الأب الدكتور شربل أوبا… نائبًا أسقفيًّا خاصًّا

في التفاتة مباركة، وإيمانًا منه بأنّ “من له يعطى ويزاد…”، عيّن رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع، سيادة المطران إبراهيم مخايل إبراهيم السامي الوقار، وبمرسوم أسقفيّ، الأب الدكتور شربل أوبا، رئيس الكلّيّة الشرقيّة الباسيليّة، نائبًا أسقفيًّا خاصًّا للشؤون التربويّة، خلال ندوة “ممكن” التي أقيمت على مسرح المدرسة، وأُعلِنَت خلالها الشرقيّة مدرسة دامجة، بحضور فعاليّات دينيّة وروحيّة وسياسيّة وتربويّة، وذلك تقديرًا لتضحياته وعطاءاته في العمل التربويّ خلال تولّيه رئاسة الشرقيّة منذ أيلول 2019.
إنّ أسرة الكلّيّة الشرقيّة الباسيليّة، رئيسًا وهيئتين إداريّة وتعليميّة وأهالي وتلامذة، يتقدّمون من سيادته بالشكر العميق لالتفاتته الكريمة والمباركة تجاه الشرقيّة، لأنّه خير من يولي التربية والتربويّين العناية والاهتمام اللازمين، ويدعون الله أن يرافقه دائمًا في خطواته المباركة لما فيه خير الأبرشيّة ورعاياها وأبنائها الميامين.
أمّا كلمة المطران فكانت كالآتي:
الحضور الكرام،
أنا مسرور جدًا بالوقوف أمامكم اليوم في هذه المناسبة الهامّة، حيث يتمُّ إعلان بشرى سارة تتعلق بمدرسة الكلية الشرقية في زحلة.
قبل كل شيء، أود أن أعبّر عن امتناني وتقديري لكل منكم على حضوركم اليوم وعلى دعمكم المستمر للتعليم والمؤسسات التعليمية في هذه المدينة الجميلة. إن تواجدكم هنا يعكس روح الوحدة والتضامن بين جميع المهتمين بالشأن التربوي وعلى رأسهم وزارة التربية.
اليوم، نحن فخورون بإعلان مدرسة الكلية الشرقية في زحلة، مدرسةً دامجة بامتياز. هذا يعني أنها ستستقبل الطلاب من مختلف القدرات، بما في ذلك الطلاب ذوي الصعوبات التعليمية. هذه الخطوة تعزز قناعتنا بأهمية حق التعليم للجميع، وهي في توافق تام مع قيم وتوجهات الكنيسة.
إن تأمين قبول الطلاب ذوي الصعوبات التعليمية في المدارس وتوفير البيئة المناسبة لتأهيلهم هو أمر ضروري وأخلاقي يجب أن يكون جزءًا من التعليم الشامل. هؤلاء الطلاب يواجهون تحديات فريدة تتطلب دعمًا ورعاية خاصة. إن تأمين قبولهم في المدارس يعكس قيم العدالة والاحترام للجميع، ويعزز فرصهم للمشاركة الفعالة في المجتمع وبناء مستقبل أفضل لأنفسهم وللآخَرين.
يعيش العديد من الطلاب ذوي الصعوبات التعليمية تحديات تتجاوز قدرتهم على متابعة المناهج الدراسية التقليدية. يمكن أن تتضمن هذه التحديات الاضطرابات في التعلم، مثل عُسر القراءة أو صعوبات في معالجة المعلومات أو اضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه. تأمين قبول هؤلاء الطلاب في المدارس يتطلب تحديد احتياجاتهم الفردية وتقديم الدعم الملائم لهم. إنها مسؤولية وطنية تَهدِفُ إلى بناء مجتمع متكافئ وعادل لا مكان فيه لأي طبقية تربوية أو أيِّ تمييز تصنيفي ظالم.
إن التعليم المتخصص للطلاب ذوي الصعوبات التعليمية يُقدِّمُ فُرصًا لتلبية احتياجاتهم وتطوير إمكانياتهم. يمكن أن يشمل هذا النهج استراتيجيات تعليمية مختلفة، وبرامج دعم إضافية، واستخدام التقنيات التعليمية المبتكرة. من خلال هذا النهج، يمكن للطلاب ذوي الصعوبات التعليمية تحقيق تقدم في تطوير مهاراتهم الأكاديمية والاجتماعية.
ختاماً، وفي خطوة تؤكد التزامنا القوي بتعزيز التعليم ودعم الجميع في مسعى لتحقيق التقدم والتنمية في زحلة والبقاع وببركة الرئيس العام للرهبانية الشويرية الغالية الأرشمندريت برنار توما السامي الاحترام، يسعدني أن أعلن ما يلي:
سجل 1 رقم 72/2023
مرسوم أسقفي
باسم الله، وبحكم سلطاننا الأسقفي، نعيّن، بموجب هذا المرسوم، ووفقاً لقوانين وشرائع الكنائس الشرقية الكاثوليكية (ق.246 إلى ق.251)، قدس الأب شربل أوبا، الراهب الباسيلي الشويري، نائبا أسقفيا خاصا للشؤون التربوية، وننتدبه لإجراء كل ما يلزم من أجل تفعيل دور أبرشيتنا في تنظيم وتجديد وتطوير العمل التربوي الديني والمدني في الأبرشية.
يسري هذا المرسوم ابتداء من يوم الجمعة 8 كانون الأول 2023 وينتهي مع انتهاء مدة رئاسة الأب أوبا على الكلية الشرقية.
أُعطي في مطرانية سيدة النجاة، زحلة في 8 كانون الأول 2023.
مع خالص البركة والاحترام،
✠ المطران إبراهيم مخايل إبراهيم،
رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك