشرين الأوّل 1942 ، ولبس ثوب الابتداء في 14 آب 1948 ودُعي إبراهيم . أبرز نذوره البسيطة في 15 آب 1949 ، والاحتفاليّة في 15 آب 1952 .
تلقّى دروسه التكميليّة والثانوية في دير الصابغ ، والفلسفيّة واللاهوتيّة عند الآباء اليسوعيّين ، في جامعة القدّيس يوسف ببيروت . نال درجة الشمّاسية الإنجيليّة ، في دير القدّيس باسيليوس – الأشرفيّة ، في 26 كانون الثاني 1958  ، والكهنوت ، في كنيسة مدرسة الصابغ ، في 27 تمّوز من السنة ذاتها ، وذلك ، بوضع يد المطران فيليبّس نبعة ، متروبوليت بيروت .
بعد نيله شهادة البكالوريا اللبنانيّة ، القسم الثاني ، تابع دراساته العليا ، ونال :
إجازة في اللاهوت ، من جامعة القدّيس يوسف في بيروت .
إجازة في علم النفس ، من الجامعة اللبنانيّة .
شهادة في علم الاجتماع الإسلامي ، من المركز الكاثوليكي للآباء اليسوعيّين في بيروت .
تابع دروسًا في كلّية الزراعة ، في جامعة الروح القدس بالكسليك ، سنة 1958 .
ودرس الرياضيّات ، في مدرسة الفرير ببيروت ، سنة 1963 .
تنقّل ما بين الخدمة الرعوية والتعليم في المدارس ، والمسؤوليّات الرهبانيّة والكنسيّة .
أوّلًا : في خدمة الرعايا :
خدم ، على التوالي ، عدّة رعايا في أبرشيّتي بيروت وزحلة ، منها : رعيّة بتغرين (1959-1960) ، عين السنديانة (1965-1966) ، الجوار (1966-1967) ، الخنشارة (1968-1969) ، كفرتَيه ، كفرعقاب ، زبّوغا (1968 بشكل موقّت) ، الراسية في زحلة (1990-1993 ، 1995) .
ثانيًا : في التعليم :
مارس تعليم مادة الرياضيّات ، للصفوف التكميليّة ، في مدرسة الصابغ ، (1962-1969) ، ومدرسة راهبات البيزنسون في بسكنتا ، (1964-1970) .
ثالثًا : في المسؤوليّات الرهبانيّة :
مدير الرهبان والطلّاب في إكليريكيّة الصابغ الصغرى (1960-1962 ، 1964-1965) ، مساعد معلّم المبتدئين (1966) ، معلّم المبتدئين (1972و1979) ، أمين صندوق مدرسة مار يوحنّا في الخنشارة (1966-1967) ، أمين السرّ العام (1969-1971 ، 1978-1981) ، مرشد في دير سيّدة النّياح – بقعتوتة ، مدبّر عام ثالث ثمّ ثانٍ (1977-1980 ، 1980-1983) ، قاضٍ في المحكمة الاستئنافية بالدرجة الأولى (1980-1995) ، رئيس دير مار يوحنّا بالوكالة من 20 كانون الأوّل 1989 حتّى 12 آب 1990 ، رئيس الإكليريكيّة الكبرى في زوق مكايل (1993-1994) ، رئيس عام على الرهبانيّة ، ما يقارب خمسة أشهر ، من 13 تمّوز 1995 حتّى 2 كانون الأوّل 1995 ، وقد اتّخذ له شعارًا : «المحبّة والسلام» .
تُوفّي ، في روما ، بتاريخ 2 كانون الأوّل 1995 ، على أثر جلطة سببها ارتفاع في الضغط ، وذلك بينما كان يشارك في أعمال السينودُس لأجل لبنان ، ودُفن ، في دير الصابغ ، في السابع من ذلك الشهر .
عُرف الأب إبراهيم ببساطة عيشه وطيبة قلبه ورقّة إحساسه ، وكان على جانب كبير من التواضع والفقر ، والضمير الحي والعفويّة الصادقة .

ميشال غزال (1931 + 2013)


هو إدمون بن يوسف غزال ، والدته ميليا جريس غنطوس إبراهيم ، من مواليد مشغرة في 1 آب 1931 ، تاريخ عماده في 26 تشرين الأوّل 1931 ، دخل الرهبانيّة في 3 تشرين الأوّل 1946  ، ولبس ثوب الابتداء في 14 آب 1948 ودُعي ميشال . أبرز نذوره البسيطة في 15 آب 1949 ، والاحتفاليّة في 6 كانون الأوّل 1953 .
تلقّى دروسه الابتدائيّة في مدرسة الكاثوليك في مشغرة ، والتكميليّة (1946-1951) ، والثانوية (1951-1953) ، في مدرسة القدّيس يوحنّا – الخنشارة ، وحصل على شهادة البكالوريا ، الجزء الثاني ، الفرع العلمي ، درس الفلسفة واللاهوت (1953-1959) في جامعة القدّيس يوسف ، للآباء اليسوعيّين ، في بيروت .
نال الرسامات المقدّسة ، سنة 1958 ، عن يد المطران فيليبّس نبعة ، متروبوليت بيروت ، فارتسم شمّاسًا إنجيليًّا ، في دير القدّيس باسيليوس – الأشرفيّة ، في 26 كانون الثاني ، وكاهنًا ، في كنيسة مدرسة دير الصابغ ، في 27 تمّوز .
عُيّن مُرسلًا في أبرشيّة مرجعيون (1959-1965) ، فخدم رعايا : جديدة مرجعيون – راشيّا الفخّار – الخربة – القنيطرة – الخيام – راشيّا الوادي ، وفي ذات الوقت ، مديرًا وأستاذًا في مدرسة القدّيس بطرس في مرجعيون .
نُقل إلى كفرشيما ، مديرًا لثانوية القدّيس أنطونيوس القرقفي (1965  –  1967) ، ثمّ إلى الخنشارة ، رئيسًا لمدرسة القدّيس يوحنّا ، وخادمًا لرعيّة بتغرين (1967- 1969) ، ثمّ انتقل إلى دير مار الياس الطُّوَق في زحلة ، خادمًا لرعيّة الراسية (1969- 1985) .
سافر إلى الولايات المتّحدة الأميركيّة في حزيران 1985 ، ليخدم رعيّة «ديترويت» في ولاية «ميتشيغيان» ، بصفة كاهن مساعد ، وقد تسلّم مهامه في 25 أ يّار 1986 ، ثمّ أُنشئت إرساليّة الملاك ميخائيل في المنطقة الغربيّة ، وعُيّن الأب ميشال لخدمتها ، وفي 7 تشرين الثاني من العام 1993 ، أحرق الأب غزال سندات دين الكنيسة ، وبعد حين ، تطّلع إلى امتلاك كنيسة أكبر ، فكان له ما أراد ، فقد بيعت الكنيسة الصغيرة ، وتمّ شراء أخرى في منطقة «بليموث» Plymouth وقد دُشّنت في 8 تشرين الثاني 1998 .
تقاعد الأب غزال من الخدمة الرعوية ، بعد بلوغه السّن القانونيّة ، سنة 2009 ، وبعد فترة قصيرة أُصيب بعارض صحي في الرأس ، فأُدخل المشفى ، ثمّ نُقل إلى لبنان في 3 نيسان 2010 ، وأمضى بقيّة حياته في دير مار الياس الطُّوَق ، إلى أن وافاه الأجل ، وفي 16 تشرين الثاني 2013 ، وكانت الوفاة في مستشفى تل شيحا ، ودُفن في مقبرة الدير .
كان شديد الغيرة على النفوس ، يُعيل المحتاجين ويزور المرضى ويهتم بالحركات الرسوليّة والأخويات ، وقدّم للرهبانيّة مساهمة ماليّة كبيرة .

