أركاديوس الرياشي (1806 + 1881) هو نقولا بن يوسف الرياشي ، من مواليد الخنشارة العام 1806 ، لبس ثوب الابتداء في 22 حزيران 1824 ، واتّخذ اسم فلابيانوس . نذر في الثالث من أ يّار سنة 1826 ، واتّخذ اسم أركاديوس . رُسم شمّاسًا وقسًّا ، سنة 1834 ، بوضع يد كير أغابيوس الرياشي ، مطران بيروت . خدم رعيّة زوق مكايل سنة 1837 . كان رئيس دير مار الياس الطُّوَق في زحلة (1838 - 1842) ، ومن عداد جمهوره خلال السنوات (1851 - 1856) ، تولّى مهمّة مُرشِد للراهبات أوّلًا في دير سيّدة النّياح بقعتوتة (1857 - 1859) ، ثمّ في دير سيّدة البشارة – زوق مكايل (1859 - 1862) . عُيّن مدبّرًا ثانيًا في عدّة مجامع عامّة (1862 - 1868 ، 1868 - 1871 ، 1874 - 1878 ، 1878 - 1881) . تُوفّي ، وهو مدبّر ، بمار يوحنّا ، في 13 آذار سنة 1881 . يبدو أنه كان يحتفظ بالنسخة الأصلية المخطوطة لكتاب «مصادر تاريخيّة لحوادث لبنان وسوريا من سنة 1745 إلى سنة 1800» ، وهو بخط المؤلّف الأب روفائيل كرامة ق .ب . .

سيرافيم ( ؟ - ؟)
حضر الأخ سيرافيم من مار ميخائيل في 22 تشرين الأوّل سنة 1824 ، وكان ابتدا بمار ميخائيل سنة ونصف وذهب لبيروت ورجع ، وتحسب أيامه من حين رجع من آب ، نذر مع الإخوة بولس (كفوري) وجرجس (معلوف) ، في 5 تمّوز سنة 1825  .

إكليمنضوس (1809- ؟)
هو إكليمنضوس ، من مواليد حلب العام 1809 . لبس ثوب الابتداء في 25 أيلول سنة 1826 ، ونذر في 2 آذار 1828 . رُسم شمّاسًا وقسًّا ، بوضع يد كير أغابيوس رياشي ، مطران بيروت . بقيّة المعلومات عنه مجهولة !

صفرونيوس واكد (1803 + 1844)
هو الياس واكد ، من مواليد كفرشيما العام 1803 ، لبس ثوب الابتداء في أوّل تشرين الأوّل سنة 1826 ودُعي صفرونيوس . أبرز نذوره ، عن يد الأب الرئيس نقولا صوايا ، سنة 1828 ، ثمّ تكرّس شمّاسًا وقسًّا .
«تُوفّي القس صوفرونيوس بو واكد ، من كفرشيما ، في دير سيّدة البشارة ، في 16 شباط سنة 1844» .

إفثيميوس مطران (1810- ؟)
هو طنّوس المطران ، من مواليد بعلبك العام 1810 ، لبس ثوب الابتداء في 15 آذار سنة 1827 ، ودُعي متطوديوس . أبرز نذوره ، عن يد الأب الرئيس نقولا صوايا ، في 3 آذار سنة 1829 ، ودُعي أفتيموس ، وكان معه ثمانية إخوة ، ثمّ هجر الرهبنة ، وتُوفّي ، راهبًا ، سنة 1864 .

مرتينوس معلوف (1810 + 1889)
هو موسى ابن أبي جرجس طنّوس الملقّب بأبي خروبة ، من مواليد زحلة في أوائل سنة 1810 لبس ثوب الابتداء في 15 آذار سنة 1827 . أبرز نذوره في 3 آذار سنة 1829 ، فلمّا رأى الرئيس العام رغبة المترجَم في العلم وذكاءه أرسله في تلك السنة إلى روما فتلقّى العلوم في مدرسة مجمع نشر الإيمان المقدّس (البروباغنده) . وتمكّن من تحصيل اللاهوت النظري والأدبي والفلسفة العقلية والطبيعية والتاريخ وعلم الحق القانوني . وأتقن اللغات اليونانيّة واللاتينيّة والإيطاليّة وألمّ بالفرنسيّة . وبرع في الخطابة ونال شهادة الملفنة وعاد إلى ديره الرئاسي سنة 1839 وعلى أثر وصوله سامه شمّاسًا وكاهنًا المطران أغابيوس الرياشي ، متربوليت بيروت ، وتخرّج عليه كثير من الرهبان . وأكبّ على المطالعة واستخرج بعض الكتب اللاهوتيّة والفلسفيّة وأملاها على الطَّلَبة .
وفي شهر تشرين الأوّل من سنة 1842 كان موعد انتخاب الرئيس العام لرهبنته فأُرجئ المجمع إلى أوائل السنة التالية لاختلاف حدث ، ونُمي خبره إلى الكرسي الرسولي ، فأمر قاصده في سورية ، إذ ذاك ، فرنسيس بيلارديل ، رئيس أساقفة فيليبّي ، أن يحضر المجمع ، فجاء دير القدّيس يوحنّا وبيده أمر بابوي بوجوب انتخاب المترجَم للرئاسة العامّة . وهكذا كان ، فتمّ انتخابه ، باتّفاق ورضى ، في 25 كانون الثاني سنة 1843 . ولمّا كان على الرهبنة ديون كثيرة دفع القاصد الرسولي المومأ إليه مائتي ليرة للمترجَم مساعدة للرهبنة وكلّفه بتعريب كتاب (الجدل) من الإيطاليّة ، وهو كبير الحجم ، فعّربه باجتهاد ، ولكنّه لم يكن متمكّنًا من اللغة العربيّة ، شأن أكثر الذين يتلقّون العلوم واللغات في المدارس الغربيّة ، فجاء ركيك العبارة ، وطُبع بنفقة ذلك القاصد ، في مطبعة دير القدّيس يوحنّا المذكور سنة 1843 ، كما ذكرت مجلّة المشرق الغرّاء (3 : 362) ، وهو بأسلوب محاورة بين اثنين في اثني عشر خطابًا يقع في أكثر من خمسمائة صفحة . ولكثرة مراجعاته النسخ المطبعية والمطالعة شعر بثقل عينيه وصداع ، فكان يصبّ الماء البارد على رأسه مرارًا كثيرة في النهار ولم يُبالِ ، نظرًا لقوّة بنيته ، بما سيكون ، فأُصيب بألم شديد في عينيه ، فسار إلى مدينة نابولي لمعالجتهما فلم يستفد ، وقبل انتهاء مدّة المجمع ، استقال ، سنة 1845 ، لضعف بصره ، وبقي مدبّرًا ومدرّسًا للآباء ، ولم يطُل عليه الزمن حتّى مُني بفقد بصره ، فانتقل إلى دير النبي الياس (الطُّوَق) في زحلة وصرف باقي حياته كفيفًا محتملًا ذلك بصبر ، إلى أن لبّى دعوة بارئه ، في ذلك الدير ، في 20 آذار سنة 1889  . وكان خطيبًا مصقّعًا وعالمًا ضليعًا وتقيًّا غيورًا . اشتهر بأوربة لما امتاز به من سعة المدارك وسمو العقل والبراعة في التحصيل ، حتّى إن الخوري فيلبّس النمير روى في رحلته إلى أوربة (المخطوطة) أن كثيرًا من كبار أساقفتها كانوا يسألونه عن المترجَم ، ولا سيّما رئيس أساقفة ميونيخ في سنة 1851 ، فإنه أفاض في وصفه وأثنى على حذقه وأظهر ما كان بينهما من المودّة أيام كانا يدرسان العلم سويّة .
انتُخب مدبّرًا ثانيًا (1845 - 1848) ، ثمّ في سنة 1851 ، إلّا أن المجلس التدبيري أُنزل ، بأجمعه ، في 21 نيسان من السنة ذاتها .

برنردس دعيج (1810 + 1875)
هو دعيج بن نادر دعيج ، من مواليد زحلة العام 1810 . لبس ثوب الابتداء في 15 آذار 1827 ، نذر في الثالث من آذار 1826 واتّخذ اسم برنردوس . تكرّس شمّاسًا سنة 1837 ، ثمّ قسًّا .
تُوفّي ، بدير زحلة ، في 19 شباط سنة 1875 وكان بسيط الطبع ، محبوبًا من الجميع .

يوحنّا الحلبي (1798 + 1864)
هو إغناطيوس ، حلبي الأصل ، مربى الشوير ، من مواليد العام 1798 ، لبس ثوب الابتداء في 15 آذار سنة 1827 ودُعي ياصُن . أبرز نذوره ، مع التسعة ، في 3 آذار سنة 1829 ودُعي يوحنّا ، كان من عداد جمهور دير الصابغ خلال السنوات (1851 - 1859) ، تُوفّي في 20 تمّوز سنة 1864  .

لورنسيوس عيّاش (1807 + 1889)
هو نقولا عيّاش ، من مواليد عين الرمّانة (بمكّين – عالَيه) العام 1807 .
لبس ثوب الابتداء في 15 آذار 1827  ، واتّخذ اسم لورنسيوس . نذر في 3 آذار سنة 1829 . تكرّس شمّاسًا إنجيليًّا ، في شهر آذار 1834 ، ثمّ قسًّا ، في 20 نيسان 1836 ، بوضع يد كير أغابيوس رياشي ، مطران بيروت .
صار مُرشِدًا لراهبات دير سيّدة البشارة في زوق مكايل ، وخدم رعيّة الزوق من سنة 1846 حتّى سنة 1848  .
كان من عداد جمهور دير الصابغ ومدرسته في العام 1874 ، وكذلك في 25 تشرين الأوّل 1883 .
تُوفّي في 22 حزيران سنة 1889 بعمر 82 عامًا ، بعد أن قاسى أوجاعًا كثيرة بمرض حصر البول ، وكان ، رحمه الله ، تقيًّا وديعًا محبًّا للصبر .
اهتمّ كثيرًا بنساخة المخطوطات ، وله العديد منها في خزانة دير الصابغ ، وكانت مكتبته تحتوي كتبًا متنوّعة .

ميخائيل (الأوّل) كفوري (1812 + 1886)
هو مخائيل بن إبراهيم كفوري ، من مواليد الخنشارة العام 1807  ، لبس ثوب الابتداء في 15 آذار سنة 1827 ، ودُعي بنديلايمون . أبرز نذوره في 3 آذار سنة 1829 وعاد إلى اسمه الأصلي . أحرز من العلوم قسمًا وافرًا ، وخصوصًا تضلّع في فنّ الإنشاء وحُسن الخط ، وكان ماهرًا في فنّ الطباعة يوم كانت مطبعة مار يوحنّا بضاعتها رائجة في كل الأرجاء السورية واللبنانيّة ، سيّما في طبع الكتب الكنسيّة . وأتقن فنّ الموسيقى الكنسيّة على نسيبه الخوري فلابيانوس الأوّل الذي كان أستاذًا كبيرًا في هذا الفنّ . طلبه السيّد أغابيوس الرياشي ، مطران بيروت ، وسامه شمّاسًا إنجيليًّا ، في 20 نيسان 1836 ، ثمّ قسًّا سنة 1837 ، وسلّمه وظيفة كاتب أسراره ، وعندما نادى البطريرك بعمل المجمع الأورشليمي ، كان المترجَم أحد آباء هذا المجمع بالنيابة عن المطران أثناسيوس عبيد ، مطران بعلبك ، فلمّا رأى المترجَم تحاملًا من البطريرك على المطران أغابيوس الرياشي ، ضد القوانين الكنسيّة المقدّسة ، قام المترجَم ، إذ ذاك ، وأعلن في المجمع جهارًا ملحوظاته على عدم قانونيّة ما كان ينويه المغبوط من الإجراءات في تلك الجلسة المنعقدة في 17 حزيران سنة 1849 في المجمع المذكور . وهذا ما يدلّنا على منزلته وتضلّعه في القوانين الكنسيّة . وبعد نهاية هذا المجمع صارت الأنظار موجّهة إليه . لمّا ظهرت جرأته الأدبيّة بالمحاماة عن الحق . ثمَّ لمّا عاد إلى بيروت اتّسع الخرق بين المطران والبطريرك ، واتّصل ذاك الخلاف ، من جرّاء ذلك ، بين المطران والرهبانيّة أيضًا ، خرج ، لساعته ، من بيروت ، بعد أن حصل على أمر الطاعة ، ثمّ ذهب إلى زحلة ، وبقي فيها إلى آخر حياته . وكان بشوش الوجه يطفح نورًا وبهاءً . كريم النفس لقضاء حاجات العيال المستورة . وكان محبًّا للجميع ، وغير متعلّق بحطام الدنيا . ومتفانيًا في خير الرهبانيّة ونجاحها . ومتّصفًا بالوداعة والروح المسيحي الحقيقي . انتُدب ، مرّات عديدة ، للرئاسة والوظائف الرهبانيّة فلم يقبل . وكان من طبيعته لا يحب الرفعة ولا يحضر المجامع العامّة مطلقًا . وبالرغم عن ذلك فإنه كان يقضي كل مهام الدير وكان يرسل كل المؤن لجميع الأديرة التي كانت ، في ذاك الوقت ، تستورد حاجياتها من مدينة زحلة . إنما بعد الجهد الكلي ، وبواسطة مطران الأبرشيّة وبعض الأعيان الذين لهم دالّة كبرى عليه مثل المرحوم أبي عبيد البريدي ونسيبه المرحوم أنطون وغيرهما من الذين كتب لهم الرئيس العام كي يتوسّطوا بإقناعه لقبول وظيفة رئاسة دير زحلة ، فحضروا كلّهم جملةً إلى الدير . وسلّموه صكّ الرئاسة (1874 - 1877) ، وبدأ ، إذ ذاك ، في تحسين أملاك الدير ، وكان من جملة مشاريعه :
بنى غرفتين فوق بوّابة الدير لمّا كان على الطراز القديم .
اشترى ساعة دقّاقة كبيرة ووضعها في الرّواق .
جلب بيت القربان من روما .
جلب شماعدين من النحاس الأصفر للخورص في كنيسة الدير .
عمل منجورًا جديدًا في كنيسة الدير المذكور .
قدّم إلى كنيسة مار ميخائيل أواني للتقدّيس وصليب كبير وقنديل من الفضة .
جلب بابور حديد للطبخ ، ثمّ نُقل إلى المدرسة الشرقيّة عند افتتاحها .
رمّم الطاحون المختّصة بالوظيفة ، وزاد عليها حجرًا ثالثًا .
وكل هذه الإصلاحات أنفق عليها من ماله الخاص . ثمّ لمّا فاض البردوني وجرف في طريقه السدّ الذي كان معمولًا أمام الصخرة لجلب الماء إلى طاحون الدير ، حينئذٍ ، بمشورة المهندسين ، أنشأ مطحنة الصّفة ، التي جلب لها المياه من أمام المطحنة الجديدة ، التي باسم الوظيفة . وقد خلّد الشاعر هذه المُنشَأة ، بأبيات شعريّة ، دُوّنت على لوحة حجرية ، وموجودة ، حاليًّا ، عند المدخل الخلفي لكازينو عرابي ، إذ قال :

بناها من أتعابه ميخائيل
بن الكفوري رئيس دير فاضلُ
فلابيانوس المبرور أسعفه بها
نفعًا لرهبنةٍ به تتماثلُ
نادي الرّحى تاريخها فيه الدّعا
جازاك بالأفضال يا ميخائيلُ
سنة 1880
في آخر حياته حصل له مرض الفالج ، فأقام الرئيس العام له وكيلًا الخوري يوسف إيليان لملاحظته في مرضه ، بما أنه كان مشهورًا بالتقوى ، وأقام له خادمًا وخادمة لأجل الاعتناء به . ولمّا اشتدّ عليه المرض ، وذلك بعد مضي سنتين ، عمل الاستعداد اللازم لاقتبال الأسرار الإلهيّة ، ولفظ روحه في أوّل كانون الأوّل سنة 1885  ، وهو بعمر 78 سنة ، ودُفن في مدفن الرهبان في دير مار الياس الطُّوَق .
له أخ في الرهبانيّة هو بولس (الأوّل) ، وكان يُدعى أيّوب .

فيليبّس صوايا (1811 + 1888)
هو ميخائيل بن إبراهيم واكيم صوايا ، من مواليد الشوير سنة 1811 . لبس ثوب الابتداء في 15 آذار سنة 1827 ، واتخذ اسم فيليبّس . نذر في الثالث من آذار سنة 1829 . رُسم شمّاسًا في 6 كانون الثاني 1836 ، وقسًّا ، بوضع يد كير أغابيوس رياشي ، مطران بيروت .
حضر إخوته الثلاثة من الشوير إلى دوما ليتوطّنوا فيها ، بعد وفاة والدهم ودخول ميخائيل إلى الدير .
«وقد خدم (الخوري فيليبُّس) النفوس ، مدّة طويلة ، في بيروت ، وعمّد فيها الشيخ إبراهيم اليازجي المشهور سنة 1848 ، كما جاء في سجل العماد» .
يبدو أنه كان مرشدًا لراهبات دير سيّدة البشارة في زوق مكايل سنة 1849 ، وكان كذلك خلال السنوات (1851 - 1855) .
تُوفّي ، بميتة صالحة ، بدير القدّيس أنطونيوس القرقفي ، في 31 كانون الثاني سنة 1888 .
كان عالمًا وضليعًا بالمخطوطات ومقتنيًا لها ، وقد أوقفها لخزانة المخطوطات في دير الصابغ .

سيلا فارس (1807- ؟)
هو جرجس بن سمعان فارس ، من مواليد راس بعلبك العام 1807 ، لبس ثوب الابتداء في 17 نيسان سنة 1827 ودُعي سيلا . أبرز نذوره ، مع التسعة ، في 3 آذار سنة 1829 ، ثمّ شلّحناه وسَرّحناه لأسباب .

أنطونيوس صليبا (1807 + 1887)
هو طنّوس بن نصرالله فيّاض ، من مواليد بتغرين سنة 1807 . لبس ثوب الابتداء في الثاني من كانون الأوّل سنة 1827 ، واتّخذ اسم إرميا . نذر في 20 كانون الأوّل سنة 1829 . رُسم شمّاسًا وقسًّا ، بوضع يد كير أغابيوس رياشي ، مطران بيروت ، ودُعي أنطونيوس .
قضى معظم حياته في دير سيّدة النّياح – بقعتوتة ، وكان ، فيه ، معلّمًا للاعتراف (1857 - 1887) .
وتُوفّي ، في الدير المذكور ، بشيخوخة مكرّمة ، في 19 تمّوز سنة 1887 ، بانحلال طبيعي .
كان ذا فضائل جمّة ، أخصّها : الفقر والمسكنة بالروح ونقاوة القلب .

متّى فارس (1792 + 1849)
هو الياس بن أنطون فارس ، من مواليد الشام العام 1792 ، لبس ثوب الابتداء في الثاني من كانون الأوّل سنة 1827 ودُعي متّى ، ثمّ نذر ، وتكرّس شمّاسًا إنجيليًّا ، خلال شهر آذار سنة 1834 ، ثمّ قسًّا في 24 نيسان سنة 1836 .
«تُوفّي القس متّى ابن فارس ، من الشام ، في ربلة ، في 6 كانون الثاني سنة 1849 ، إذ كان خادمًا رعيّتها» .

داميانُوس الخبّاز (1809 + 1886)
هو أسعد الخبّاز ، من مواليد كفرشيما سنة 1809 . لبس ثوب الابتداء في أوّل كانون الأوّل سنة 1827 ، واتّخذ اسم داميانوس . نذر في الثالث من آذار سنة 1829 ، وكان من فئة الإخوة المساعدين ، وقد أمضى حياته في دير كفرشيما . توفّاه الله ، في دير القدّيس أنطونيوس القرقفي ، في 15 آب 1886 ، بشيخوخة موقّرة ، وبرائحة القداسة .

ميخائيل باز (1810 - 1866)
هو مخايل بن بشارة باز ، من مواليد بيروت العام 1812 ، لبس ثوب الابتداء في 14 كانون الأوّل 1828 ، ونذر في 15 نيسان 1830 ، استلم إدارة المطبعة من سنة 1835 حتّى 1840 ، ثمّ استلم الوكالة على أملاك الرهبانيّة في مصر مدّة أربع سنوات (1840 - 1844) ، جال خلالها في الحبشة ، لجمع إحسانات للرهبانيّة . عُيّن ، بعدئذٍ ، رئيسًا على دير كفرشيما ، لثلاث سنوات (1844 - 1847) . اتفق ، أثناءها ، مع الأب العام نقولا صوايا على زيارة الهند ، لجمع الإحسانات ، وحصل منه على شهادة توصية ، كما أنه عمل لنفسه شهادة باسم وختم رئاسة دير كفرشيما ، وسافر إلى الهند . زار مدنًا عديدة ، منها كلكوتا حيث التقى بالأب الورع رومانوس لوقا ، الراهب الشويري ، خادم جالية سورية فيها ، فحصل منه ومن رئيس أساقفة اللاتين على توصيات به للخوارنة الكاثوليك . جمع من الحبشة والهند مبلغًا ضخمًا من المال ، ولمّا طالبه الأب العام فلابيانوس كفوري ، في أواخر 1866 ، بتأدية الحساب والمال ، مستعينًا بسلطة راعي الأبرشيّة ، فرّ هاربًا ، حاملًا معه القسم الأكبر من التبرّعات ، ومن البدلات والأواني الفضيّة الثمينة ، وأقام في الخرطوم ، حيث تزوّج ، ولم يلبث أن مات .

أثناسيوس شبلي (1792+ ؟)
هو عزيز ابن شبلي ، من مواليد راس بعلبك العام 1792 ، لبس ثوب الابتداء في 9 أ يّار سنة 1829 ودُعي أثناسيوس ، ثمّ نذر . تكرّس شمّاسًا ثمّ قسًّا سنة 1837 ، ثمّ تُوفّي .

بابيلا جبلِه (1805 + 1880)
هو سليمان بن حنّا جبلِه (جبلي) ، من مواليد يبرود سنة 1805 . لبس ثوب الابتداء في 9 أ يّار 1829 ، واتّخذ اسم بابيلا . نذر في 3 أ يّار سنة 1830  . رُسم شمّاسًا سنة 1834 ، وقسًّا ، بوضع يد كير أغابيوس رياشي ، مطران بيروت . كان من عداد جمهور دير القرقفي في كفرشيما خلال السنوات (1851 - 1859) . أُصيب بالعمى حين كان يخدم في مدينة حمص .
تُوفّي ، في يبرود عند أهله ، في 23 كانون الأوّل سنة 1880 ، وكان بارًّا جدًّا .

موسى (الأوّل) قاصوف (1811 + 1885)
هو موسى بن صبرا قاصوف ، من مواليد الطبشة (الخنشارة) سنة 1811 . لبس ثوب الابتداء في 17 أ يّار 1828 ، وبقي على اسمه . نذر في 3 أ يّار سنة 1830 . رُسم شمّاسًا سنة 1836 ، وقسًّا ، بوضع يد كير أغابيوس رياشي ، مطران بيروت .
أرسله الأب العام إلى الهند لمقابلة الأب البار رومانوس لوقا في كلكوتا ، من أجل الأب ميخائيل باز النازح من الرهبانيّة والموجود هناك .
كان من عداد جمهور دير القرقفي في كفرشيما خلال السنوات (1851 - 1859) .
تُوفّي ، بدير الصابغ ، الساعة الرابعة ليلًا يوم الجمعة الخامسة من الصوم ، في 16 آذار سنة 1885 ، وكان سبب موته سقوطه من على سطح الكلار .

بولس الصبّاغ (1809+ ؟)
هو يوحنّا بن يوسف الصبّاغ ، من مواليد المحَيدثة (قرب بكفيّا) ، العام 1809 ، لبس ثوب الابتداء في 9 أ يّار سنة 1829 ودُعي بولس . أبرز نذوره ، ثمّ تكرّس شمّاسًا في الثاني من كانون الثاني سنة 1836 ، وقسًّا سنة 1837 . . . والباقي مجهول ؟

أنطون كفوري (1814 + 1884)
هو يوحنّا بن بطرس بن يوسف بن نصرالله الكفوري ، شقيق المطران باسيليوس ، وعمّ الإيكونومُس يوسف والقس كبريانوس .
من مواليد الخنشارة في العام 1814 ، لبس ثوب الابتداء في 14 تمّوز 1829 ودُعي إيرونيموس ، وقد خصّه الباري بموهبة رخامة الصوت . أبرز نذوره في 3 أ يّار سنة 1830 ، وسيم شمّاسًا ثمّ قسًّا في عيد البشارة سنة 1836 ، ودُعي أنطون . أُرسل خادمًا للأنفس في بيروت ، ثمّ في زحلة ، ونبغ في الخطابة والوعظ والإرشادات الروحيّة . وكان ، مدّة معتبرة ، وكيلًا أسقفيًّا لمطران بيروت ، ولذا أنعم عليه المطران أغابيوس الرياشي بلقب الإكسرخوس ، لأن جميع أبناء الطائفة قد اتّحدت على احترامه وحبّه . ثمّ انتُخب رئيسًا على دير زحلة مدّة من الزمان لم تطل (1862 - 1866) ، لأن مطران بيروت عاد فطلبه إليه من جديد ، ووكل إليه مهام الأبرشيّة ، وأخيرًا حصل له مرض في الحنجرة ، فرجع إلى زحلة انتجاعًا للعافية . ثمّ ذهب إلى دير القرقفي ، حيث اشترى للدير المذكور كرمًا من الزيتون ، ما عدا الدراهم التي خلّفها للرهبانيّة . وبعد أن اشتدّ عليه المرض ، استعدّ الاستعداد اللازم ، إلى أن مات ميتة الأبرار والأنام الصالحين ، في دير مار أنطونيوس القرقفي ، في 29 كانون الثاني سنة 1884 ، بعمر 70 سنة .

قسطنطين كفوري (1806؟ – 1886؟)
هذا الأخ لم يأتِ سجلّ الرهبان على ذكره ، إلَّا أن الأب بطرس الكفوري ذكره في كتابه «الغرر الدرّيّة في تاريخ الأسرة الكفوريّة» ، حيث قال : [ . . . أمّا الأخ قسطنطين الذي هو أيضًا من فرع قاع الريم ، فإنه قضى حياته في الخِدَم الديريّة المفيدة . . . ولم نتمكّن من الوقوف على نسبه وتاريخ مولده ودخوله الرهبانيّة . . . ولكنّنا نعرف أنه في أواخر حياته ، لمَّا نُقلت المدرسة الرهبانيّة من دير الصابغ إلى دير القرقفة ، شاهدته شيخًا جليلًا متقدّمًا بالعمر ، وكان يقوم بوظيفة قندلفت في الكنيسة ، ونُقل بعد مدّة إلى دير زحلة حيث توفّاه الرب عام 1886 . . . وكأن له من العمر ثمانون سنة رحمه الله] .

السجل الشويري بعد القسمة
(1829 - 2016)

إنه في اليوم السادس والعشرين من شهر أيلول سنة 1829 قد صارت قسمة الأديرة بين البلديين والحلبيين ، وكان ذلك برضى الجميع ، وقد تمّ ذلك في تاريخه ، وكلٌّ لزم حدّه ، وصار الابتداء ، من بعد القسمة ، وهذه أسامي (أسماء) الذين ابتدوا عندنا :

مكسيموس نجّار (1812 + 1893)
هو أيّوب نجّار ، من مواليد طرابلس العام 1812 ، لبس ثوب الابتداء في الرابع من تشرين الأوّل سنة 1829 ، ودُعي مكسيموس . أبرز نذوره سنة 1831 ، وارتسم شمّاسًا في الأوّل من نيسان سنة 1836 ، ثمّ قسًّا سنة 1837 .
كان من عداد جمهور دير الطُّوَق خلال السنوات (1851 – 1859) . توفّاه الله ، في دير مار أنطونيوس القرقفي ، في 13 تشرين الثاني سنة 1893 .

مكسيموس نجّار (1812 + 1893)
هو أيّوب نجّار ، من مواليد طرابلس العام 1812 ، لبس ثوب الابتداء في الرابع من تشرين الأوّل سنة 1829 ، ودُعي مكسيموس . أبرز نذوره سنة 1831 ، وارتسم شمّاسًا في الأوّل من نيسان سنة 1836 ، ثمّ قسًّا سنة 1837 .
كان من عداد جمهور دير الطُّوَق خلال السنوات (1851 – 1859) . توفّاه الله ، في دير مار أنطونيوس القرقفي ، في 13 تشرين الثاني سنة 1893 .

أندراوس فارس (شهيد) (1813 + 1860)
هو حنّا فارس ، من مواليد الشام العام 1813 ، لبس ثوب الابتداء في 30 تشرين الثاني سنة 1829 ودُعي أندراوس . أبرز نذوره في 29 حزيران سنة 1831 ، ارتسم شمّاسًا وقسًّا سنة 1937 . كان من عداد جمهور دير الطُّوَق خلال السنوات (1851 – 1859) ، وذهب للخدمة في دمشق .
توفّاه الله ، سنة الحادثة ، قتلًا ، في دمشق سنة 1860 ، بعمر 47 عامًا ، ويستطرد سجل «كتاب تاريخ الرهبنة وغيره» ، في باب أسماء الرهبان المتوفّين ، بأنه : «تُوفّي شهيدًا حين قامت الإسلام على النصارة في 9 تمّوز سنة 1860»  . أمّا «الكتاب الصغير الذهبي» ، للأب ألكسيوس كاتب ، فيصف هذه الحادثة تحت عنوان «شهداء دمشق» .

باسيليوس شمعون (1813 + 1868)
هو بهنان شمعون ، كلداني ، من مواليد الموصل العام 1813 ، لبس ثوب الابتداء في الحادي عشر من كانون الثاني سنة 1830 ، ودُعي باسيليوس . أبرز نذوره سنة 1831 ، تكرّس شمّاسًا في 20 نيسان سنة 1836 ، ثمّ قسًّا في شباط 1837 ، وارتسم خوريًّا من سيادة كير باسيليوس شاهيات ، مطران ، زحلة . خدم رعيّة بعلبك (1851 - 1852) ، وخدم في زحلة ، استنادًا إلى سجلّات المطرانية (1862 - 1865) .
تُوفّي الخوري باسيليوس في قرية الزبداني – قرب دمشق ، إذ كان خادمًا رعيّتها ، في 15 آذار سنة 1868  .

متروفانِس كويفاتي (1814- ؟)
هو يوسف بن ميخائيل كيوفاتي ، من مواليد الشام العام 1814 ، لبس ثوب الابتداء في 25 أيلول سنة 1830 ، ودُعي متروفانِس . أبرز نذوره في 23 تشرين الأوّل سنة 1832 .

كَربُس خبّاز (1800 + 1867)
هو أنطون بن يوسف خبّاز ، من مواليد الشام العام 1810 ، لبس ثوب الابتداء في 30 أيلول سنة 1830 ، ودُعي كربوس . أبرز نذوره في العاشر من تشرين الأوّل سنة 1832 ، توفّاه الله ، في دير مار يوحنّا ، في الثامن من كانون الأوّل سنة 1867 .

رومانُس لوقا (1804 + 1774)
هو ينّي بن حنّا لوقا ، كلداني ، من مواليد بغداد سنة 1804 ، لبس ثوب الابتداء في 18 كانون الأوّل سنة 1830 . أبرز نذوره سنة 1832 ، تكرّس شمّاسًا في 25 كانون الأوّل 1836 ، ثمّ قسًّا . على أثر ذلك ، أرسلته السّلطة إلى بغداد ، على طلب من والديه ، لكي يبحث عن أخ له فُقِدَ ذات يوم ، وانقطعت أخباره .
في 17 أيلول 1838 ، قلّده البطريرك مكسيموس (الثالث) مظلوم الولاية على الروم الملكيّين في تلك البلاد ، وبينما هو يخدم الرعيّة بكل غيرة ، ويواصل البحث ، من حين إلى آخر ، عن أخيه المفقود ، إذا به ، ذات يوم ، يستلم كتابًا من صديق في كلكوتا ، يُخبره فيه أن أخاه حيّ يُرزق في المدينة المذكورة ، وهو يتاجر ويعيش بخير . بشّر والديه بالخبر السعيد . ثمّ استأذن الرؤساء وسافر إلى الهند ، في أواخر سنة 1848 ، برفقة ولدين لقنصل فرنسا ، متوجّهين إلى كلكوتا ، فقضى معهما ثلاثة أشهر سفر ، ذاق في خلالها الأمرّين . وصل ، أخيرًا ، إلى المدينة المذكورة ، حيث نزل ضيفًا على السيّد فتح الله الأصفر الحلبي ، أحد أفراد الجالية المتاجرة فيها ، وكان شديد التعلّق بطقسه وطائفته ، فأسكن الأب لوقا معه في قصره ، وشيّد له فيه معبدًا خاصًّا ، متكفّلًا بالقيام بجميع أكلاف معيشته ، وقد بقي الأب نزيل السيّد الأصفر إلى حين وفاته سنة 1852 . في هذه الأثناء ، عرف أسقف اللاتين فضيلة وغيرة هذا الراهب النادرتين ، فكلّفه مساعدة المرسلين بخدمة النفوس مهتمًّا ، خصوصًا ، بالجالية الحلبيّة ، فقام بالمهمّة على أكمل وجه ، وقد أفادها كثيرًا بغيرته ومثله الصالح .
وممّا هو جدير بالذّكر أنه لمّا كان القس رومانُس في كلكوتا ، طلب إليه مطران المدينة أن يذهب إلى إحدى المستشفيات ، حيث يوجد مريض مُدنف من أبناء العرب ، ليسمع اعترافه ويُعطيه الزاد الأخير المقدّس ، فما كان منه إلّا أن لبّى الطلب ، وذهب حالًا إلى حيث المُدنف ، ولمّا دنا منه سأله عن اسمه وكنيته ومسقط رأسه وإذا هو أخوه ، ولكنه لم يُبدِ أدنى حركة إلى أن سمع اعترافه وزوّده بالقربان المقدّس وأعطاه المسحة الأخيرة ، ثمّ تقدّم وعرّفه بذاته ، وتعانقا معانقة اللقاء ومعانقة الوداع ، وهكذا لفظ المُدنف نفسه الأخير بين يدي أخيه بعد مرور عشرات السنين على فراقهما .
إنّ مطران اللاتين احتفظ بهذا الأب الصالح ، بموافقة رؤسائه ، الذين تركوه يتابع عمله الرسولي الخيّر في الهند ، مدّة طويلة جمع خلالها استحقاقات جمّة وإحسانات كثيرة ، عدّد بعضها سجل الرهبانيّة ، منها إرساله لها ستّة صناديق نيل سنة 1842 ، حينما بلغه ما أصاب دير القرقفي من الأضرار ، إبان ثورة سنة 1841 ، وهذا النيل ، عند وصوله إلى بيروت ، وُضع ثمنه في بناء الكاتدرائيّة ، بطلب من المطران أغابيوس الرياشي ، ومنها قيمة ألف ليرة إنكليزيّة أُنفق منها ، على إنشاء عقارات للرهبانيّة في مصر ، قيمة 35 ألف غرش ، ومنها بدلات هندية وأواني قدّاس ومباخر وسطل ومرشّة ، وبعض فضيّات ، وُزّع منها على ديري كفرشيما وزحلة ، والباقي لدير الصابغ .
وبعد رجوعه إلى لبنان ، بعد غيابه الطويل ، عيّنته السّلطة رئيسًا لدير كفرشيما (1862 - 1871) ، فكان مثال الرئيس المتواضع الخدوم المتزهّد .
وكان الرؤساء قد سمحوا له أن يحتفظ بصليب ذهبي حاوٍ على ذخيرة مقدّسة ، فدفعته محبّته للفقراء وتجرّده الرهباني إلى أن يبيع ذلك الصليب ، جاعلًا الذخيرة في صليب بسيط ، ويُطعم بثمنه الفقراء .
أمّا وفاته فكانت في دير القرقفي ، في 29 كانون الثاني سنة 1874  .
كان ذا سيرة حسنة كهنوتيّة موسومة بسمة القداسة ، وحياة رهبانيّة فاضلة ، حتّى إن كل من عرفه كان ينظر إليه نظره إلى أحد القدّيسين ، وقيل إن نورًا عجيبًا انبعث من قبره ، وماءً عجيبًا تقطّر منه مدّة عدّة أيام بعد وفاته ، وتأكّد ، أيضًا ، بعد أن فُتحَ الكومنتير ، مرارًا ، أن جسده غير بالٍ ، فأصبح ذلك القبر مزارًا يقصده كل ذي مرض وعلّة .

يعقوب سماحة (1806 + 1873)
هو يعقوب بن جرجس عبد الله خطّار سماحة ، من مواليد الخنشارة العام 1806 ، لبس ثوب الابتداء في الرابع من آذار سنة 1831 ، وبقي على اسمه . أبرز نذوره في الرابع من تمّوز سنة 1834 ، تكرّس شمّاسًا في الأوّل من كانون الثاني 1836 ، ثمّ قسًّا سنة 1837 .
تسلّم رئاسة دير مار يوحنّا (1838 - 1840) ، وعندما حدث الخلاف بين المطران أغابيوس الرياشي ، متربوليت بيروت ، والراهبات ، سنة 1849 ، بشأن حسابات دير البشارة في زوق مكايل ، كان الأب يعقوب مرشدًا للراهبات .
تعيّن ، سنة 1861 ، وكيلًا للرهبانيتين (الشويريّة والحلبيّة) لدى الكرسي الرسولي في روما ، مكان فرنسيس محاسب ، وبقي هناك حتّى سنة 1871  .
انتُخب مدبّرًا ثانيًا (1871 - 1873) .
وفي مجيئه من روما أحضر دولاب الطبع (تاريخ صنعه 1868) ، وأتى أيضًا بالحروف اليونانيّة مع أمّهاتها ، وعوض الضبّات القديمة ، التي كانت تستعمل لسحق الحبر وتنعيمه وقتله ثمّ وضعه على الحروف ، جدّد محدلة مركّبة من (غري ودبس وعسل) ومسكوبة في القالب الموجود في المطبعة .
تُوفّي ، وهو مدبّر ثانٍ ، بدير الصابغ ، في 24 تشرين الثاني سنة 1873  .
وقد أورد كتاب «التحفة السنيّة إلى العائلة السماحيّة» بشأنه ، ما حرفيّته :
[جسور ، مهاب ، رُقّي بالفضيلة والكمال ، أرسلته الرهبانيّة نائبًا عنها إلى رومية العظمى لدى الكرسي المقدّس ، فقام بخدمتها مدّة خمس وعشرين سنة ، وكان معزّزًا لدى الكرسي المشار إليه ، فقد أرسل إلى الرهبانيّة مطبعة وحاجات للكنائس ، ثمّ رجع إلى الدير ومات فيه مذكورًا بالخير] .

نقولا مهنّا (1804 + 1877)
هو نقولا مهنّا سلموني ، من مواليد زوق مكايل العام 1804 ، لبس ثوب الابتداء في الثاني من شهر تشرين الثاني سنة 1831 وبقي على اسمه . أبرز نذوره سنة 1832 ، رُسم شمّاسًا في 29 آذار 1836 ، ثمّ كاهنًا سنة 1837 ، وكان صوته جميلًا . أُرسل إلى بعلبك ليخدم رعيّة البربارة (1852 - 1853) ، انتُخب مدبّرًا رابعًا (1855 - 1859) .
توفّاه الله ، بدير زحلة ، في 18 شباط سنة 1877 . أمّا سجل «كتاب تاريخ الرهبنة وغيره » ، فيجعل تاريخ الوفاة في 24 شباط .

جبرائيل القاصوف (1814- ؟)
هو جبرائيل بن جرجس بدر ، من مواليد الخنشارة العام 1814 ، لبس ثوب الابتداء في 25 تشرين الثاني سنة 1831 ، وبقي على اسمه ، ونزح لدير مار سمعان ، وصار شمّاسًا إنجيليًّا ، تاب ورجع إلى الرهبانيّة ، ثمّ سرّحوه منها بعد نذره وارتسامه كاهنًا .
ورد ذكره في لائحة أبناء الرهبانيّة (1851 – 1859) ، إذ كان من عداد جمهور دير الصابغ ، كما نجده خادمًا لرعيّة مجدلون وتوابعها ، في أبرشيّة بعلبك ، منذ 16 كانون الثاني سنة 1857  .
له ، في خزانة دير الصابغ ، مخطوط بعنوان : «كتاب مواعظ متنوّعة» ، عدد صفحاته 370 ، وقد جاء ، في الصفحة 365 ، ما يلي :
تمّت نساخته بيد القس جبرائيل قاصوف في دير مار يوحنّا الشوير سنة 1837 .

غريغوريوس سلامة (1815 + 1881)
هو نقولا بن موسى سلامة ، من مواليد زحلة العام 1815 ، لبس ثوب الابتداء في 26 تمّوز سنة 1831 ، ودُعي جبرائيل ، ثم شلح فيما بعد. وما لبث أن عاد وابتدأ ثانية ، في العاشر من أ يّار سنة 1832 ، ودُعي غريغوريوس . أبرز نذوره في 15 أ يّار سنة 1835 ، وارتسم كاهنًا . خدم رعيّة القدّيس جاورجيوس في النبك (القلمون) حتّى العام 1864  . في العاشر من شهر أ يّار سنة 1876 تعيّن خادمًا لرعيّة مار الياس في سرعين  . توفّاه الله ، في دير زحلة ، في 3 حزيران 1881 .

أرسانيوس برّاك (1814 + 1841)
هو إبراهيم بن طانيوس برّاك ، من مواليد زحلة العام 1814 ، لبس ثوب الابتداء في الخامس من تشرين الثاني سنة 1832 ، ودُعي أرسانيوس . أبرز نذوره في أوّل تشرين الثاني سنة 1835 ، وبقي أخًا .
توفّاه الله ، في دير مار يعقوب المقطّع – قارا ، في أوّل تشرين الثاني 1841 .

داود كعيكاتي (1808 + 1879)
هو جرجس بن متري كعيكاتي ، من مواليد الشام العام 1808 ، لبس ثوب الابتداء في أوّل نيسان سنة 1833 ، ودُعي أوّلًا عبد الله . أبرز نذوره في العاشر من شباط سنة 1835 ، تكرّس شمّاسًا في 23 نيسان 1860 ، ثمّ قسًّا في 20 تمّوز 1862 ، ودُعي داود ، كانت تلك الشرطونية شمّاسًا ثمّ قسًّا كاملًا عن يد سيادة كير أغابيوس الرياشي ، متروبوليت بيروت . كان من عداد جمهور دير الطُّوَق خلال السنوات (1851 – 1859) . توفّاه الله ، في دير القرقفي ، في 25 كانون الثاني سنة 1879 .

بشارة مسلّم (1815 + 1873)
هو بشارة بن أنطون مسلّم ، من مواليد زحلة العام 1815 ، لبس ثوب الابتداء في 26 نيسان سنة 1833 ، وبقي على اسمه . أبرز نذوره في 22 نيسان سنة 1835 ، أصبح كاهنًا ، وخدم رعيّة بيروت ، إذ كان فيها خلال السنوات (1851 – 1859) . توفّاه الله في دير مار الياس بزحلة ، في أوّل آذار سنة 1873  .

برثانيوس الحاج فرح (1813 + 1878)
هو إبراهيم بن جرجس الحاج فرح ، من مواليد زحلة العام 1813 ، لبس ثوب الابتداء في 26 نيسان سنة 1833 ، ودُعي برثانيوس . أبرز نذوره في 22 نيسان سنة 1835 ، ارتسم شمّاسًا إنجيليًّا ، في 24 تشرين الأوّل 1843 ، ثمّ قسًّا ، في الخامس من تشرين الأوّل 1844 ، عن يد المطران أغابيوس الرياشي ، متروبوليت بيروت . خدم الرعيّة في بيروت ، وكان فيها خلال السنوات (1851 – 1859) . توفّاه الله ، في دير زحلة ، في 22 كانون الثاني سنة 1878 .

جبرائيل مغبغب (1818 + 1868)
هو ميخائيل بن ضاهر مغبغب ، من مواليد عين زحلتا العام 1818 ، لبس ثوب الابتداء في أوّل شباط سنة 1834 ، ودُعي جبرائيل . أبرز نذوره في السادس من كانون الثاني سنة 1836 ، رُسم شمّاسًا وكاهنًا . توفّاه الله ، في دير مار الياس بزحلة ، في 17 كانون الأوّل سنة 1868  .

حنانيّا ربابه (1816 + 1889)
هو حنّا بن يواكيم ربابه ، من مواليد زحلة العام 1816 ، لبس ثوب الابتداء في 15 كانون الثاني سنة 1835 ، ودُعي حنانيّا . أبرز نذوره في الثامن من تشرين الثاني سنة 1836 ، ارتسم شمّاسًا وقسًّا ، في 20 تمّوز 1846 ، عن يد كير أغابيوس رياشي ، مطران بيروت . خدم رعيّة النبك في القلمون السورية ، وكان هناك خلال ولاية الأب العام أناطوليوس صبّاغ (1851 – 1859) . صار رئيسًا ومدبّرًا ثالثًا (1871 - 1874) ، وخدم رعيّة الفاكهة (1875 - 1876) ، توفّاه الله ، في دير النبي الياس بزحلة ، في 28 شباط 1889 .

إكليمنضوس سلامة (1818 + 1870)
هو أنطون بن ميخائيل سلامة ، من مواليد زحلة العام 1818 ، لبس ثوب الابتداء في 23 شباط سنة 1835 ، ودُعي إكليمنضوس . أبرز نذوره في الثامن من تشرين الثاني سنة 1836 ، ارتسم كاهنًا ، وخدم رعيّة القدّيسة البربارة في بعلبك عدّة فترات (1843 - 1844 ، 1857 - 1862 ، 1866 - 1870) ، كما كان من جملة الرهبان الذين كانوا في خدمة الرسالة في الشام . ويقول سجل «كتاب تاريخ الرهبنة وغيره . . . علم تحرير أسماء الرهبان المتوفّين . . .» : [تُوفّي الخوري إكليمنضوس سلامة ، بعلبكي مولود زحلة ، بمدينة بعلبك ، إذ كان خادمًا رعيّتها ، وذلك في 13 كانون الثاني سنة 1870 ، وكان له من العمر 52 سنة] .

ديمتريوس جامد (1818 + 1897)
هو طعمة بن يوحنّا الجامد ، من مواليد زحلة العام 1818 ، لبس ثوب الابتداء في 26 تشرين الأوّل سنة 1835 ، ودُعي ديمتريوس . أبرز نذوره في أوّل كانون الثاني سنة 1838 ، ارتسم شمّاسًا في 20 تشرين الأوّل 1843 ، وقسًّا ، في 20 تمّوز 1846 ، عن يد كير أغابيوس الرياشي ، مطران بيروت .
بعد رسامته عُيّن معلّمًا للمبتدئين ، فقد كان في هذه الوظيفة سنة 1847  .
انتُخب رئيسًا لدير مار يوحنّا (1853 - 1859) ، ومرشدًا لدير سيّدة النّياح في بقعتوتة (1871 - 1874) ، ثمّ لدير سيّدة البشارة في الزوق (1887 - 1892) ، أصبح رئيسًا عامًّا (1868 - 1871) ، ومدبّرًا أوّل (1862 - 1868 ، 1871 - 1874 ، 1874 - 1878 ، 1878 - 1880 ، 1880 - 1883 ، 1887 - 1889 ، 1889 - 1892) ، وأخيرًا مدبّرًا رابعًا (1893 - 1895) عوضًا عن المدبّر ديونيسيوس صوايا المتوفّى .
ورد في سجل تاريخ الرهبانيّة ، رقم 1 ، صفحة 226 ، هذه العبارة ، لا غير ، عن سنوات رئاسته العامّة ، [حصلت السلامة بكل الأديار بدون مغايرات مضادّة الحب والألفة الأخوية] ، وهذا ما يؤكّد أن عهده كان سلاميًّا .
وعن وفاته يقول «سجل كتاب تاريخ الرهبنة وغيره» ، في باب أسماء الرهبان المتوفّين : [رقد بالرب بميتة صالحة في دير القدّيس يوحنّا الصابغ ، بمرض حصر البول ، بعد أن قاسى عذابًا شديدًا ، مدّة أربع سنوات ، بصبر وشجاعة ، وكان موته في السابع والعشرين من شهر تشرين الثاني سنة 1897 ، وبلغ من العمر ثمانين سنة ، صرف منهم في الرهبنة اثنين وستين عامًا بعيشة صالحة وسيرة مقدّسة ، وتقلّب بالوظائف الرهبانيّة مثل رئيس دير ومدبّر أوّل ورئيس عام مجمع واحد ، وله أتعاب في الرهبانيّة بتدوير المطبعة ونساخة كتب كنسيّة وعلميّة ، وأفاد بمثله الصالح وتعليمه الكثيرين ، رحمه الله ، رحمة واسعة وعوّض على الرهبانيّة رجالًا من أمثاله آمين] .

ناوفيطوس (الأوّل) صليبا (1818 + 1886)
هو حنّا بن أنطوان (البالوع) ، من مواليد الخنشارة العام 1818 ، لبس ثوب الابتداء في 20 كانون الثاني سنة 1836 ، ودُعي ناوفيطوس . أبرز نذوره في 17 تشرين الأوّل سنة 1837 ، ارتسم شمّاسًا في 20 تمّوز 1846 ، وقسًّا ، عن يد كير أغابيوس الرياشي ، مطران بيروت . قضى معظم حياته في دير الصابغ ، وكان ، في سنواته الأخيرة ، خادم رعيّة سيّدة النّياح في الجوار (1881 - 1885) . توفّاه الله ، شيخًا ، في دير مار يوحنّا ، في 26 كانون الأوّل سنة 1886 .