جورج المر (1930+2017)


هو جورج بن سعيد المر ، والدته رئيفه نجيب سكاف ، أصله من بتغرين ومن سكّان رياق ، من مواليد القاع في 11 تشرين الثاني 1930 ، تاريخ عماده 11 شباط 1931 ، دخل الرهبانيّة في 22 أيلول 1945 ، ولبس ثوب الابتداء في 14 آب 1949 ، ودُعي بطرس . أبرز نذوره البسيطة في 15 آب 1950 ، والاحتفاليّة في 6 كانون الأوّل 1953 ، وعاد إلى اسمه الأصلي .
تلقّى دروسه الأوّليّة في رياق ، والتكميليّة والثانوية في مدرسة الصابغ ، وتابع دروسه الفلسفيّة واللاهوتيّة في جامعة القدّيس يوسف ببيروت ، ودراسات أخرى ، في كلّية الزراعة ، في جامعة الروح القدس بالكسليك ، سنة 1958 .
نال الرّسامات المقدّسة سنة 1958 ، بوضع يد المطران فيليبّس نبعة ، متروبوليت بيروت ، فارتسم شمّاسًا إنجيليًّا ، في دير القدّيس باسيليوس في الأشرفيّة ، في 26 كانون الثاني ، وكاهنًا ، في كنيسة السيّدة في مدرسة الصابغ ، في 27 تمّوز  .
بين سنتي (1959-1961) خدم رعيتي الخنشارة والجوار ، وكان وكيل الكسوة في الإكليريكيّة الصغرى ، ثمّ عُيّن قيّمًا ومديرًا لإكليريكيّة ومدرسة القدّيس يوحنّا (1962-1965) ،
بعد ذلك ، نُقل إلى كفرشيما ، وتعيّن مديرًا لثانوية القدّيس أنطونيوس القرقفي ، وكاهنًا ، للرعيّة (1965-1966) .
انتدبته الرهبانيّة ، في 16 أ يّار 1966 ، ليقوم بأعمال رسالتها في الأردن ، وبخدمة الرعايا في مدينة إربد وضواحيها ، ومنذ 15 آب 1968 ، أصبح ، بالإضافة إلى خدمته الرعوية ، نائبًَا أسقفيًّا في اللواء الشمالي ، وقد منحه المطران ميخائيل عسّاف رتبة «الأرشمندريتيّة» في 12 نيسان 1970 . في 18 حزيران 1975 ، انتُخب رئيسًا لدير مار يوحنّا في الخنشارة ، لكنّه بقي في عمله في إربد ، ولم يستلم تلك الرئاسة فعليًّا ، إذ قدّم استقالته ، وقد قُبلت في 15 تشرين الأوّل من السنة ذاتها .
وفي 24 تشرين الأوّل 1991 ، أوفدته الرهبانيّة إلى أبرشيّة نيوتن في الولايات المتّحدة الأميركيّة ، وعُيّن لخدمة الجالية العربيّة والكاثوليكيّة في مدينتي «سان دييغو» و «تاميكولا» في ولاية كاليفورنيا ، وبقي هناك حتّى 25 آب 1992 ، إذ انتُخب مطرانًا على أبرشيّة بترا وفيلدلفيا وسائر شرق الأردن ، وتمّت سيامته الأسقفيّة في 23 تشرين الأوّل 1992 ، في كاتدرائيّة زحلة ، بوضع يد البطريرك مكسيموس (الخامس) حكيم والمطرانين إبراهيم نعمة (حمص) وأندره حدّاد (زحلة) .
استقال من مهامه ، بسبب بلوغه السن القانونيّة ، في 18 حزيران 2007 ، وذهب إلى كاليفورنيا وعاش هناك حتّى أوائل 2012 ، حيث عاد وأقام في دير مار الياس الطُّوَق في زحلة ، ثمّ انتقل في شهر أيلول 2013 إلى دير مار أنطونيوس في كفرشيما ، حيث انتقل إلى الأخدار السماويّة في 8 شباط 2017 .
عُرف المطران جورج بميله الشديد إلى التجديد وبناء الكنائس والمدارس وتعزيز الأوقاف ، وقد قام بالكثير من أجل تحقيق ذلك ، إلّا أن أهم ما أنجزه كان شراء مبنى المطرانية الجديدة وبناء كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس في عمّان ، وهي من كبريات الكنائس في الشرق .
وقبيل استقالته أعدّ المطران المر كتابًا ضمّنه كل أعماله التي قام بها أثناء أسقفيّته ، وهو بعنوان :
المطران جورج المر ، اثنتا عشرة سنة في خدمة أبرشيّة بترا وفيلادلفيا وسائر الأردن للروم الملكيّين الكاثوليك 1992-2005 ، مطبعة الشعب – إربد ، الأردن ، 2005 ، 137 صفحة من القطع الكبير والفاخر .

فرنسوا أبو عرّاج (1931 + 2014)


هو ڤكتور بن أمين أبو عرّاج ، والدته روزة رفّول ، من مواليد مشغرة ، في 9 تمّوز 1931  ، تاريخ عماده 27 كانون الثاني 1932 ، دخل الرهبانيّة في 24 أيلول 1948 ، ولبس ثوب الابتداء في 14 آب 1949 ودُعي فرنسوا . أبرز نذوره البسيطة في 15 آب 1950 ، والاحتفاليّة في 24 آذار 1954  ، دخل الدير في سن السابعة عشرة ، وهو في الصف الثاني الثانوي ،
وعمل دروسه الثانوية كاملة ، ثمّ درس الفلسفة واللاهوت في دير الصابغ . قبل الدرجات المقدّسة سنة 1956 ، في دير الصابغ ، عن يد المطران فيليبّس نبعة ، متروبوليت بيروت ، فارتسم شمّاسًا إنجيليًّا ، في 29 آب ، وهو عيد قطع هامّة النبي يوحنّا المعمدان ، شفيع الدير ، وكاهنًا ، يوم الخميس في 4 تشرين الأوّل ، وهو عيد مار فرنسيس الأسيزي .
خدم ، في بداية كهنوته ، رعيّة بتغرين ، وفي الوقت نفسه ، مساعدًا لمعلّم المبتدئين ووكيل المطبخ والمضافة والمرضى في دير الصابغ ، وأستاذ اللغات القديمة والدين في الإكليريكيّة الصغرى (1956-1957) ،
ثمّ انطلق إلى الرسالة ، في كل قرى أبرشيّة بانياس في مرجعيون (1957-1959) ، وعُيّن مرشدًا لدير سيّدة النّياح في بقعتوتة ، وخادمًا لرعيّة كفرذبيان ، ومرسلًا في القرى المجاورة (1959-1961) ، واتّخذه المطران أغسطينوس فرح أمينًا لسرّه ومرسلًا في أبرشيّة طرابلس وخادم رعيّة السيّدة في الشيخ محمد (1961-1962) ، وقد اصطحبه معه إلى أوروبا لزيارة الكرسي الرسولي وبعض أماكن الحج في فرنسا .
أرسلته الرهبانيّة إلى الأردن (1962-1968) حيث قضى هناك ست سنوات متجوّلًا في 12 قرية تابعة للنيابة الأسقفيّة في مدينة إربد ، وفي أيلول سنة 1968 عُيّن في زحلة ، في الشرقيّة أوّلًا ، مرشدًا ومعرّفًا ووكيلًا للمكتبة وأستاذًا للتعليم المسيحي ومساعدًا لخوري رعيّة المعلّقة الأب يوسف قاصوف ، لمدّة سنة ، ثمّ في رعيّة مار الياس المعلّقة منذ 1 كانون الثاني 1969 ، حيث أمضى 20 سنة حتّى 1988 ، وهناك بنى الأنطش الجديد ورمّم الكنيسة وأسّس مختلف الحركات الرسوليّة للأولاد والشباب والعمّال والمثقّفين ، ولم يغادر رعيّته قطّ ، رغم الحرب ، وإلى جانب خدمة رعيّة المعلّقة وقاع الريم ، خدم قرى الدّكوة وعميّق ، وفيها سعى لبناء كنيسة سيّدة الوحدة ، ثمّ رعيّة مار جرجس في المعلّقة (1977-1985) ، وحوش الزراعنة ، وقام بأعمال الرسالة والإرشاد في المدارس الحكومية والسجون والمستشفيات . . .
دعته الرهبانيّة إلى دير الصابغ ، لخدمة رعيّتي بولونيا وعين الصفصاف ، وللتعليم في دائرة الابتداء (1888-1990) ، وتسلّم رئاسة دير الصابغ سنة واحدة (1990-1991) ، ثمّ أُرسل ، مجدّدًا إلى إربد ، وكان ذلك في مطلع 1992 ، وانتقل ، أوائل تشرين الأوّل 1993 إلى حمص ، كنائب أسقفي عام ، وبعد انقضاء سبع سنين ، عاد في أواخر العام 2000 ، إلى دير القدّيس أنطونيوس القرقفي في كفرشيما ، وفي 16 آب 2002 ، وبناء على عقد العمل الرسولي الموقّع بين الرهبانيّة ومطران بيروت ، انتقل للخدمة الرعوية في دير مار سمعان – وادي الكرم والرعايا المجاورة ، وبقي هناك حتّى 17 كانون الأوّل 2005 ، حيث عاد إلى دير كفرشيما ، كراهب ديري متقاعد ، إلّا أنه ونزولًا عند رغبة البطريرك الملحّة ، أُرسل إلى المغرب أواخر العام 2006 ، ليقوم بالخدمة الروحيّة لراهبات دير الزيارة في تازِرت بالقرب من مدينة مراكش ، وبقي هناك إلى أن أقعده المرض ، فرجع ، من جديد ، إلى لبنان في 10 شباط 2013 ، وأقام في دير القرقفي ، ثمّ في دار الرعاية الماروني في فرن الشبّاك ، إلى أن توفّاه الله في التاسع من آذار 2014 ، ودُفن في 11 منه ، في دير الصابغ .
له أخ في الرهبانيّة هو الأب ألكسي ، (راجع : رقم 702) ، والأخت ثاوذوتي ، من الراهبات المخلّصيات .
من كتاباته :
«صلواتي اليومية» ، 1960 .
«غذاء الروح» ، عدّة طبعات ، آخرها 1998 .
«صلوات شكر» ، للأب ج . غالو اليسوعي ، ترجمة ، مطبعة الوليد ، حمص ، طبعة ثانية ، 2001 ، 98 صفحة .
«في سبيل زواج سعيد» ، مطبعة الوليد ، حمص ، الطبعة الأولى ، 2002 ، 176 صفحة .
مقالات لاهوتيّة ودينيّة ، ظهرت في بعض المجلّات :
ففي «الينبوع» ، التي تصدر عن «معهد القدّيس يوحنّا في الخنشارة» ، له ، تحت زاوية : «نحو النور والحق» :
فرنسوا كوبه ، 1(1957) عدد 1 : 23-24 .
أرنست بسيكاري ، 1(1958) عدد 33 : 2-36 .
تاكا شاكي ناغايي 1908-1951 ، 1(1958) عدد 3 : 49-51 ؛ عدد 4 : 22-23 .
أميرة المسرح إيف لافاليير 1866-1929 ، 2 (1959) عدد 9 : 44-49 .
أودولف ريتي 1863-1930 ، 3 (1960) عدد 10و11 : 44-47 .
شارل بيغي 1873-1914 ، 3 (1960) عدد 12 : 63-70 .
مانويل غرسيا مونت 1882-1942 ، 4(1961) عدد 15 : 47-51 .
الراهب والمرأة ، 5 (1961) عدد 18 : 24-25 .
من اليهودية إلى الكهنوت ، رينية شوب 1895-1946 ، 5 (1961) عدد 19 و20 : 19-22 ؛ عدد 21 و22 : 13-19 .
ومقالات أخرى ظهرت في «المسرّة» :
ثلاثون سنة على جميزة أو بيت زكا بيت يسوع ، 53 (1967) ، 126-128 .
«أما آن للرهبانيّات الشرقيّة أن تتّحد؟» ، 53 (1967) ، 225-228 .
شريعة الجنون عند الأب لوبره ، 53 (1967) ، 700-702 .
كيف السبيل إلى توحيد الرهبانيّات؟ ، 54 (1968) ، 364-367 .
ما الذي يقلق البابا من المسيحيّين من خلال خطبه وأحاديثه وإرشاداته ، 55 (1969) ، 569-571 .
في «الرعيّة» (1983 ، 1988) ، و «الرسول» التي تصدر عن مطرانية الروم الكاثوليك في زحلة .
ولديه بعض الكتب المترجمة ، المعدّة للطبع .

الياس ملّوحي (1933 + 2004)


هو الياس بن بطرس ملّوحي ، والدته سارة داود سعد ، من مواليد جوار العفص (وادي النصارى) ، في 24 نيسان 1933  ، تاريخ عماده 4 حزيران 1933 ، دخل الرهبانيّة في 25 أيلول 1949 ، ولبس ثوب الابتداء في 25 آب 1951 . أبرز نذوره البسيطة ، كأخ مساعد ، في 28 آب 1952 ، والاحتفاليّة في 28 آب 1955 ، قُبل في فئة الإخوة الدارسين سنة 1959 ، ثمّ قبله المجمع التدبيري ، نهائيًّا ، في أيلول 1960 ، في فئة الإكليريكيّين الدارسين المعدّين للكهنوت .
تلقّى دروسه الثانوية في مدرسة الصابغ ، ودرس اللاهوت في الجامعة اليسوعية ببيروت ، وتابع دروسًا في كلّية الزراعة ، في جامعة الروح القدس بالكسليك ، سنة 1958 .
قبل الدرجة الشمّاسية في دير مار سمعان – وادي الكرم ، في 22 أيلول 1962 ، عن يد المطران فيليبّس نبعة ، متروبوليت بيروت ، وارتسم كاهنًا ، في كنيسة المدرسة بدير الصابغ ، في 29 آب 1963 ، عن يد المطران المذكور .
بعد رسامته الكهنوتيّة ، بقي في دير مار باسيليوس – الأشرفيّة مساعدًا لكاهن الرعيّة ، وابتداءً من 20 تمّوز 1964 انتقل إلى الإكليريكيّة الصغرى في الخنشارة ، مناظرًا للإخوة ومدرّسًا في مدرسة مار يوحنّا لمواد الرياضيّات والتاريخ واللغة العربيّة ، حتّى سنة 1968 ، ثمّ مدرّسًا في المدرسة ومرشدًا للإخوة ومساعدًا في خمّارة الدير (1969-1972) ، كُلّف بإقامة القداديس في كنيسة مار جرجس في الخنشارة (1964-1969) ، ثمّ خدم رعيّة القدّيسة تريزيا في عين السنديانة ، بالإضافة إلى عمله في الخمارة (1970-1997) ، وكان من عداد جمهور دير الصابغ ، نُقل إلى دير كفرشيما ، بعد أن أُصيب بأمراض متنوّعة ، وقضى فيه سنوات عمره الأخيرة ، إلى أن توفّاه الله ، في 27 آذار 2004 ، نتيجة توقّف القلب ، ودُفن في اليوم التالي في دير مار يوحنّا .