ثاودورُس فرح (1816 + 1889)
هو أنطون بن جرجس فرح ، من مواليد زحلة 1816 ، لبس ثوب الابتداء في 20 آذار سنة 1836 ، ودُعي ثاودورُس . أبرز نذوره في أوّل كانون الثاني سنة 1838 ، رُسم شمّاسًا ، يوم خميس المرفع ، سنة 1848 ، وكان من عداد جمهور دير الطُّوَق في عهد الأب العام أناطوليوس صبّاغ (1851 – 1859) ، وقد أصبح كاهنًا . تعيّن لخدمة رعيّة الزبداني في 8 كانون الأوّل 1871 . توفّاه الله ، بدير النبي الياس بزحلة ، في 31 كانون الأوّل سنة 1889 .

مكسيموس معلوف (1781 + 1870)
هو مكسيموس معلوف ، من رهبان مار سمعان ، من مواليد وادي الكرم ، العام 1781 ، ابتدأ كبيرًا ، في دير مار يوحنّا ، في الخامس من نيسان سنة 1836 ، وبقي على اسمه . أبرز نذوره في أوّل أ يّار سنة 1837 ، وبقي أخًا طيلة حياته . توفّاه الله ، في دير زحلة ، في أوّل نيسان سنة 1870 ، بعمر 90 عامًا ، وقوعًا عن سطح القبو ، إذ بقي حيًّا نحو ساعة ، واقتبل الأسرار المقدّسة .

كرنيليوس (الأوّل) الرياشي (1817 + 1867)
هو جرجس بن موسى الرياشي ، من مواليد الخنشارة العام 1817 ، لبس ثوب الابتداء في 20 تمّوز سنة 1836 ، ودُعي كرنيليوس . أبرز نذوره في أوّل كانون الثاني سنة 1838 ، تكرّس شمّاسًا ، عن يد كير أغابيوس الرياشي ، مطران بيروت ، في 20 تشرين الثاني 1843 ، وقسًّا ، في 20 تمّوز 1846 ، عن يد السيّد المذكور .
يبدو أنّه كان وكيل دير الصابغ خلال السنوات 1849 و1851 ، وأُقيم رئيسًا لدير زحلة سنة 1855 . توفّاه الله ، في دير مار يوحنّا ، في الثالث من تشرين الأوّل سنة 1867  .

يواكيم القاصوف (1818- ؟)
هو جرجس بن سمعان القاصوف ، من مواليد الخنشارة العام 1818 ، لبس ثوب الابتداء في 29 آب سنة 1836 ، ودُعي بيمين . أبرز نذوره في 28 تمّوز سنة 1838 ، ودُعي يواكيم . تكرّس شمّاسًا إنجيليًّا ، في 21 تمّوز ، ثمّ قسًّا في 17 كانون الثاني 1849 ، عن يد كير أغابيوس الرياشي ، مطران بيروت . كان من عداد جمهور دير الصابغ في عهد الأب العام أناطوليوس صبّاغ (1851 – 1859) . سافر إلى مصر ، وبقي على الحساب الشرقي عند المسكوبيّة بالإسكندريّة .

جرجس الرميلي (1821 + 1884)
هو شاهين بن أنطون الرميلي ، من مواليد بسكنتا العام 1821 ، لبس ثوب الابتداء في 20 نيسان سنة 1837  ، ودُعي قُزما . أبرز نذوره في 28 تمّوز سنة 1838 ، ودُعي جرجس . تكرّس شمّاسًا في 17 تمّوز 1846 ، ثمّ قسًّا . خدم كنيسة القدّيس أنطونيوس بزحلة ، إذ نجده كاهنًا لرعيّتها في عهد الأب العام أناطوليوس صبّاغ (1851 – 1859) ، وأصبح مرشدًا لدير سيّدة النّياح في بقعتوتة (1863 - 1866) . توفّاه الله في دير زحلة ، بموت الفجأة ، في الخامس من شباط سنة 1884 .

بطرس أرقش (1819 + 1854)
هو لطف الله بن نقولا أرقش ، من مواليد بيروت العام 1819 ، لبس ثوب الابتداء في الثاني من أ يّار سنة 1837  ، ودُعي توافيلوس . أبرز نذوره في 16 تشرين الأوّل سنة 1838 ، ودُعي إيرونيموس . تكرّس شمّاسًا ، من كير أغابيوس ، مطران بيروت ، في 20 تمّوز 1846 ، ثمّ قسًّا ، في 16 كانون الثاني 1849 ، عن يد السيّد المذكور ، ودُعي بطرس .
توفّاه الله في بيروت ، في بيت أهله ، في 30 كانون الثاني سنة 1854  ، وكان قد مرض بالسِّل في حمص ، إذ كان فيها خلال عهد الأب العام أناطوليوس صبّاغ (1851 – 1859) .

أنوفريوس شمعا (1821 + ؟)
هو أيّوب بن إيلياس شمعا ، من مواليد بكفيّا العام 1821 ، ابتدأ ، مرّة ثالثة ، في 10 حزيران سنة 1837 ، ودُعي أونفريوس . أبرز نذوره سنة 1838 ، بعد فترة قصيرة «حصل له عارض الجنان وتُوفّي» . (راجع : رقم 27) .

أونيسيموس سماحة (1821 + 1878)
هو موسى بن يزبك خطّار ، من مواليد الخنشارة العام 1821 ، لبس ثوب الابتداء في 29 حزيران سنة 1837 ، ودُعي أونيسيموس . أبرز نذوره في 30 آب سنة 1839 ، ثمّ تكرّس شمّاسًا ، وقد تشرطن كاهنًا في 21 تمّوز 1846 . تدرّج في الوظائف الرهبانيّة ، فكان مرشدًا لراهبات دير البشارة في زوق مكايل (1855 - 1859) ، ثمّ مرشدًا لراهبات دير سيّدة النّياح في بقعتوتة (1866 - 1868) ، وعُيّن رئيسًا لدير الصابغ (1868 - 1871) ، وأخيرًا أصبح رئيس دير القدّيس أنطونيوس – القرقفي (1871 - 1874) . توفّاه الله ، بدير الصابغ ، بعد إصابته بداء الفالج مدّة أربعين يومًا ، وذلك في 24 تشرين الأوّل سنة 1878 .
يصفه كتاب «التحفة السنيّة إلى العائلة السماحيّة» بأنه : [كان كاهنًا ورعًا قانتًا ، خدم الرهبانيّة مدّة رئيسًا ومرشدًا ، وكان بمحبّة الفضيلة مولعًا ، ومات شيخًا صالحًا مذكورًا] .

أكاكيوس ملّوك (1820 + 1894)
هو يوسف بن طنّوس ملّوك ، بعلبكي ، من مواليد زحلة العام 1820 ، ابتدأ ، للمرّة الثانية ، في أوّل تمّوز سنة 1837 ، ودُعي أكاكيوس . أبرز نذوره في 30 آب سنة 1839  ، ثمّ تكرّس شمّاسًا إنجيليًّا ، في الأوّل من أ يّار 1848 ، عن يد السيّد كير أغابيوس ، مطران بيروت ، ثمّ قسًّا عن يد سيادة المذكور .
بعد رسامته الشمّاسيّة ، أُرسل إلى زحلة ، فكان من عداد جمهور دير الطُّوَق ، خلال عهد الأب العام أناطوليوس صبّاغ (1851- 1859) .
خدم النفوس في أبرشيّة بعلبك ، ففي سنة 1869 نراه خادم رعيّة سرعين ، وفي العام 1874 خادم رعيّة عين بورضاي وبعلبك . . .
تُوفّي ، في دير مار الياس بزحلة ، في 19  1894 ، بميتة صالحة .

يوحنّا نجمه كفوري (1821 + 1898)
هو ضاهر بن مخّول بن حنّا كفوري ، من مواليد قاع الرّيم العام 1821 ، لبس ثوب الابتداء في 20 أيلول سنة 1837 ، ودُعي ثاوضوسيوس . أبرز نذوره في 30 آب سنة 1839 ، ودُعي يوحنّا . تكرّس شمّاسًا ، في 17 كانون الثاني 1849 ، من يد كير أغابيوس رياشي ، مطران بيروت ، ثمّ قسًّا من يد غريغوريوس عطا ، مطران يبرود .
خدم الأنفس في حمص ويبرود وأبرشيّة بعلبك ، حيث خدم رعيّة القدّيس جاورجيوس في الفاكهة (1857 - 1863) ، وكان من عداد جمهور دير الصابغ سنة 1874 ، ومن ثمّ خدم رعيّة مجدلون وتوابعها اعتبارًا من شهر كانون الأوّل 1874 وحتّى مطلع العام 1875 ، وخدم رعيّة الجوار ، بالقرب من الخنشارة (1877 - 1880) ، ثمّ في زحلة وقاع الريم ، مسقط رأسه ، ومع خدمة الرعيّة في بلدته ، كان أيضًا معلّمًا (1884 - 1885) في مدرسة القدّيس غريغوريوس الأسقفيّة .
[كان صاحب أحاديث رقيقة ونُكَت ظريفة مسلّية للغاية . بنوع أن الكثيرين من معارفه كانوا يقصدونه لاستماع أحاديثه . وتعاطى فن الطبابة البسيطة ، وأكثر العلاجات التي كان يستعملها كانت تأتي بنتيجة مفيدة ، وكان يُعطي الأدوية مجّانًا . وأخصّ العلاجات التي كان يستعملها هي المسهّلات بأنواعها ، والكينا والفصادة ، وتشطيب وحجامة الأطفال وبعض حشائش كان يصنعها معجونًا لأجل شفاء بعض الأمراض]  .
توفّاه الله ، بدير زحلة ، في 21 شباط سنة 1898  .

سبيريدونُس الصايغ (1807 + 1865)
هو بهنان بن عبو الصايغ ، كلداني ، من مواليد الموصل العام 1817 ، لبس ثوب الابتداء في 17 تشرين الأوّل سنة 1837 ، ودُعي سبيريدونوس . أبرز نذوره في 30 آب سنة 1839 ، توفّاه الله ، وقوعًا ، في دير مار يوحنّا ، في 26 كانون الثاني سنة 1865 .
يبدو أنه بقي أخًا ، ولم يتدرّج في الرّتب الكهنوتيّة . كان من عداد جمهور دير القرقفي في كفرشيما ، خلال عهد الأب العام أناطوليوس صبّاغ (1851 – 1859) . يقول السجل : [توفّي الأخ سبيريدون من بغداد بدير الصابغ وكان موته قام في الليل من رواق المبتدئين إلى السطح فوقع لتحت شبابيك المايدة وشيل مايتًا في 26 كانون الأوّل سنة 1865] .

مكاريوس أندراوس (1817 + 1887)
هو ميخائيل بن شمعون تازه ، كلداني ، من مواليد بغداد العام 1817 ، لبس ثوب الابتداء في 17 تشرين الأوّل سنة 1837 ، ودُعي مكاريوس . أبرز نذوره في 30 آب سنة 1839 ، صار شمّاسًا وقسًّا بيومين .
توجّه إلى بغداد ، مسقط رأسه ، سنة 1847 ، موفدًا من قبل الرهبانيّة ومعيّنًا من البطريرك مكسيموس (الثالث) مظلوم كاهنًا مصرّفًا للرعيّة بموجب إعلام بطريركي ، واتّخذ له مقرًّا في دار كنيسة السريان الكاثوليك .
جمع شمل الرعيّة وأخذ يرعاهم ، فأحبّوه كثيرًا كما أحبّه جميع مسيحيّي بغداد على اختلاف طوائفهم ، لما كان متّصفًا به من الحب والغيرة والدّعة وقداسة السيرة ، وكان أوّل من أسّس الجمعيّة الخيريّة لمساعدة الفقراء ، والأخويات التقويّة للرجال والنساء والاجتماعات الدينية . وكان يسمعه الجميع بشغف محترمين كلامه وعاملين به حتّى أصبح مرجعًا للمسيحيّين ، وله عندهم المنزلة الرفيعة فيما بين طبقات إكليروس بغداد . وكان ذا هيبة ووقار ، فصيح اللسان بليغ المعاني في عظاته وإرشاداته ، وكان اليد اليمنى لمطران السريان الكاثوليك روفائيل جرجي ، وساعده في الملمّات والصعوبات وفي جمع الإحسان لبناء الكاتدرائيّة التي أُنجزت سنة 1860 .
ولدى وقوع الخلاف بينه وبين القاصد الرسولي بشأن العائلات الملكيّة التي نُقلت إلى الطقس اللاتيني . ترك بغداد وذهب إلى سوريا ، وذلك سنة 1850 ، حيث قابل البطريرك ، مبيّنًا له الأمر والصعوبات الناجمة عن ذلك ، إلّا أن البطريرك أمره بالعودة ليتسلّم رعيّته غير عابئ بذلك ، وتشجيعًا له ومكافأة لطاعته وغيرته منحه لقب «أرشمندريت» .
وعند عودته أقام ، حيث كان قبلًا ، في دار كنيسة السريان ، مكمّلًا ما كان قد بدأ به من خدمة النفوس إلى سنة 1886 .
وكان قد ابتاع لذاته دارين كبيرتين وحصّل للطائفة بعض الأوقاف ، فسكن في إحداها ، وأقام فيها معبدًا للطائفة ، وقد أرسل البطريرك غريغوريوس يوسف مبلغ مئة وخمسين ليرة ذهبيّة مساعدة لبناء ذلك المعبد ، الذي تمّ تدشينه في شهر تشرين الأوّل سنة 1886 ، ومنذ ذلك التاريخ أصبح للطائفة كنيسة مستقلّة .
وقد فاجأه الموت ، على أثر مرض دام قليلًا ، فكانت وفاته ، في بغداد ، في 27 نيسان سنة 1887  .