جورج رياشي  (1933 + 2012)
هو جورج بن خطّار رياشي ، والدته زهيّة رياشي ، من مواليد قاع الريم ، في 25 تشرين الثاني 1933 ، اقتبل سرّي المعمودية والتثبيت ، في كنيسة البلدة ، في 10 كانون الثاني 1934 ، ومنذ نعومة أظفاره تميّز بهدوئه وحبّه للجميع ، وكسب القلوب بوداعته .
دعوته الرهبانيّة والكهنوتيّة :
دخل الرهبانيّة في 12 أيلول 1949 ، ولبس ثوب الابتداء في 25 آب 1951 ودُعي أثناسيوس . أبرز نذوره الموقّتة في 28 آب 1952 ، وارتبط بالنذور المؤبّدة في 28 آب سنة 1955 ، ومن ثمّ التحق بجامعة القدّيس يوسف للآباء اليسوعيّين في بيروت ، وأكمل دراسته الجامعيّة في الفلسفة واللاهوت . قبل الدرجة الشمّاسية ، في دير مار سمعان بوادي الكرم ، بتاريخ 12 آب 1963 ، بوضع يد المطران فيليبّس نبعة ، متروبوليت بيروت ، وسيم كاهنًا ، في كنيسة المخلّص – السوديكو ، بيروت ، بتاريخ 4 نيسان سنة 1965 ، وذلك عن يد المطران المذكور ، وعاد إلى اسمه الأصلي .
تابع الراهب جورج دروسه في علوم الرياضيّات والفيزياء في الجامعة الأميركيّة وكان من المتفوِّقين . كما حصل على منحة دراسيّة في الجامعة الكاثوليكيّة في باريس ، للتخصّص في تعليم اللغة الفرنسيّة .
وقد كرّس وقته للعمل الرسولي مع الشباب ، فكان من المسؤولين الكبار في جمعيّة كشافّة لبنان ، ومرشدًا روحيًّا عامًّا لها .
تسلّم إدارة الإكليريكيّة الصغرى وعلّم مادّة الرياضيّات في مدرسة مار يوحنّا (1965-1969) ، ثمّ عُيّن مديرًا لثانوية القدّيس أنطونيوس – القرقفي في كفرشيما (1969-1970) .
بعد ذلك أُرسل إلى الولايات المتّحدة الأميركيّة سنة 1971 ، فكان مساعدًا لكاهن رعيّة سيّدة النجاة في ديترويت – ميتشيغان ، الأرشمندريت أغابيوس الرياشي ق .ب . ، ثمّ خلفًا له منذ مطلع العام 1978 . أنعم عليه غبطة البطريرك مكسيموس (الخامس) حكيم الكلّي الطوبى ، في 21 حزيران 1981 ، برتبة «الأرشمندريتية» ، مكافأة على جهوده وأعماله الخيّرة ، ورَفْع عَلم الكنسيّة الملكيّة في ديار الانتشار .
إرتقاؤه إلى الكرامة الأسقفيّة :
في العشرين من شهر نيسان سنة 1987 ، أعلن الكرسي الروماني اختيار الأرشمندريت جورج الرياشي من بين الأسماء الثلاثة التي سبق وعرضها السينودُس المقدّس في 21 آب 1986 ، ليكون أوّل مطران للروم الكاثوليك في أستراليا . وفي التاسع عشر من شهر تمّوز 1987 ، تمّت سيامته الأسقفيّة في بازيليك القدّيس بولس في حريصا ، بوضع يد صاحب الغبطة مكسيموس (الخامس) والمطرانين يوسف طويل (الولايات المتّحدة الأميركيّة) ويوحنّا منصور (المعاون البطريركي) ، وقد اتّخذ شعارًا لأسقفيّته : «فليُضيء نوركم قدّام الناس»  .
وبعد خدمة أسقفيّة شاقّة ومُضنية في أستراليا ، تميّزت بالعطاء والخدمة الرسوليّة ، قدّم استقالته ، ووضع نفسه في تصرّف السينودُس المقدّس الذي اختاره ، في 28 تمّوز 1995 ، رئيس أساقفة على أبرشيّة طرابلس وتوابعها ، خلفًا لسيادة المطران الياس نجمة الذي قدّم استقالته لبلوغه السّن القانونيّة ، وتمّت التولية القانونيّة ، على هذا الكرسي ، يوم الجمعة الواقع في 22 أيلول سنة 1995   .
إنجازاته العمرانية والاقتصاديّة :
1- في ديترويت – ميتشيغان : حقّق إنجازًا كبيرًا إذ تيسّر له شراء ثانوية تمتد على مساحة 20 هكتارًا حوّلها إلى كنيسة ومجمّع رعوي رومي ملكي ضخم ، يُعتبر اليوم من أهمّ المراكز في أبرشيّة نيوتن في الولايات المتّحدة الأميركيّة .
2- في أستراليا ونيوزيلندا : منذ وصوله إلى سدني ، سنة 1987 ، باشر المطران جورج بوضع خطة العمل بالإمكانات البشرية والمادية المحدودة ، التي توافرت لديه . وانطلق ، بعزم لا ينثني ، إلى هنا وهناك ، في كل أرجاء الأبرشيّة الجديدة المترامية الأطراف ، والممتدة على كل أراضي القارّة الأسترالية وتتعدّاها إلى جزيرة نيوزيلندا . فابتدأ بالتفتيش عن أبنائه المنتشرين وعمل على جمعهم ، وأقدم على شراء العقارات وتأسيس الإرساليات وتشييد الكنائس وتأمين الكهنة والشمامسة لرعايتها وخدمتها .
3- في أبرشيّة طرابلس : حقّق العديد من الإنجازات الرعوية والعمرانية . فقد رمّم الكنائس وشيّد العديد غيرها ، واشترى العقارات والأراضي ، وقدّم مساعدات مالية كبيرة للمحتاجين من أبناء أبرشيته .
ويبقى الإنجاز الأكبر الذي سعى إلى تحقيقه ، ألا وهو العقار الذي اشتراه في بلدة ضهر العين في الكورة ، وتبلغ مساحته خمسة آلاف مترًا مربّعًا ، حيث شيّد عليه دارًا ثانية للمطرانية وكنيسة على اسم «سيّدة الوحدة» ، إلّا أن المنيّة وافته ، من جرّاء الأتعاب والأمراض المضنية ، وهو في صدد إنهاء هذا المشروع . وكانت وفاته صبيحة يوم 28 تشرين الأوّل 2012 ، في مستشفى سيّدة المعونات في جبيل ، ونُقل جثمّانه إلى زحلة ، حيث أُقيم له مأتم حاشد بدير مار الياس الطُّوَق في 31 منه ، ومن ثمّ دُفن في مقبرة الرهبان في دير الصابغ – الخنشارة .
خلال فترة رعايته لأبرشيّة طرابلس ، عُيّن سيادته ، من قبل مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان ، في بعض اللّجان الأسقفيّة المنبثقة عن هذا المجلس ، ومنها : رئاسة اللجنة الأسقفيّة للشؤون الرهبانيّة والكهنوتيّة ، عضويّته في اللجنة العليا لمحطة تلفزيون «تيلي لوميار» ، عضويته في اللجنة التنفيذية للمجلس ، والمشرف الأعلى على مرشديّة كشافة لبنان ، كما تعيّن ، من قبل المجمع المقدّس لكنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك ، «مُشرفًا على العدالة» في المحاكم الروحيّة ، ضمن حدود الرقعة البطريركيّة ، لمدّة خمس سنوات ، وكان عضوًا في الحركة الكهنوتيّة المريميّة .
مواصفاته وملامح شخصيّته :
المطران جورج الرياشي رجل الله والكنيسة والوطن ، تفيض من قلبه روحانية الإنجيل فيغرس الكلمة في أذهان المؤمنين وقلوبهم ، وقد اتّخذ السيّدة العذراء ، والدة الإله الفائقة القداسة ، شفيعة له وسندًا وملاذًا وعزاءً .
اهتّم بالشباب ، وأخذ يعقد لهم الندوات وحلقات الدراسة ، فتعلّق بهم وتعلّقوا به ، حتّى إنّه كان يقضي معظم أوقاته معهم يشاركهم ألعابهم ودروسهم وهمومهم ومشاكلهم وأفراحهم .
رصين ، يعمل بصمت وتجرّد حتّى التفاني ، خيّر ومعطاء ، صاحب كلمة مرهفة وحكيمة .
قدير ، متمكّن من نفسه ، شجاع في قول الحقيقة ، لا يُهادن ولا يعرف المراوغة ، جريء مِقدامٌ لا يهاب الموت . يدعو دائمًا إلى العيش الواحد بين أبناء الوطن ، وينادي بالقوميّة الواحدة في المشرق العربي .
بارع في الدفاع المستميت عن إيمان الكنيسة الجامعة المقدّسة ، حمل لواءها وناضل ، دون هوادة ، في محاربة البدع والهرطقات التي تشكّل خطرًا على المجتمع الإنساني .
اقتصاديٌّ وصاحب إدارة ماليّة ، سعى دومًا إلى إقامة المشاريع العمرانية وإيفاء الديون . ومن أجل إتمام كل تلك المشاريع ، حرم المطران نفسه من كل وسائل الراحة ، وعاش حياةً خيّم عليها نمط التقشّف والإماتة ، فهو طيلة أسقفيّته ، لم يتقاضَ راتبًا ، لا بل قام بنشاطات وأسفار عديدة ، وقرع أبوابًا كثيرة لأبناء عائلته ولعديد من الأشخاص والمؤسّسات ، لتأمين التمويل والمساعدات الضرورية لكل هذه المشاريع ، وبالرغم من أن الموارد الماليّة ، في كل من أبرشيّتيه في أستراليا وطرابلس ، كانت شحيحة جدًّا ، فقد استطاع ، باتّكاله على الله وشفاعة السيّدة العذراء ، وبمزيد من الصبر والإصرار أن يسير قُدُمًا في إتمام وإنجاح ما كان يصبو إليه ، وكثيرًا ما سمعناه يردِّد على الدوام كلمات الكتاب المقدَّس :
«إلى الرب صرخت في ضيقي فاستجاب لي» (يونان 3 : 3) .

موريس نصرالله (1935 + 1966)


هو موريس بن اسكندر نصرالله ، من مواليد حلب ، في 29 كانون الأوّل 1935 ، تاريخ عماده 4 آذار 1936 ، من سكان رياق ، دخل الدير في 9 تشرين الأوّل 1948 ، ولبس ثوب الابتداء في 25 آب 1951 ودُعي نقولا . أبرز نذوره البسيطة في 28 آب 1952 ، والاحتفاليّة في 15 آب 1957 .
تلقّى دروسه التكميليّة والثانوية في معهد القدّيس يوحنّا في الخنشارة ، ودرس الفلسفة واللاهوت في جامعة القدّيس يوسف ، للآباء اليسوعيّين في بيروت (1961-1964) .
ارتسم شمّاسًا إنجيليًّا ، في 12 أيلول 1962 ، بوضع يد المطران فيليبّس نبعة ، متروبوليت بيروت ، في دير مار سمعان العمودي بوادي الكرم ، وكاهنًا ، في 29 آب 1963 ، عن يد المطران المذكور ، في كنيسة السيّدة بمدرسة دير الصابغ ، وعاد إلى اسمه الأصلي .
تابع دروسًا في علم مسك الدفاتر والحسابات (1964-1965) ، في معهد معلوف ، للعلوم التجارية واللغات والمهن ، ببيروت ، ونجح بتفوّق ملحوظ ، ودرس ، بالمراسلة ، الكهرباء – التلفزيون .
ابتدأ مسيرته الكهنوتيّة في معهد القدّيس يوحنّا ، بصفة قيّم ، وفي 16 شباط 1966 ، مُنيت الرهبانيّة بخسارة فادحة ومفاجئة ، بوفاته وهو لم يُتمّ بعد الثلاثين من عمره . وقد حصلت الوفاة إثر حادث سيارة مفجع على طريق بيروت – الخنشارة ، ذهب فيه الأب موريس ضحيّة سائق أرعن لسيارة أوتوبيس كبيرة ، كانت آتية من بسكنتا ومتجّهة إلى بيروت ، فالتقى بها عند منعطف الرابية – المطيلب ، حوالي الساعة الرابعة من يوم الأربعاء المشؤوم ، وكانت السيارة مندفعة على غير هدى ، وغير ملتزمة خطّها اليمين ، فلم تنفع جهود الأب موريس في تجنّب الاصطدام بها ، وهو كان يقود سيارة «ستيشن» لمدرسة الصابغ ، وخرج بسيّارته إلى حافّة الطريق ، ولكن عبثًا ، فقد اصطدمت سيارة الأوتوبيس بسيارته فقُتل فورًا ، ونجا الأب فلابيانوس كفوري ، رئيس مدرسة الصابغ ، الذي كان بالقرب منه ، ونجا ، أيضًا ، السيّد يوسف سمعان الرياشي ، الذي كان في المقعد الخلفي .
ولقد ترك هذا الحادث أبلغ الأثر في نفوس أبناء الرهبانيّة وأصدقائها وأبناء جيرتها وجميع عارفيه .
وقد أُقيم له مأتم حاشد في دير الصابغ ، ورثاه المطران أغسطينوس فرح بكلمة بليغة ، ثمّ دُفن في مقبرة الرهبان .
وقد اتّصف بالتفاني في الخدمة والذكاء الحاد ، والمهارة في جميع النواحي التقنيّة ، فضلًا عن دماثة أخلاقه وطيب معشره .

ألكسي أبو عرّاج (1936+2023)