كبريانوس الغوص (1819 + 1843)
هو يوسف بن نقولا الخوري الغوص ، من مواليد يبرود العام 1819 ، لبس ثوب الابتداء في 17 تشرين الأوّل سنة 1837 ، وعن وقائع نذره يقول سجل «كتاب تاريخ الرهبنة وغيره » ، في باب أسماء الرهبان الأحياء وتاريخ نذورهم ، في الصفحة 63 ، ما يلي :
[ . . . نذروا الإخوة أونيسيموس بن يزبك من الخنشارة وأكاكيوس بن ملّوك من بعلبك وسبيريدون ومكاريوس من الموصل وكبريانوس الغوص من يبرود وثاودوسيوس كفوري من قرية زحلة في 30 تمّوز سنة 1839]  .
وعن وفاته ، يقول السجل ذاته ، في الصفحة 91 : [تُوفّي الأخ كبريانوس يبرودي من بيت الغوص ، في حمص ، إذ كان يعلّم الأولاد ، في الثاني من تشرين الثاني سنة 1843] .

برنابا بغدادي (1818 + 1893)
هو سليمان بن جرجس ، كلداني ، من مواليد كركوك (العراق) العام 1818 ، لبس ثوب الابتداء في أوّل شباط سنة 1838 ، ودُعي برنابا . أبرز نذوره في 28 نيسان سنة 1840  ، ارتسم شمّاسًا في 21 تمّوز 1846 ، وقسًّا ، في 14 شباط 1847 ، عن يد كير أغابيوس رياشي ، مطران بيروت .
أُقيم مرشدًا لراهبات دير سيّدة البشارة في زوق مكايل (1871 - 1874) .
وقد [رقد بالرب المرحوم الخوري برنابا بغدادي من مدينة كركوك في 20 تمّوز 1893 بالغًا من العمر 75 سنة ، وتوفّي في أنطش الرهبنة في بيروت ، متسلّحًا بالأسرار الإلهية المقدّسة ، بميتة صالحة ، إذ كان بخدمة الأنفس ، ودُفن في الكنيسة القديمة ، خاصّة الرهبنة ، تحت الهيكل ، وكان رحمه الله رجلًا بارًّا]  .

أنوفرِيوس قربان (1821 + 1884)
هو طنّوس بن شديد قربان ، من مواليد عين السنديانة العام 1821 ، لبس ثوب الابتداء في أوّل آذار سنة 1838 ، ودُعي أنوفرِيوس . أبرز نذوره في 29 حزيران سنة 1839 ، ارتسم شمّاسًا من يد كير أغابيوس رياشي ، مطران بيروت ، ثمّ قسًّا في 4 نيسان 1848 ، وخدم رعيّة القدّيس جاورجيوس في بلدة الفاكهة في البقاع الشمالي . تُوفّي ، بموت فجائي ، ليلًا ، في الفاكهة ، في 24 كانون الأوّل سنة 1884 .

يوسف شمعا (1822 + 1896)
هو خليل بن متري شمعا ، من مواليد بكفيّا العام 1822  ، لبس ثوب الابتداء في 22 نيسان سنة 1838 ، ودُعي يوسف . أبرز نذوره في 14 كانون الأوّل 1840 ، عن يد الأب الرئيس يعقوب خطّار (سماحة) . ارتسم كاهنًا ، سنة 1846 ، عن يد كير أغابيوس رياشي ، مطران بيروت . خدم رعيّة البربارة في زحلة ، إذ كان في خدمة الرسالة بعهد الأب العام أناطوليوس صبّاغ (1851 - 1859) ، وترأّس على دير مار أنطونيوس القرقفي (1860 - 1862) ، صار مُدبِّرًا سنة 1862 وبقي في الوظيفة المدبريّة ثمانية مجامع : الرابعة (1862 - 1868 ، 1868 - 1874 ، 1874 - 1878) ، والثالثة (1878 - 1883) ، والثانية (1887 - 1889 ، 1889 - 1892) . صار مُرشدًا لراهبات دير سيّدة النّياح مجمعين ، (1890 - 1892 ، 1892 - 1896) . توفّاه الله صباح السادس من حزيران سنة 1896  .

إيليان كفوري (1820 + 1880)
هو يوسف بن مخايل كفوري ، من مواليد وطى المروج 1820 ، لبس ثوب الابتداء في العاشر من تشرين الأوّل سنة 1838 ، ودُعي إيليان . أبرز نذوره في أوّل آذار سنة 1840  ، بقي أخًا ، ولم يتدرّج في الدرجات المقدَّسة ، وكان يقوم بالخدَم الديريّة ، وينتقل بأمر الرؤساء من دير إلى دير . كان من عداد جمهور دير الطُّوَق في عهد الأب العام أناطوليوس صبّاغ ، وقضى أكثر أيام حياته باستلام إدارة الخرج ، وكان على جانب عظيم من اللطف ودماثة الأخلاق . توفّاه الله ، في دير سيّدة النّياح – بقعتوتة ، في 25 شباط سنة 1880 .

يوسف الحلبي ( ؟ + 1840)
لم نعثر له على أ يَّة معلومة سوى ما ورد في «سجل كتاب تاريخ الرهبنة وغيره» ، باب علم أسماء الرهبان المتوفّين ، ص 91 :
«تُوفِّي الأخ يوسف الحلبي في دير زحلة ، وهذا كان عاميّ خادم بالدير قضى حياته ، وعند موته نذّرناه في 10 تشرين الثاني سنة 1840» .

سليمان دهّان (1821 + 1840)
هو حبيب بن حنّا فارس دهّان ، من مواليد بيروت العام 1821 ، لبس ثوب الابتداء في العاشر من تشرين الأوّل سنة 1838 ، ودُعي سليمان . توفّاه الله ، وهو مبتدئ ، قبل الاقتراع للنذر بكم يوم .

قسطنطين البسكنتاوي (1790 + 1888)
هو طعمه بن عيسى ، من مواليد بسكنتا العام 1790 ، ابتدأ ، بعمر 48 سنة ، في 18 كانون الأوّل سنة 1838 ، ودُعي قسطنطين . أبرز نذوره في أوّل آذار سنة 1840  ، وبقي أخًا مساعدًا .
توفّاه الله ، في دير مار أنطونيوس القرقفي ، في 25 تمّوز سنة 1888 ، بميتة صالحة ، وله أتعاب بالخِدم الديريّة ، وكان حريصًا على الوظائف التي تسلّمها ، محبًّا للفقر وفضيلة الصبر .

جرجس عيسى (1827 + 1875)
هو إيلياس بن إبراهيم بن الياس عيسى السكاف ، من مواليد المعلَّقة – زحلة العام 1827 ، لبس ثوب الابتداء في الثاني من تشرين الثاني 1845 ، ودُعي جرجس . أبرز نذوره في السادس من تمّوز 1947 .
ارتسم شمّاسًا إنجيليًّا ، في 7 كانون الثاني 1857 ، عن يد المطران أغابيوس الرياشي ، متروبوليت بيروت ، في كنيسة النبي الياس الكاتدرائيّة ، وكاهنًا ، بتاريخ 30 آذار 1858 ، عن يد المطران المذكور ، ثمّ خوريًّا ، في 14 تشرين 1859 ، عن يد سيادة المذكور .
انتُخب مدبّرًا رابعًا (1859 - 1962) ، اشتهر بمعارفه وتقواه ، فنُصّب قاضيًا للنصارى ، بزمن الأمير بشير الأحمد اللمعي ، نحو سنة 1859 ، وقام بمهمّته إلى أن شُكّلت المتصرفيّة الجديدة ، وأُلغيت قائميّة المقام في 17 تشرين الثاني سنة 1860 .
سافر إلى أوربة ، بإذن الرؤساء ، في 18 حزيران 1860 ، فوصل إلى باريس ومنها سافر إلى إيرلندا ، فصرف هنالك بعض سنوات يجمع الإحسان ، ثمّ عاد إلى بيروت في 31 أيلول 1865 ، وشرع ببناء المدرسة البطريركيّة ، حسب رغبة البطريرك غريغوريوس يوسف ، وكان يناظر بناءها وأكمل تجهيزها ، ولم تكن سنة 1866 حتّى فتحت أبوابها للطلبة ، وكان أوّل رؤسائها وقد وضع لها رسومًا وقوانين ، وأسّس فيها أخوية القربان المقدّس للطلبة . وتقديرًا لجهوده وخدمته الوطنيّة ، كافأه البطريرك فمنحه رتبة أرشمندريت الكرسي الأنطاكي ، وكرّسه بهذه الرتبة في كنيسة المدرسة ذاتها ، بتاريخ الأوّل من شباط 1866 ، وكذلك منحته الدولة العثمانيّة ، بواسطة وزيرها راشد باشا ، والي سورية الأسبق ، الوسام المجيدي الخامس .
بَيد أنه ، بعد مرور بضع سنين ، ونظرًا للأتعاب التي عانى منها ، طلب إعفاءه وعاد إلى دير الصابغ ، حيث انقطع لتعليم الرهبان وعمل الرياضات الروحيّة في القرى ، لا سيّما أيام الصوم الأربعيني .
ولمّا كانت سنة 1870 دعاه المطران أغابيوس الرياشي إليه وسمّاه وكيله العام في بيروت ، فاستلم مهام الوكالة في 15 شباط ، وشرع في تجديد المدارس وتولّى التدريس وأكبّ على الوعظ والإرشاد ، وأسّس أوّل أخوية للبتول ، للرجال والنساء ، في 15 آب 1870 ، وقد ثبّتها المطران في 25 آذار 1871 ، وقد انتُخب مدبّرًا ثالثًا (1874 - 1875) .
وهكذا صرف حياته بجهاد وغيرة حتّى ذاع شهرة في مدينة بيروت وغيرها ، وكان تقيًّا جدًّا ومثالًا للطهارة .
أمّا آخر أعماله الرعوية فكان أنه بقي في بيروت ، لمّا انتشر وباء الهواء الأصفر ، وقد نزح معظم سكّانها وأكثر الكهنة . فكان يطوف المدينة حاملًا أدوية وقوتًا ليوزّعها على الفقراء والمصابين ومعها الزاد الإلهي مخفّفًا أوجاعهم بالتعزيات الروحيّة ومساعدًا إيّاهم على الميتة الصالحة ، وكان يهتّم بتجهيز ونقل الموتى ، وعندما لا يوجد من يدفنهم ، كان هو ذاته يحملهم على كتفه ويواريهم في مثواهم الأخير ، الأمر الذي أدهش حتّى غير المسيحيّين .
وبقي على ذلك أشهرًا حتّى أنه ، بعد زيارته لأحد المصابين ، أحسّ بدنّو أجله . وممّا يُروى عنه أنه مرّ في طريقه على نجّار من المسلمين وأوصاه على تابوت مدّعيًا أنه لأحد المرضى ، قائلًا له : إن المريض مثلي تمامًا ، فأخذ قياسه ، وما إن وصل إلى الدار الأسقفيّة حتّى اشتدّ عليه الداء ، فقضى نحبه في مساء يوم السبت الواقع في 8 آب سنة 1875 ، فذهب الخادم إلى النجّار المجاور للدار الأسقفيّة وأوصاه على تابوت ، فقال له : إنه جاهز ، فأين الكاهن ليأخذه ، فقال له : إنه تُوفّي ، فتعجّب وبقي يروي ذلك لكثيرين .
كان مشهورًا بتقواه وتعبّده للأم البتول ، خطيبًا بليغًا ، محبًّا للفقراء والمرضى ، غيورًا على الخدمة الروحيّة ، وقد ترك للرهبانيّة والفقراء مالًا ، كما ورد في سجل الرهبانيّة ، واقتنى مكتبة تنيف على مائتي مجلّد ، وكان فقيهًا بارعًا ، متقنًا العربيّة ، عارفًا بالإنكليزيّة والفرنسيّة ، شاعرًا مجيدًا ، وكان مصابًا بالجدري ، في وجهه أثر ندوب منها ، وقد أشاد به الشعراء الكبار أمثال سليم بك تقلا والشيخ خليل اليازجي ، وقد وَرَدَ تقريظه في قصيدة بعنوان : «نَفير الوطنيّة» ، جاء فيها :
أليس جرجس عيسى كاهنًا ورعًا
قد طاف أوربة حشدًا لدينارِ
والبطركيّة بيت العلم شيّده
في ثغر بيروت مشهورٌ بآثارِ
وأنشأ الأخويّات التي اشتهرت
كلجنة البِرّ فيها نَيل أوطارِ
تلقّى العلوم ومبادئ العربيّة على بعض الآباء ، اتّصل بالعلّامة الشيخ ناصيف اليازجي ودرس عليه العلوم العربيّة بفروعها فأتقنها ، ثمّ الفقه الشريف على العلّامة الشيخ يوسف الأسير ، فتضلّع به . مال إلى نظم الشعر فأحرز منه نصيبًا وافرًا .
آثاره :
ديوان ، بخط يده ، في أكثر من خمسين صفحة بالقطع الكبير ، محفوظ في مكتبة المؤرّخ عيسى اسكندر المعلوف .
استنسخ بعض كتب ، منها :
كتاب «الكاروز» ، وهو أشبه بمعجم للواعظ يهديه إلى الآيات الكتابيّة في كل موضوع يريده ، بديعة الخط ، كبيرة الحجم .
كتاب «المجامع» لـ J. Cabassut (1604 - 1685) ، الذي استخرجه جرمانُس آدم ، مطران حلب ، سنة 1780 ، وقد تمّت نساخته في نهاية شهر آب سنة 1850 مسيحيّة .
«فرض العبادة الواضحة لطالبي الميتة الصالحة» ، المطبعة العموميّة ، بيروت ، 1872 ، 330 صفحة ، بقطع صغير . طُبع ، ثانية ، سنة 1913 .
كتاب «صلوات خشوعيّة لنظم الحياة الروحيّة» ، المطبعة العموميّة ، بيروت ، 1872 ، 218 صفحة .
مواعظ الجليل في القدّيسين يوحنّا فم الذهب ، مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيّين ، بيروت ، طبعة أُولى ، 1874 ، 232 صفحة .