هو نصري بن أمين أبو عرّاج ، والدته روزة رفّول ، من مواليد مشغرة ، في 19 تشرين الأوّل 1936 ، تاريخ عماده 10 كانون الثاني 1937 ، دخل الرهبانيّة في 21 نيسان 1949 ، ولبس ثوب الابتداء في 25 آب 1951 ودُعي ألكسيوس . أبرز نذوره البسيطة في 26 تشرين الأوّل 1952 ، والاحتفاليّة في 28 آب 1958 .
نال درجة الشموسيّة ، في 22 أيلول 1962 ، عن يد المطران فيليبّس نبعة ، متروبوليت بيروت ، في كنيسة المطرانية ، وارتسم كاهنًا ، في 29 آب 1963 ، عن يد السيّد المذكور ، في كنيسة المدرسة بدير الصابغ .
الدروس وأعمال ثقافيّة :
1949 الدروس الابتدائيّة في مدرسة المطران في مشغرة .
1950-1956 الدروس الثانوية في ثانوية القدّيس يوحنّا في الخنشارة .
1956 البكالوريا الجزء الأوّل في ثانوية القدّيس يوحنّا – الخنشارة .
1957 البكالوريا الجزء الثاني – فلسفة – مدرسة الفرير – الجميزة – بيروت .
57-58-59 الجمهور والسكن في دير مار باسيليوس – الأشرفيّة – بيروت .
58-59 الفلسفة السكولاستيك في الجامعة اليسوعية – بيروت .
1959 ديبلوم في التاريخ معهد العلوم الشرقيّة في الجامعة اليسوعية – بيروت .
1960 ديبلوم ثقافة عامّة في معهد الآداب العليا الفرنسيّة – بيروت .
وأستاذ تاريخ وجغرافية وتعليم مسيحي في ثانوية القدّيس يوحنّا – الخنشارة .
مقال في زاوية التاريخ من خلال علم النفس ، بعنوان : «هتلر عبقريّة أم مرض ؟» مجلّة «الينبوع» 4 (1961) عدد 15 : 11-14 .
61-62-63-64 الدروس اللاهوتيّة في الجامعة اليسوعيّة – بيروت .
الجمهور والسكن في دير مار باسيليوس – الأشرفيّة – بيروت .
1970/1971 في بروكسل – بلجيكا :
إعادة تثقيف رهباني في الجامعة اليسوعية : «لومن – فيتي» .
دورات في علم النفس – بسيكودرام .
في خدمة الرعايا والمدارس
20/9/1969 - 20/9/1970 خادم رعيّة بولونيا .
1978 خادم رعيّة بتغرين . أستاذ تعليم مسيحي في مدرسة الشانفيل وفي الشرقيّة .
1979-1982 في المنسكة ، «واحة الروح» قرب دير الصابغ ، وخادم رعيّة الجوار .
1/10/1982 - 30/6/1983 في المنسكة ، وخادم رعيّة الشوير .
21/9/1989 - 20/12/1989 خادم رعيّة بتغرين ، ورئيس دير الصابغ .
21/12/1989- 30/6/1989 خادم رعيّة الراسية ، ورئيس دير الطُّوَق .
8/9/1990 - 21/4/1996 خادم رعيّة كوردوبا في الأرجنتين .
صيف 1996 خادم رعيّة مار تقلا – دير القرقفي كفرشيما .
1996-1997 خادم رعيّة البربارة ورئيس دير الطُّوَق .
1997-1998 خادم رعيّة الراسية ورئيس دير الطُّوَق .
16/8/1998 - 16/3/2000 خادم رعيّة بتغرين .
16/3/2000 - 23/9/2001 مساعد في رعيّة المتين ورئيس دير الصابغ .
8/9/2001 - 3/9/2004 خادم رعيّة مار تقلا – دير القرقفي كفرشيما .
1/4/2006 - 7/10/2007 مساعد للأب ريمون قبطي في رعيّة جل الديب .
1/4/2006 - 21/7/2008 ملء استمارات لرعايا أبرشيّة بيروت .
14/10/2007 - 1/1/2009 تأمين قداس الأحاد والأعياد في دير مار باسيليوس في الأشرفيّة – بيروت .
في مسؤوليّات إداريّة رئيسية في الرهبانيّة
1/7/1972 - 3/9/1977 أمين السرّ الخاص للأب العام سمعان عبد الأحد .
1/7/1972 - 3/9/1977 أمين السرّ العام في الرهبانيّة .
1/1/1974 - 3/9/1977 رئيس دير الصابغ .
21/7/1988 - 20/9/1988 رئيس الإكليريكيّة الصغرى – الخنشارة .
21/9/1989 - 20/12/1989 رئيس دير الصابغ وخادم رعيّة بتغرين .
21/12/1989 - 30/6/1990 رئيس دير الطُّوَق وخادم رعيّة الراسية .
نيسان 1990 بدء المرحلة الأولى بترميم الطابق السفلي برمّته في دير الطُّوَق .
28/9/1995 - 27/9/1996 رئيس دير الطُّوَق وخادم رعيّة البربارة .
28/9/1996 - 16/8/1997 رئيس دير الطُّوَق وخادم رعيّة الراسية .
16/3/2000 - 16/9/2001 رئيس دير الصابغ ومساعد لرعيّة المتين .
2007 – 2019 نائب رئيس دير القرقفي – كفرشيما .
2019 تقاعد في دير القرقفي إلى أن وافته المنيّة في 15 شباط 2023، ودفن في مدافن دير مار يوحنّا الصابغ.
في مسؤوليّات إداريّة ثانوية في الرهبانيّة
1964 - 1965 مناظر فرقة الكبار في الإكليريكيّة الصغرى .
66-67-68 مسؤول عن المكتبة وأستاذ تعليم مسيحي في الشرقيّة .
1968 - 1969 أمين الصندوق في ثانوية دير القرقفي .
له أخ في الرهبانيّة ، هو الأب فرانسوا ، (راجع : رقم 692) .
من كتاباته :
(بالاشتراك مع الأب جيروم شاهين) : التجديد الرهباني ، مطبوع على الآلة الناسخة ، بيروت ، 1967  .
الوثائق المجمعيّة ، نصوص وتعليقات ، الجزء الأوّل .
المجمع الخاص ، غايته وأصوله ، الجزء الثاني .
الدليل الروحي للأناجيل الأربعة حسب مواضيعها وبنصوصها الكاملة ، بالإسبانيّة ، منشورات الجامعة الوطنيّة في كوردوبا – الأرجنتين ، 1993 ، 379 صفحة .
الدليل الروحي لرسائل بولس الرسول حسب مواضيعها وبنصوصها الكاملة ، المطبعة البولسيّة ، طبعة أولى ، 2014 ، 287 صفحة .
وله مخطوطات ، بالعربيّة والإسبانيّة ، جاهزة للطبع ، منها :
الدليل الروحي لكتاب أعمال الرسل .
الدليل الروحي لكتاب المزامير .

فلابيانوس (الخامس) كفوري (1935 + 2003)


هو لويس بن رشيد كفوري ، والدته زهيّة سماحة ، من مواليد الجوار ، في 24 آذار 1935 ، دخل الرهبانيّة في 8 تشرين الأوّل 1950 ، ولبس ثوب الابتداء في 13 آب 1952 ، ودُعي فلابيانوس . أبرز نذوره المؤقّتة في 14 آب 1954 ، والمؤبّدة في 15 آب 1957 .
تلقّى دروسه الابتدائيّة والتكميليّة ( 1951-1954) ، والثانوية (1954-1958) في مدرسة الصابغ الخنشارة ، وقد أنهاها ، بتفوّق ، لفت أنظار الرؤساء ، فأوفدوه إلى روما حيث تابع دروسه الفلسفيّة واللاهوتيّة في الجامعة الغريغورية ، مع الإقامة في المعهد اليوناني ، فتنشّأ على الطقوس الأصيلة ، ونال الإجازة في الفلسفة واللاهوت .
وكانت روما ، في تلك السنوات ، تعمّ بالتحضيرات للمجمع المسكوني الڤاتيكاني الثاني ، وانعقاد جلساته ، فتفتّحت أمام الراهب فلابيانوس آفاق الكنيسة الشاملة التي لا حدود لها ، فازداد تعلّقًا بدعوته وطموحًا لخدمة الكنيسة ، فنهل من العلم أصفاه ، هو الذي نال امتيازًا في العلوم الكتابيّة والحقوقيّة ، ومن اللغات أقدمها (اليونانيّة واللاتينيّة) ، فقرأها في دراساته ، وكأنه يقرأ لغته الأم ، ناهيك عن اللغات الحديثة (الفرنسيّة والإيطاليّة والألمانيّة) إضافة إلى العربيّة التي نشر بها أنوار معارفه .
نال درجة الشمّاس الإنجيلي ، في 12 آب 1963 ، عن يد المطران فيليبّس نبعة ، متروبوليت بيروت ، في دير مار سمعان بوادي الكرم ، وقد اختاره البطريرك مكسيموس (الرابع) الصائغ رئيسًا للشمامسة ، خلال الاحتفالات الليتُرجيّة أثناء انعقاد المجمع الڤاتيكاني المذكور . ثمّ نال درجة الكهنوت ، في 22 تشرين الثاني 1964 ، عن يد السيّد أوغسطينوس فرح ، مطران طرابلس ، في كنيسة القدّيس أثناسيوس بروما .
عاد إلى لبنان ، العام 1965 ، حيث تعّهد في رهبانيّته كل ما أُوكل إليه من وظائف إداريّة وتعليميّة وراعويّة ، فترأّس مدرسة الصابغ الثانوية (1965-1967) ، وكان أستاذ التعليم المسيحي فيها ، وشغل منصب رئيس دير مار يوحنّا ، لفترات متقطّعة (1968-1970 ، 1971-1973 ، 1977-1986 ، 1988-1989) ، والإكليريكيّة الصغرى (1972- 1973 ، 1974-1975) ، أصبح مدبّرًا رابعًا ، مرتيّن (1972-1977 ، 1987-1989) .
لم تقتصر إدارته على الماديّات ، بل تجاوزها إلى الرعويّات والخدمة الطقسيّة . فحظي أبناء الخنشارة برعايته (1971-1974 ، 1975-1988) ، وكذلك أبناء بلدته الجوار (1967-1973 ، 1984-1988) ، فكانت له الإرشادات السديدة ، والاحتفالات الطقسيّة المتقنة ، وكانت تعاليمه الدينية ومواعظه القويمة تسبر أعماق الروح ، وعلاوة على ذلك كلّه ، شمل ، بمحبّته الأبوية ، أبناء رعيّته الذين وجدوا فيه سندًا في محنهم ومشاكلهم ، ووجد الفقراء ، في شخصه ، أبًا معطاءً كريمًا ومتجرّدًا .
ويدين له دير مار يوحنّا ، إبّان رئاسته ، بحُسن التدبير الاقتصادي والسهر على الأملاك ، التي أخرجها سالمة من تداعيات الحرب المدمّرة .
في العام 1979 منحه المطران حبيب باشا ، متروبوليت بيروت ، رتبة «الأرشمندريتية» ، تقديرًا لمكانته وعطاءاته .
ولأنه كان نابغًا في العلوم اللاهوتيّة ، ويُتقن لغات كثيرة ، لا سيّما اليونانيّة واللاتينيّة ، ويقرأ مجموعة الآباء اليونان وأفلاطون ودانتي بلغاتهم الأم ، ولأنه كان مولعًا بدراسة الكتاب المقدّس ، فقد تعيّن منذ أوائل سبعينيّات القرن العشرين ، رئيسًا للّجنة اللاهوتيّة في الرهبانيّة ، وعضوًا في اللجنة الهمنوغرافيّة المنبثقة عن اللجنة الليترُجيّة السينودُسيّة ، وقاضيًا في محكمة الاستئناف البطريركيّة منذ العام 1987 ، وبقي مواظبًا على تتميم مهامه حتّى ابتُلي بالمرض ، إذ فاجأه داء النشاف في السحايا ، وعطّل بعض وظائف الدماغ ، وعلى الرغم من علاجه السريع ، لم يسترجع الكثير من ذاكرته ، وافتقد إلى قواه الذهنية التي جعلته ، في السابق ، رجل العلم والإرشاد والإدارة المميّزة ، ثمّ نشأت معه اشتراكات كثيرة ، منها ارتفاع غريب للسكّري ، جعل الأطبّاء يقرّرون بتر ساقَيه . وبعد أن عانى ما عانى ، على مدى خمسة عشر عامًا ، رقد بالرب يوم الأربعاء ، 19 شباط 2003 ، في مقّر إقامته بدير يسوع الملك – زوق مصبح وأُقيم له جناز رهباني خاشع وشعبي حاشد ، يوم الجمعة 21 منه ، في كنيسة القدّيس نيقولاوس بدير الصابغ ، وقد رثاه المطران يوسف الكلّاس ، متروبوليت بيروت ، بكلمات بليغة ومؤثّرة .
كان خطيبًا مفوّهًا ، ومحبًّا للطقوس ، شخصيّته قويّة وإرادته صلبة .

أورستوس داغر (1938 + 1967)


هو وليَم بن سعيد داغر ، من مواليد مجدلونة ، العام 1938 ، تاريخ عماده 3 آب 1939 ، دخل الرهبانيّة في 17 تمّوز 1950 ، ولبس ثوب الابتداء في 13 أيلول 1954 ودُعي أورستوس . أبرز نذوره الموقّتة في 2 شباط 1956 ، والمؤبّدة في 17 أ يّار 1959 .
أُصيب بمرض عصبي ، وعولج منه في مستشفى دير الصليب ، ثمّ أقام في منزل ذويه للنقاهة والاستشفاء ، وعلى أثر عارض حاد ألمّ به ، وهو في منزل شقيقته في الأشرفيّة ، ألقى بنفسه من أعلى شرفة المنزل ، فمات فورًا ، وكان ذلك في 22 نيسان 1967  .

برنردُس (الثالث) معلوف  (1939- 1992)


هو جان بن جبرايل معلوف ، والدته نسيبة المعلوف ، من مواليد كفرتَيه ، في 27 نيسان 1939 ، دخل الرهبانيّة في 4 أيلول 1949 ، ولبس ثوب الابتداء في 27 آب 1955 ودُعي برنردوس . أبرز نذوره الموقّتة في 4 أيلول 1956 ، والمؤبّدة في 11 أيلول 1960 .
تلقّى دروسه التكميليّة والثانوية في مدرسة الصابغ ، والفلسفيّة واللاهوتيّة في جامعة القدّيس يوسف في بيروت ، وهو مجاز في الفلسفة ومجاز في اللاهوت سنة 1967 .
أوكلت إليه الرهبانيّة مسؤولية الإدارة والتعليم في مدرسة القدّيس يوحنّا الثانوية في الخنشارة (1967-1970) ، ثمّ عُيّن مسؤولًا عن مكتبة دير الصابغ ، فعمل على ترتيب المخطوطات (1970-1971) ، فمديرًا لثانوية القدّيس أنطونيوس القرقفي في كفرشيما سنة 1971 ، وفي نفس الوقت تابع دروسه العالية في الجامعة اللبنانيّة ، كلّية الآداب والعلوم الإنسانيّة ، وقدّم أطروحته ، وهي بعنوان : «فوزي المعلوف رائد من روّاد الفلسفة اللبنانيّة» ، 206 صفحات ، بإشراف الدكتور كمال يوسف الحاج ، سنة 1971 ، فنال شهادة بعلوم الدراسات العليا ، ثمّ حصل على الإجازة في علم النفس سنة 1972 .
سافر إلى لندن ، ثمّ إلى باريس ، من أجل التحصيل العلمي ، وبقي ، طيلة الأحداث اللبنانيّة ، خارج البلاد ، وقد حصل على منحة من الدولة الفرنسيّة فتسجّل في المعهد الكاثوليكي في باريس Institut Catholique de Paris منذ العام 1977 ، من أجل الحصول على دكتوراه 3e Sycle في اللاهوت ، وقدّم ، لاحقًا ، أطروحته بعنوان :
Le mystère du mal dans l’œuvre de Teilhard de CHARDIN
بعد ذلك ، ذهب ، في منتصف العام 1981 ، إلى الولايات المتّحدة الأميركيّة ، وعمل هناك في التعليم والتأليف والترجمة ، ولم يعد إلى لبنان ، إلّا خلال العام 1991 ، حيث أمضى بعضًا من الوقت ، ثمّ عاد إلى أميركا ، وبعد مراسلات عديدة مع السُّلطة الرهبانيّة ، طلب الحلّ من نذوره المؤبّدة ، وخرج من الرهبانيّة ، بتاريخ 7 نيسان 1992 ، بناءً على التفسيح الصادر عن مجمع الكنائس الشرقيّة بروتوكول 65/786 .
من مؤلّفاته :
رسالة جامعيّة لنيل شهادة دبلوم الدراسات العليا ، وهي بعنوان :
«فوزي المعلوف رائد من روّاد الفلسفة اللبنانيّة» الجامعة اللبنانيّة ، كلّية الآداب والعلوم الإنسانيّة ، قسم الفلسفة ، 1971 ، 208 صفحات .
أطروحة الدكتوراه في اللاهوت ، وهي بعنوان :

«Le mystère du mal dans l’œuvre de Teilhard de CHARDIN»
طبعت لاحقًا في : Les Edition du Cerf, Paris,1986, 398 Pages.