مخايل يارد (1824 + 1873)
هو مخايل بن الياس يارد ، من مواليد بيروت العام 1824 ، لبس ثوب الابتداء في 14 نيسان سنة 1847 ، ودُعي أفتيموس . أبرز نذوره في الثامن من أيلول سنة 1848 ، أُحصي في عداد جمهور دير القرقفي في كفرشيما وهو ما يزال أخًا ، فقد كان هناك مدّة من الزمن خلال عهد الأب العام أناطوليوس صبّاغ . تدرّج في الرسامات وأصبح كاهنًا ، ومن ثمَّ خدم الرعيّة في بيروت . تُوفّي في بيت أهله ، ببيروت ، إذ كان خادمًا رعّيتها ، في 14 شباط سنة 1872  .

صفرونيوس (الأوّل) سماحة (1831 + 1887)
هو حنّا بن جرجس غصوب سماحة (المكاري) ، من مواليد الخنشارة العام 1831 ، لبس ثوب الابتداء في 15 حزيران سنة 1847 ، ودُعي صفرونيوس . أبرز نذوره ، عن يد القس لاونديوس المدبّر الرابع برئاسة الأب نعمة رياشي ، بدير الصابغ ، في 17 كانون الثاني سنة 1849 ، تكرّس شمّاسًا ، عن يد السيّد كير أغابيوس الرياشي ، مطران بيروت ، في 25 آذار 1855 ، وأصبح كاهنًا في 6 نيسان 1858 ، عن يد السيّد المذكور .
توفّاه الله ، في دير مار يوحنّا ، في 13 شباط سنة 1887 ، بميتة صالحة ، بمرض السرطان في أذنيه ، واحتمل ذلك بصبر . «كان ذا صوتٍ شجي عارفًا الطقوس الكنسيّة ، ذا ذاكرة حافظة ، طيّب القلب» . علّق «التيبكون» الموضوع «لأجل الاختلاف والتغيير» في مار سمعان العامودي سنة 1875 ، وهو ضمن مجموع ضخم بين مخطوطات دير راهبات سيّدة البشارة في الزوق – لبنان .
له أيضًا «كتاب أفخولوجيون الصلوات والطلبات الذي يحتاج إليه الكاهن في جميع الأوقات كلّها» ، وقد علّقه في دير مار يوحنّا الشوير سنة 1864  ، يُضاف إلى ذلك بعض المخطوطات المحفوظة في دير الصابغ .

إيليّا غصن (1830 + 1881)
هو سمعان بن سليمان غصن ، من مواليد حمص العام 1830 ، لبس ثوب الابتداء في 15 آذار سنة 1846 ، ودُعي سابا ، ثم شلح. وما لبث أن ابتدأ للمرّة الثانية ، في 29 آب سنة 1847 ، بزمن معلّم المبتدئين الأب ديمتري جامد ، ودُعي إيليّا . أبرز نذوره في 17 كانون الثاني سنة 1849 ، تكرَّس شمّاسًا سنة 1857 ، وقسًّا في 20 تمّوز 1861 ، عن يد البطريرك إكليمنضوس بحّوث . خدم بعدّة أماكن ، ففي رعيّة بعلبك كان سنة 1869 ، ونجده ما بين 1875 و 1879 في زحلة ، وفي أواخر هذه السنة تعيّن لخدمة رعيّة النبك ، وبقي فيها حتّى وفاته .
توفّاه الله ، في قرية النبك ، في أوّل شباط سنة 1881 . وهو عمّ الأب الملفان برنردُس غصن ق .ب . ، وقد اشتهر برخامة صوته .

زخريّا معلوف (1831 + 1890)
هو يوحنّا بن ديمتري فرح المعلوف ، من مواليد كفرتَيه العام 1831 ، لبس ثوب الابتداء في 23 أيّار سنة 1848 ، ودُعي زخريّا . أبرز نذوره في أوّل كانون الثاني سنة 1850 ، تكرَّس شمّاسًا ثمّ قسًّا ، في شهر تمّوز 1862 ، عن يد كير أغابيوس الرياشي ، مطران بيروت .
قضى معظم حياته في أبرشيّة بعلبك ، فقد خدم الطّيبة وبريتال ابتداءً من 12 كانون الثاني 1871 ، وسرعين منذ 25 تمّوز سنة 1874 ، كما خدم رعيّة مجدلون وتوابعها منذ العاشر من كانون الثاني 1876 ، وكذلك خدم رعيّة القدّيس جاورجيوس في عين بورضاي (1881 - 1883) .
توفّاه الله ، في دير مار الياس بزحلة ، في 11 أيلول سنة 1890  .

باسيليوس الدقّي (1832 + 1904)
هو راجي بن رافائيل حنّا الدقّي وراحيل اليازجي ، من مواليد زوق مكايل العام 1832 ، لبس ثوب الابتداء في 23 أ يّار سنة 1848 ، ودُعي شاروبيم . أبرز نذوره في أوّل كانون الثاني سنة 1850  ، هجر الرهبنة والثوب الرهباني لأجل أسباب ، لكنّه تاب وعاد ، ثمّ ارتسم كاهنًا . «وقد أدار مدرسة الأولاد في بلدة الخنشارة . . . فالخوري المذكور الذي درس على الأستاذ الشيخ ناصيف المذكور . . . ، كان له مقدرة مشهورة في تربية الأحداث ، وكل الذين تخرّجوا على يده من أبناء الخنشارة اكتسبوا فائدة كبيرة» .
وفي سنة 1877 كان يخدم رعيّة مار الياس في الخنشارة ، ثمّ أُرسل إلى أبرشيّة بعلبك ، فخدم رعيّة رأس بعلبك (1878 - 1879) ، ورعيّة الزبداني (1881 - 1882) .
رقد بالرّب ، بميتة صالحة ، في دير القدّيس أنطونيوس القرقفي ، بالغًا من العمر 72 سنة ، وذلك في 26 كانون الثاني 1904 ، صرف أكثر سني حياته في علم الأولاد وخدمة الأنفس ، خطّه جميل ، وله بعض المنظومات .

حنّا سلموني (1824 + 1861)
هو الشمّاس حنّا بن إبراهيم مهنّا سلموني ، من مواليد زوق مكايل سنة 1824 ، لبس ثوب الابتداء في أوّل تمّوز سنة 1848 . أبرز نذوره في 15 تمّوز سنة 1851  ، ارتسم كاهنًا ، بوضع يد أغابيوس رياشي ، مطران بيروت ، سنة 1852 . توفّاه الله ، في دير القدّيس أنطونيوس القرقفي ، سنة 1861  .

جراسيموس السروجي (1828 + 1891)
هو الياس بن جرجس السروجي ، من مواليد زحلة العام 1828 ، لبس ثوب الابتداء في التاسع من أيلول سنة 1848 ، عن يد الأب سمعان الفيكاني ، رئيس دير مار يوحنّا ، ودُعي جراسيموس . أبرز نذوره في 30 نيسان سنة 1850 ، عن يد رئيس الدير الأب نعمة الله الرياشي . تكرّس شمّاسًا ، نهار سبت النور ، في مدينة بيروت ، في 12 نيسان 1859 ، عن يد السيّد كير أغابيوس ، ثمّ رُسم كاهنًا .
خدم رعيّة راس بعلبك منذ 10 كانون الثاني 1873  ، ونجد في السجلّات أنه كان ، في سنة 1878 ، يخدم رعيّة الطّيبة في بعلبك . أُدرج اسمه ، كمعلّم في مدرسة القدّيس غريغوريوس في قاع الريم ، في لائحة المدارس الكائنة تحت إدارة الخوري ميخائيل ألوف ، وأسماء المعلّمين والمدارس وعدد التلاميذ (1885 - 1886) . توفّاه الله ، في دير مار الياس الطُّوَق بزحلة ، في 23 أ يّار سنة 1891  .
شقيقه الأخ أثناسيوس ، (راجع : رقم 85)

بولس دواليبي (1828 + 1885)
هو إبراهيم بن موسى دواليبي ، من مواليد زحلة العام 1828 ، لبس ثوب الابتداء في التاسع من أيلول سنة 1848 ، ودُعي تَدّاوس . أبرز نذوره في 30 نيسان سنة 1850 ، تكرّس شمّاسًا ، عن يد كير أغابيوس الرياشي ، في أوّل شباط 1855 ، ثمّ قسًّا في 17 حزيران 18559 ، ودُعي بولس . خدم رعيّة البربارة في بعلبك (1858 - 1861) ، وأصبح رئيس دير مار أنطونيوس القرقفي (1874 - 1878) ، وكان خادمًا لكنيسة الملاك ميخائيل في حارة التحتا بزحلة ، وتُوفّي ، في دير النبي الياس ، في 10 شباط سنة 1885 .

يوسف البريدي (1828 + 1891)
هو جرجس بن عبد الله البريدي ، من مواليد زحلة العام 1828 ، لبس ثوب الابتداء في التاسع من أيلول سنة 1848 ، ودُعي يوسف . أبرز نذوره في 30 نيسان سنة 1850 ، وكان من عداد جمهور دير الطُّوَق خلال عهد الأب العام أناطوليوس صبّاغ (1851 – 1859) . تكرّس شمّاسًا عن يد كير أغابيوس ، وبعده هجر الرهبنة والثوب ، مدّة شهر ، ثمّ رجع وصار قسًّا . توفّاه الله ، في دير زحلة ، سنة 1891 .