Praying with Mother Teressa, Saint Maryls Press, Christian  Brothers Publications, Winona Minnesota, 2000, 130 pages.
I Can Tell God Anything : Living Prayer, Sheed & Ward , 2000 ,  179 pages.
وله بعض المقالات ، صدر منها :
في مجلّة «الينبوع» :
حول الشعر ، 1(1958) عدد 1 ، 49-50 .
وجه تيّار ده شاردان الخفي ، (1973) عدد 7 ، 9-10 .
في «الرعيّة» :
وجه تيّار ده شردان الخفي : 1970 ، عدد 76 ، ص 23-25 .
تيّار ده شردان و «أشياء الأرض» : 1971 ، عدد 86 ، ص 51-52 .
تيّار ده شردان و «شفافيّة الأرض» : 1971 ، عدد 88 ، ص 36-37 .
تيّار ده شردان : روحيّة المادّة : 1971 ، عدد 89 ، ص 40-41 .
في «المسرّة» :
التحليل النفسيّ : تعريفه ، وأسسه ، وموقف الدين منه ، 57 (1971) ، 102-106 ، 177-180 ، 257-261 ، 345-349 ، 457-462 .
السيّارة صورة للذاتيّة ، 57 (1971) ، 516-520 .
على هامش هويّة الكاهن ، 58 (1972) ، 135-138 .
أسباب هجر الكهنوت ، 58 (1972) ، 209-213 ، 337-339 .
لقطات من الحياة اللّندُنيّة ، 59 (1973) ، 267-272 .
وجوه من الحياة الدينيّة في بريطانيا ، 59 (1973) ، 349-355 .
لمحة خاطفة إلى التعليم في إنكلترا ، 59 (1973) ، 467-473 .

مكسيموس الباشا (1943 + 2013)


هو سهيل بن أنطون الباشا ، والدته هيلانة عواضة ، من مواليد بعلبك في 23 كانون الأوّل 1943 ، دخل الرهبانيّة في 8 آب 1954 ، لبس ثوب الابتداء في 14 تمّوز 1959 ودُعي مكسيموس . أبرز نذوره الموقّتة في 18 آب 1960 ، والمؤبّدة في 1 كانون الثاني 1965 .
قبل الرسامة الإنجيليّة في 29 آب 1969 ، عن يد المطران غريغوار حدّاد ، متروبوليت بيروت ، وأصبح كاهنًا ، في 20 أيلول 1970 ، عن يد المطران المذكور ، في كنيسة السيّدة بمدرسة دير الصابغ .
تلقّى دروسه الأوّليّة والثانوية في معهد مار يوحنّا – الخنشارة ، ثمّ درس الفلسفة واللاهوت (1963-1970) في جامعة القدّيس يوسف ، للآباء اليسوعيّين ، في بيروت ، وهو مُجاز في الفلسفة واللاهوت والآداب .
عيَّنه الرئيس العام ، في 6 تمّوز 1970 ، أمينًا لسرّه الخاص ، وبعد رسامته الكهنوتيّة ، عُيّن مديرًا لإكليريكيّة وثانوية القدّيس يوحنّا ، وأستاذًا فيها ، كما أُسندت إليه إدارة الجوقة (1970-1973) ، وخدم رعيّة القدّيس جاورجيوس في بكفيّا (1972-1973) ، وقد حصل على منحة من الحكومة الفرنسيّة (1973-1974) للتخصّص في التربية في جامعة Caen . ما بين (1974-1976) عُيّن رئيسًا لإكليريكيّة وثانوية القدّيس يوحنّا وأمينًا للصندوق ، كما أدار تحرير مجلّة «الينبوع» (1970-1976) التي تصدر عن المعهد المذكور ، بُعيد اندلاع الحرب اللبنانيّة سافر إلى كندا في 4 تمّوز 1976 ، وفي 6 كانون الأوّل 1980 استقر ، كمُرسَل ، في مقاطعة «كولومبيا» الإنكليزيّة ، فعمل على تأسيس إرساليّة القدّيس جاورجيوس في «برنابي – فانكوفر» وخدم الجاليات العربيّة هناك ، وكان عضوًا في جمعيّة الخدمات الكاثوليكيّة التابعة لرئاسة أسقفيّة فانكوفر ، ومرشدًا في السّجون وتدرّج إلى رتبة عقيد ، ونال العديد من شهادات التقدير ، إلى أن تقاعد في سنواته الأخيرة .
توفّاه الله ، فجأة ، في 12 نيسان 2013 ، ودُفن هناك .
تميّز الأب مكسيموس برخامة صوته وظرافة حديثه وبهاء طلّته ، وعُرف عنه محبّته للغرباء واندفاعه للخدمة ، ويسجّل له التاريخ اهتمامه ومساعدته للمهاجرين العراقيّين من سريان وكلدان ، الذين تفانى في تأمين تأشيرات دخولهم إلى كندا ورعايته لهم منذ وصولهم وحتّى تاريخ وفاته ، وقد بلغت أعدادهم بالمئات ، وهم بدورهم بادروا إلى الالتفاف حوله وأحبّوه وبقيوا مخلصين له ، وهو ، بدوره ، أمّن لهم الخدمة الرعوية ومنحهم الأسرار المقدّسة .

أغسطينوس بشرّاوي (1942 + 1963)
هو لطفي بن فرحات بشرّاوي ، ماروني ، من مواليد رأس بعلبك في 10 شباط 1942 ، تاريخ عماده 19 تمّوز 1942 ، دخل الرهبانيّة في 2 آب 1956 ، لبس ثوب الابتداء في 18 آب 1960 ودُعي أغسطينوس . أبرز نذوره الموقّتة في 29 آب 1961 .
انتقل إلى رحمة الله ، في مستشفى أوتيل ديو ، في 15 كانون الأوّل 1963 ، وسبب الوفاة سرطان في الدم ، وقد نُقلت جثّته إلى رأس بعلبك ، مسقط رأسه ، ودُفن هناك .

الياس ضاهر (1942 + 2008)


هو الياس بن يوسف ضاهر ، والدته ماري الأشقر ، من مواليد الشام في 14 شباط 1942  ، دخل الرهبانيّة في 28 تمّوز 1975 ، لبس ثوب الابتداء في 30 آب 1975 . أبرز نذوره الموقّتة ، في دير مار الياس الطُّوَق بزحلة ، في 10 تشرين الأوّل 1976 ، والمؤبّدة ، في دير الصابغ ، في الأوّل من تشرين الثاني 1981 ، توفّاه الله ، بتاريخ الأوّل من تشرين الثاني 2008 ، في دير زحلة ، حيث أمضى سنواته العشر الأخيرة ، على أثر فالج ألمّ به فأقعده مدّة سنة تقريبًا في حالة شلل نصفي ، ودُفن في الثالث منه في مدافن الرهبان .
قضى الأخ الياس حياته أخًا مساعدًا وأمضى أكثر أوقاته في مجال الصلاة والعمل والخدمة في دير الصابغ ، فكان يؤمّن الخدمات الديرية من استقبال الضيوف والإجابة على المكالمات الهاتفية على السنترال ، وعمل مدّة في الخمارة والبستان .
اتّخذ له عنوانًا لروحانيّته : البساطة بفرح ، وكان شعار عمله التفاني في الخدمة ، ومن عباداته المحبّبة تكريم العذراء وتلاوة سبحتها .
عُرف عنه تجرّده عن الخيرات الزمنية ، وقد أعطى الرهبانيّة الأموال التي حصل عليها من ميراث والديه ، وكان ذلك قبل وفاته ببضع سنوات .
وشهد له الكثيرون بأنه الراهب المحب والمضحّي والغيور المعروف بحرارة استقباله وابتسامته العريضة وقلبه المليء بالإخلاص والمودّة والبساطة الإنجيليّة ، وكان من جملة اهتماماته تحضير القهوة وتقديمها لمن يرتشفها ، وقد نظم أحدهم بيتي شعر يصف فيهما نجاعة قهوة الأخ الياس بقوله :

يُحرِّمُها ويُغريني بطاسِ
وعهدي أنّه آسٍ نِطاسي
أقول له . . . فقال : بلى ، ولكن
دواءٌ قهوة الأخ الياسِ

البث المباشر