أمبروسيوس سماحة (1823 + 1916)
هو خطّار بن عبد الله بن خطّار سماحة ، من مواليد الخنشارة العام 1823 ، لبس ثوب الابتداء ، للمرّة الثانية ، في الثامن من تشرين الأوّل سنة 1849 ، ودُعي أندراوس . أبرز نذوره في السادس من نيسان سنة 1851  ، عن يد الأب كورنيليوس (الأوّل) رياشي ، وكيل دير الصابغ ، ودُعي أمبروسيوس . ارتسم شمّاسًا ، سنة 1857 ، عن يد أغابيوس الرياشي ، مطران بيروت ، وكاهنًا ، في دير سيّدة البشارة ، عن يد المطران المذكور ، وفي السنة نفسها .
صار مُرشد راهبات دير سيّدة البشارة في الزوق (1868 - 1870) ، وخادم رعيّة مار سمعان العمودي في دوما (1870-1892) ، ومدبّرًا ثانيًا (1892 - 1895) .
توفّاه الله ، في دير مار أنطونيوس القرقفي ، بانحلال طبيعي ، في 19 حزيران سنة 1916 .
وعنه يقول كتاب «التحفة السنيّة إلى العائلة السماحيّة» :
«خدم الأنفس بنشاط ، وكان قدوة لرعيّته . . . درس المنطق فنبغ فيه ، وعمّر في بلدته الخنشارة ثمانية دكاكين وفوقها حارة للسكن» .
من آثاره :
ألّف كتابًا فلسفيًّا لاهوتيًّا علميًّا أسماه «كتاب الدرج المبين في الخالق والمخلوقين» .

إيرونيموس دعيج (1827 + 1859)
هو ناصيف بن الياس دعيج ، من مواليد زحلة العام 1827 ، لبس ثوب الابتداء في أوّل آذار سنة 1849 ، ودُعي أورنيموس . أبرز نذوره ، في 22 تشرين الأوّل سنة 1851 ، عن يد الأب الرئيس نعمة الرياشي . ورد ذكره في لائحة جمهور الرهبان القاطنين في دير سيّدة النّياح – بقعتوتة ، خلال عهد الأب العام أناطوليوس صبّاغ (1851 – 1859) . تكرّس شمّاسًا ، سنة 1855 ، عن يد السيّد ملاتيوس فنده ، مطران بعلبك ، وأصبح قسًّا ، سنة 1859 ، عن يد كير أغابيوس الرياشي ، مطران بيروت . توفّاه الله ، في دير زحلة ، بداء السّل ، في 26 آب سنة 1859 .
من آثاره :
يحتفظ دير الصابغ ببعض المخطوطات المنسوخة بيده ، ومنها :
علم النيّة ، للأب هرمان بوزنباون اليسوعي (1600 - 1668) ، نسخه ، وهو أخ ، في 5 تشرين الأوّل 1850 .
تعليم في المبادئ الواقع عليها الجدال ما بين الكاثوليكيّين والبروتستانتيّين ، نسخها ، وهو شمّاس ، في 24 تشرين الأوّل 1858 .

إبراهيم السبع (1832 + 1908)


هو إبراهيم السبع ، من مواليد الشام العام 1832 ، لبس ثوب الابتداء في العاشر من كانون الثاني سنة 1851 ، وبقي على اسمه . أبرز نذوره في 21 أيلول سنة 1852 ، تكرّس شمّاسًا إنجيليًّا ، عن يد كير أغابيوس ، ثمّ قسًّا ، في 14 نيسان 1859 ، في بيروت . كان أوّل خادم رعيّة لكنيسة النبي الياس في الخنشارة سنة 1865 . خدم رعيّة كاتدرائيّة سيّدة النّياح – حارة الزيتون ، في دمشق ، استنادًا إلى السجلّات ، بين عامي 1867 و 1872 . توجّه ، سنة 1874 ، للخدمة في مصر بدءًا من 7 تشرين الأوّل ، ثمّ ترك الرهبانيّة ، من ذاته ، في أواخر آذار سنة 1878 ، ثمّ رجع تائبًا . في سنة 1905 كان من عداد جمهور دير مار أنطونيوس القرقفي ، حيث استمرّ فيه حتّى وفاته في 20 أيلول سنة 1908 .

يوسف (الثاني) كفوري(1834 + 1916)
هو ناصيف بن الياس بطرس كفوري ، وُلد في الخنشارة في 2 تشرين الثاني سنة 1832 ، ابتدأ ، في دير مار يوحنّا ، في أوّل حزيران سنة 1851 ودُعي متّى . أبرز نذوره ، في الدير المذكور ، في 15 حزيران 1853 ، عن يد القس ديمتري جامد ، رئيس دير الصابغ ، ودُعي يوسف ، ارتسم شمّاسًا إنجيليًّا ، عن يد عمّه المطران باسيليوس ، في مصر ، بتاريخ 29 حزيران سنة 1855 ، ثمّ كاهنًا ، عن يد البطريرك إكليمنضوس بحّوث (1856 - 1864) ، وذلك في 18 كانون الأوّل سنة 1859 ، وفي 8 نيسان 1861 ، يوم الفصح المجيد ، ألبسه الحِجر وأعطاه رتبة خوري . استدعاه الأب العام وعيّنه ، سنة 1868 ، مديرًا للدروس في المدرسة البطريركيّة في بيروت . أقامه المطران أغابيوس الرياشي رئيسًا على مدرسة سيّدة الخلاص في عين القش قرب بكفيّا ، فخدمها ثلاث سنوات . وفي سنة 1872 أُقيم رئيسًا على دير مار يوحنّا الصابغ في الخنشارة . انتُخب ، سنة 1874 ، مرشدًا لدير سيّدة البشارة في زوق مكايل ، واستمرّ في هذه الوظيفة ثلاثة مجامع متتالية أي تسع سنوات حتّى سنة 1883 ، حيث تعيّن مدبِّرًا أوّلًا . انتُخب رئيسًا عامًّا في 30 نيسان 1887 ، وتجدّدت له الرئاسة مجامع عدّة حتّى سنة 1904 ، ومن سنة 1905 حتّى سنة 1913 ، فتكون مدّة تولّيه الرئاسة العامّة قد تجاوزت ربع قرن من الزمن .
أنعم عليه البطريرك غريغوريوس يوسف سيّور ، بإعلام بطريركي مؤرَّخ في 22 تشرين الثاني سنة 1896 ، بلقب الإيكونومُس العظيم [ . . . مرخّصين له استعمال اللاطية وصليب الصدر ، في كل المواقف والحفلات الرسميّة ، ثمّ الخاتم في أي وقت شاء . . . وبلبس التاج والقبض على عكاز الرعاية في عيد الميلاد ، وعيد المؤسّس القدّيس باسيليوس ، والفصح المجيد ، وعيد شفيع الدير فقط ، أثناء القدّاس الإلهي ، ومدّة تولّيه الرئاسة العامّة . . .] .
من أبرز إنجازاته العلميّة والعمرانيّة : إرسال قسم من الرهبان ، سنة 1896 ، إلى بيروت ليتلقّنوا العلوم والفلسفة واللاهوت في جامعة القدّيس يوسف للآباء اليسوعييّن ، وإنشاء المدرسة الشرقيّة ، التي افتتحها في العام 1898 ، وتشييد النزل الكبير (أوتيل قادري) في زحلة ، إضافة إلى ذلك تجديده الأديرة الثلاثة (الخنشارة ، زحلة وكفرشيما) «على النسق الحديث حتّى كأنها بُنيت ابتداءً» ، وتجديده الأرزاق الكثيرة للرهبانيّة وتحسينه أملاكها القديمة حتّى زادت وارداتها زيادة عظيمة . كما شرع ، سنة 1905 ، بتجديد بناء كنيسة القدّيس يوسف (البالوع) والأنطوش بجانبها .
أنعم عليه البابا لاون الثالث عشر ، سنة 1888 ، بوسام بابوي .
احتفل بيوبيله الفضّي لجلوسه على سدّة الرئاسة العامّة ، والذهبي على سيامته كاهنًا في 15 نيسان سنة 1909 . كانت وفاته ، في دير الصابغ ، صباح الأحد في 7 شباط سنة 1916 ، ولُحِدَ في كنيسة مار يوحنّا .
[ . . . وأمّا صفاته الشخصيّة : فإنه شديد الاعتصام بحبل الله ، شديد التقيّد بالقوانين الرهبانيّة فلا يخلّ بواحد منها ، حتّى إنه على كونه في هذه الشيخوخة يسبق سائر الرهبان والمبتدئين إلى إقامة الصلاة وإتمام الفروض ولا يأذن لنفسه بأقل تخلّف عنها ، وقد اشتهر برصانته ووقاره ، فإذا قابلته لا تُمسك نفسك عن الإغضاء من مهابته ، وهو مع هذا ليّن الجانب رضيّ النفس بشوش الوجه ، يُكثر من إكرام زائره ، ويحبّ مجالسة العلماء والأدباء فيسترسل إليهم استرسالًا لطيفًا تُطلقه ابتسامة الأُنس والوداعة فترمقه عين الرزانة والوقار . واشتهر أيضًا بحزمه وصحة تدبيره ، فما أُعضلت عليه مشكلة إلّا بدّد ديجورها بمشكاة عقله النيّر وفكره الثاقب ورأيه السديد ، وهو ، مع ذلك ، رحب الصدر إذا ألمّت به الملمّة صبر لها حتّى يظفر بها ، صادق الفراسة ، دقيق النظر ، خبير بمآتي النفوس ومعاطف العواطف ، فيأتي كل نفس من مأتاها ، ويدخل كل فؤاد من بابه ، ويعامل كل بحسب مزاجه وخلقه ، وإنه شديد الغيرة على الرهبانيّة ، لا يؤثر على مصلحتها مصلحة أخرى مطلقًا ، يحب أبناء رهبانيّته حبًّا جمًّا ، ولا يجعل لنفسه امتيازًا على أحد منهم ، بل يتوخّى مساواتهم في كل أمر ، ولا يألُ جهدًا في العناية بهم والاهتمام بخيرهم]  .

إسطفان الصايغ (1821 + 1885)
هو إيلياس بن جرجس الصايغ ، من مواليد زحلة العام 1821 ، لبس ثوب الابتداء في 30 حزيران سنة 1851 ، ودُعي بروكوبيوس . أبرز نذوره في 15 آب سنة 1852 ، ودُعي إسطفان . ارتسم شمّاسًا وقسًّا . خدم الرعيّة في النبك (القلمون) ، استنادًا إلى السجلّات ، ما بين (1864 – 1865 ، 1883 – 1885) .
وقد توفّاه الله ، بقرية النبك ، في أوّل آب سنة 1885 .

كيريكوس الحمصي (1830 + 1885)
هو جرجس ابن أبو العلا ، من مواليد حمص العام 1830 ، لبس ثوب الابتداء في 15 تمّوز سنة 1852 ، ودُعي كيريكوس . أبرز نذوره في 20 أيلول 1854 ، تكرّس شمّاسًا في شهر نيسان 1860 ، عن يد السيّد كيريوس أغابيوس الرياشي ، مطران بيروت ، ثمّ قسًّا . كان من عداد جمهور دير الصابغ ومدرسته في تشرين الأوّل 1874 ، توفّاه الله ، بمرض السكتة ، في دير مار يوحنّا ، في السادس من تمّوز 1885 .

سيلا فارس (1807 + 1894)
هو جرجس بن سمعان فارس ، من مواليد رأس بعلبك العام 1807 ، لبس ثوب الابتداء في 17 نيسان سنة 1827 ، ودُعي سيلا . أبرز نذوره في 30 آذار سنة 1829 ، تسرّح من الرهبنة لأسباب ورجع مرّتين ، ونزح ، ثمّ رجع وثبت نهائيًّا . توفّاه الله ، في 13 نيسان سنة 1894 ، بميتة صالحة ، وله من العمر 85 سنة ، كان راهبًا أُمّيًا عادم القراءة والكتابة (راجع : رقم 77) .

مكاريوس (الأوّل) سماحة (1837 + 1876)
هو بشارة بن نقولا خطّار شعنين سماحة ، من الخنشارة أصلًا ، مواليد زوق مكايل العام 1837 ، لبس ثوب الابتداء في 14 أيلول سنة 1853 ، وبقي على اسمه . أبرز نذوره في 15 آب سنة 1855 ، تكرّس شمّاسًا ، في شهر آذار 1859 ، عن يد قدس السيّد كيريوس أغابيوس الرياشي ، في بيروت ، ثمّ ارتسم قسًّا ، في بيروت ، عن يد السيّد البطريرك كيريوس إكليمنضوس بحّوث ، في 8 أ يّار 1861 ودُعي مكاريوس .
خدم رعيّة الزبداني ، التابعة آنذاك لأبرشيّة بعلبك ، وكان فيها بتاريخ 7 حزيران 1869 . أنهى القسم الأخير من حياته في أبرشيّة بعلبك ، إذ كان خادم رعيّتها (1871 - 1876) . توفّاه الله ، بميتة صالحة ، في بعلبك ، بمرض السّل ، في 27 تمّوز سنة 1876 .

البث المباشر